عربي ودولي

أميركا و«إسرائيل» تريدان استبعاد الضفة وترسيخ كيان منفصل في غزة … شعث لـ«الوطن»: لن ندفع ثمن حل أزمات غزة مقابل خسارة مشروع الدولة الفلسطينية

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب

حذر مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية نبيل شعث، من أن تكون المشاريع التي تعتزم أطراف دولية القيام بها في غزة بوابة لفصل القطاع عن الضفة المحتلة، وقتل حلم إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وسياسياً.
وأكد شعث في حوار مع «الوطن» أن هناك مشكلات كثيرة تواجه غزة، ومن هذه المشاكل الحصار والمشاكل الإنسانية الفادحة التي تسببت بها سلطات الاحتلال نتيجة استمرارها في حصارها لقطاع غزة، إضافة لمواصلة قتل الأبرياء على حدود غزة، هذه المشاكل يجب أن تحل عبر بوابة السلطة الفلسطينية في إطار الوحدة الوطنية الفلسطينية والشراكة السياسية.
وأضاف: «لن ندفع الثمن السياسي مقابل حل المشكلات الإنسانية في غزة، لأن هناك مشاريع تصفوية مخطط لها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والاحتلال، هذا المشروعات الخطيرة تريد أن تبعد الضفة من معادلة القضية الفلسطينية، وأن تقتصر وتختزل القضية في غزة فقط وإقامة كيان فيها».
وأشار شعث أن ترامب أهدى القدس واللاجئين والضفة لنتنياهو، والآن يريد تصفية كل الوجود الفلسطيني، لذلك علينا أن نتصدى لذلك بشراسة وشعارنا المرفوع على الدوام «لا دولة في غزة، ولا دولة في الضفة دون غزة» وهذا الكلام موجود ضمن خطة فلسطينية يجب أن تنفذ وتبدأ باستعادة الوحدة الوطنية.
وأكد شعث أن الحديث عن رفع الحصار وإقامة ميناء ومطار في غزة، لن يكون من دون ثمن سياسي، وإقامة هدنة بين حماس و«إسرائيل» تقود لترسيخ إقامة دولة في غزة وحل يستبعد السلطة الفلسطينية، لا يمكن أن يمر مثل هذا المخطط الخطير ولا يمكن للقوى الوطنية الفلسطينية جميعها السماح بتنفيذه.
وكشف شعث لـ«الوطن» أن ترامب يريد تصفية شاملة للقضية الفلسطينية حتى صفقة القرن هي عبثية ولا يوجد نية من الإدارة الأميركية لطرحها، وواشنطن تنفذ أجندات الاحتلال لإنهاء الحقوق الفلسطينية، وأن الاعتراف بإسرائيل من الفلسطينيين بات شكلياً وليس له قيمة في ظل تنكر الاحتلال لكل الاتفاقيات الموقعة، وسيكون في صلب اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الأسبوع المقبل.
ووصف شعث القانون الأميركي باختزال عدد اللاجئين الفلسطينيين بأربعين ألف لاجئ فقط بأنه مثير للاشمئزاز، وهذا استخفاف بالشرعية الدولية، وليست واشنطن من تقرر مصير اللاجئين أو مصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ومن له القرار بإلغاء أو استمرار «أونروا» هي الأمم المتحدة بتصويت أعضائها بالثلثين وليست عجرفة واشنطن، و«أونروا» باقية حتى عودة اللاجئين.
وأكد شعث أن الوكالة ليست مؤسسة تابعة للخارجية الأميركية، وكل ما تفعله واشنطن هدفه إرضاء نتنياهو بالقضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين والتي تعد جوهر القضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن