بوتين يوقع تشريعات تتيح التهرب من العقوبات الغربية
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة من القوانين التي ستسمح للشركات المسجلة في مناطق «أوف شور» بالخارج، والتي يديرها رجال أعمال روس بالتهرب من العقوبات الغربية.
وتنظم مجموعة القوانين هذه إنشاء وعمل «مناطق إدارية خاصة» في جزيرتي روسكي في فلاديفوستوك، في الشرق الأقصى الروسي، وأوكتيابرسكي في كالينينغراد غربي روسيا.
وتسمح القوانين، بأن تقوم الشركات المسجلة في مناطق «أوف شور» المنخفضة الضرائب في الخارج، والتي يديرها مواطنون روس، بإعادة تسجيل نفسها في تلك «المناطق الإدارية الخاصة» في روسيا.
وستكتسب الشركات المسجلة في «المناطق الخاصة» صفة الشركات الدولية، ولكن السلطات الضريبية الروسية ستعتبرها شركات روسية، حيث سيكون بإمكان الشركات القيام بالتعاملات بالعملة الأجنبية بدون أي قيود من جانب روسيا، والاستفادة من التسهيلات الضريبية في روسيا في الوقت ذاته.
وسيتعين على الشركات التي ستكتسب صفة الشركات الدولية بهذه الطريقة، أن تستثمر في روسيا ما لا يقل عن 50 مليون روبل «نحو 800 ألف دولار» خلال نصف العام منذ تسجيلها في المناطق المذكورة بروسيا.
وتهدف القوانين الجديدة إلى التخفيف من تأثير العقوبات المحتملة من قبل دول أجنبية على الشركات التي يمتلك أو يديرها رجال الأعمال الروس، علماً أن مجلس الشيوخ الأميركي يناقش مشروع قانون جديد لتشديد العقوبات ضد روسيا، ومدد الاتحاد الأوروبي عقوباته ضدها في تموز الماضي.
كما وقع بوتين أمس قانونا ينص على التخفيض التدريجي لرسوم التصدير على النفط في إطار المناورة الضريبية بصناعة النفط.
وذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن المناورة الضريبية تنص على أن رسوم التصدير على النفط ستنخفض من الـ30 بالمئة حالياً إلى صفر بالمئة في غضون 6 سنوات بدءاً من عام 2019 مع زيادة متزامنة على ضريبة استخراج المعادن للنفط لمدة 3 سنوات».
وبموجب القانون تمنح الحكومة الحق في زيادة رسوم التصدير على المنتجات النفطية الخفيفة وسلع البنزين المباشرة حتى 60 بالمئة من الرسوم على النفط في حالة حدوث زيادة أو نقصان في أسعار النفط في الأسواق العالمية بنسبة تزيد على 15 بالمئة.
وفي السياق أعلن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أن الولايات المتحدة تظهر عجزها بفرضها عقوبات ضد روسيا، وقال في تصريح نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن الساسة الأميركيين الذين يعانون من كراهية شديدة ضد روسيا يواصلون بعناد متهور جهودهم ضد روسيا رغم ادراكهم بأن هذه الضغوط لا تعمل، معتبراً أنهم يظهرون بذلك عجزهم فقط.
وشدد ريابكوف على أن هؤلاء الساسة «لن يتمكنوا من إجبار روسيا على الانحراف عن طريقها أو إملاء إرادتهم عليها»، مضيفاً: إن العروض السخيفة التي يقدمها أعضاء الكونغرس الذين يحاولون إثارة إعجاب الناخبين قبيل انتخابات الكونغرس «لا تثير إلا السخرية لدى موسكو».
وكالات