سورية

فتح طريق مدينة البعث – الحميدية.. وأهالي الأخيرة يعودون إلى منازلهم … الجيش يواصل دحر داعش من شرق السويداء

| الوطن – وكالات

تقدم الجيش العربي السوري بعمق أكثر من 30 كيلومتراً في عمليته بريف السويداء الشرقي التي قسمها إلى خمسة محاور، على حين كانت محافظة القنيطرة تشهد إعادة فتح طرقات وعودة للأهالي إلى بلدة الحميدية بريفها الشمالي.
وبحسب «الإعلام الحربي المركزي» أطلق الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة خلال الـ72 ساعة الفائتة عملية عسكرية من 5 محاور لاجتثاث داعش من بادية السويداء الشرقية بعرض جبهة يبلغ 75 كلم من الخط الحربي مع الأردن قرب بلدة ملح جنوباً إلى المحور الأول شمالاً.
وبحسب المصدر، فإن أول محور هو: القصر الساقية، والثاني: الجنينة رضيمة شرقية، وكلاهما شمال شرق السويداء، أما الثالث فهو: العجيلات الغيضة شرق السويداء، على حين أن الرابع والخامس: هما بوسان السعنا، وقيصما خربة الدبينة تل قبارة جنوب شرق السويداء.
وأكد المصدر ذاته أن القوات السورية تقدمت من المحاور الخمسة وبسطت سيطرتها على عمق 30 كيلومتراً، وأنه بالتوازي نفذ سلاحا الجو السوري والمدفعي رمايات نارية دقيقة استهدفت تحركات فلول داعش في مساحة واسعة من المنطقة.
كما بث «الإعلام الحربي المركزي» مقطع فيديو ظهرت فيه وحدات من الجيش وهي تنفذ رمايات دقيقة على مواقع الدواعش بريف السويداء.
وتشير الحشود التي ظهرت في الفيديو إلى نية الجيش اجتثاث التنظيم من تلك المنطقة بشكل نهائي لاسيما بعد تمكن الجيش من قطع طريق إمداد الدواعش من منطقة التنف التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الأميركي.
يأتي تقدم الجيش هناك، على حين نقل نشطاء على «فيسبوك» عن مصدر ميداني في درعا أن الأهالي الشرفاء في منطقة «حوض اليرموك» ساهموا بتحقيق الإنجاز واستعادة المنطقة من إرهابيي داعش.
في غضون ذلك ضبطت الأجهزة الأمنية المختصة مستودع ذخيرة على عمق ١٣ متراً تحت الأرض في منطقة الحارة في درعا يحتوي مختلف أنواع الذخيرة.
وفي القنيطرة، أكد النشطاء أن الجيش عثر على معمل لتعبئة العبوات الناسفة من مخلفات التنظيمات الإرهابية في المدينة المحررة. وشهد يوم أمس عودة المئات من الأهالي إلى بلدة الحميدية في ريف القنيطرة بعد تحريرها وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين. وذكرت وكالة «سانا» أنه بعد استكمال وحدات الهندسة أعمال التمشيط وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في بلدة الحميدية عاد المئات من الأهالي إلى البلدة لتفقد منازلهم ومزارعهم التي دمرتها المجموعات الإرهابية واتخذت منها منطلقاً لتنفيذ أعمالها الإجرامية.
وبحسب الوكالة شهدت الطرقات المؤدية إلى البلدات المحررة من الإرهاب في ريف القنيطرة حركة نشطة للأهالي العائدين إلى منازلهم عبر السيارات الخاصة والعامة والجرارات الزراعية وبعضهم سيراً على الأقدام مصطحبين معهم أغراضهم وأمتعتهم التي استطاعوا إخراجها أثناء هربهم من اعتداءات الإرهابيين.
وبعد انتشار الجيش العربي السوري في النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وتأمينه القرى والبلدات التي كان الإرهابيون ينتشرون فيها دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي إليها بالتوازي مع بدء المحافظة أعمال الصيانة للبنى التحتية وتقديم المساعدات الغذائية والصحية للمواطنين ريثما تعاود المؤسسات والجهات العامة أعمالها.
وفي وقت لاحق من يوم أمس ذكرت «سانا» أن الورشات الفنية والخدمية في محافظة القنيطرة بدأت أمس بإزالة السواتر الترابية وصيانة وإصلاح طريق مدينة البعث الحميدية لتسهيل حركة المرور وعودة الأهالي إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى المنطقة.
وأوضح نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة القنيطرة محمد خنيفس في تصريح نقلته الوكالة، أن الورشات بدأت بتنظيف مسارب الطريق ذهاباً وإياباً من الأتربة والمخلفات ليكون جاهزاً لمرور السيارات وتسهيل حركة عبور المواطنين إلى منازلهم في قرية الحميدية بعد أن قام عناصر الهندسة بإزالة العبوات والمفخخات من على جانبي الطريق.
ولفت خنيفس إلى أن الطريق تم فتحه عبر مسارين من دوار مدينة البعث وصولاً إلى جسر الرقاد وبطول 2 كم حيث من المقرر أن تعمل الورشات الفنية على تجهيز الطريق بشكل كامل خلال الفترة القادمة.
في الأثناء وزعت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع محافظة درعا مساعدات غذائية على الأهالي في مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي وذلك بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها بشكل كامل.
وذكرت المنظمة في بيان نقلته «سانا»، أنها واصلت استجابتها للاحتياجات الإنسانية في درعا للشهر الثالث على التوالي، مبينة أن متطوعيها أدخلوا قافلة مساعدات مؤلفة من 24 شاحنة إلى مدينة نوى محملة بـ5 آلاف سلة غذائية ومثلها أكياس طحين مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.
وتشهد أرياف درعا حالة من التعافي واستئناف الحياة الطبيعية فيها مع عودة الآلاف من أهلها بعد دحر المجموعات الإرهابية منها من قبل الجيش العربي السوري وذلك بالتوازي مع تأمين الجهات المعنية جميع المستلزمات والخدمات الضرورية لعودة الحياة إلى مختلف القطاعات، بحسب «سانا».
وكانت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أوصلت أول من أمس قافلة مساعدات إنسانية إلى قريتي السويسة وصيدا في ريف القنيطرة، مؤلفة من 20 شاحنة محمّلة بالمواد الإغاثية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن