عربي ودولي

الصين: روابطنا التجارية مع إيران مشروعة ونعارض سياسة الذراع الطويلة … ظريف: ترامب داعية حرب ولا أحد في العالم يثق بأميركا

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه «داعية حرب».
وكتب ظريف في تغريدة له نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رداً على تغريدة للرئيس الأميركي حول السلام العالمي أنها «ليست المرة الأولى التي يدّعي فيها داعية حرب بأنه يشن الحرب من أجل السلام العالمي».
وأضاف ظريف: إن «العلاقات الدولية ليست مهرجان انتخاب ملكة جمال ببهرجتها البالية حول الأمل بالسلام العالمي».
وكان ترامب أشار في تغريدة له على «تويتر» إلى الحظر المفروض على إيران وهدد الشركات الدولية التي تربطها علاقات تجارية مع طهران بعقوبات عليها.
يشار إلى أن ترامب وبعد إعلان خروج بلاده غير المشروع من الاتفاق النووي في الـ8 من أيار الماضي أصدر حزمتين من إجراءات الحظر ضد إيران كانتا توقفتا بعد الاتفاق.
ودخلت الحزمة الأولى حيز التنفيذ الثلاثاء وستنفذ الثانية بعد 3 أشهر من الآن وهي تستهدف إيران والمتعاملين معها.
من ناحية أخرى قال ظريف رداً على المقترح الأميركي بإجراء مفاوضات مع إيران من دون شروط مسبقة: إن «المشكلة ليست في إجراء المفاوضات بل في مدى الثقة بنتيجتها لأنه لا يوجد أحد يرغب في الدخول في مفاوضات عديمة الجدوى ومتوترة تأخذ الكثير من الوقت».
وأضاف ظريف: إنه «لا أحد في العالم يثق بأميركا»، متسائلاً: إلى أي حد يمكن الوثوق بأن تلتزم أميركا بنتائج المفاوضات التي قد يتم التوصل إليها ولاسيما أن هناك اتفاقاً يعتبره العالم بأجمعه جيداً ويتمتع بآليات تنفيذية وهو الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية لكن أميركا انسحبت منه.
وبشأن التناقض في تصريحات الرئيس الأميركي ووزير خارجيته حول إجراء المفاوضات مع إيران أوضح ظريف أن هذا التناقض يكشف عن تخبط أميركا في سياستها الخارجية.
وأكد ظريف أن السياسة الخارجية التي انتهجتها إيران خلال السنوات الأخيرة جعلت أميركا تواجه طريقاً مسدوداً، لافتاً إلى أن هناك مشاورات تجري حول تفعيل قانون الحد من تنفيذ العقوبات وإصدار ترخيص لبنك الاستثمار الأوروبي.
من جانبه أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن الاقتراح الذي قدمه ترامب للتفاوض مع إيران يأتي في إطار الحرب السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية الشاملة التي يشنها الأعداء.
وأضاف حاتمي: «إننا نشهد حالياً مؤامرة تتمثل في الحرب الاقتصادية والحظر الشامل من خلال اقتراح الرئيس الأميركي للتفاوض مع إيران من دون قيد أو شرط رغم انتهاك أميركا للاتفاق النووي الدولي لافتاً إلى أنه «على الجميع أن يتعظوا من هذا السلوك غير المسؤول وأن يدركوا عمق الحقد والعداء الأميركي للشعب الإيراني».
وفي السياق انتقدت وزارة الخارجية الصينية أمس العقوبات الأميركية الأخيرة ضد إيران.
وقالت الوزارة في بيان نقلته رويترز: إن «روابط الصين التجارية مع إيران منفتحة وشفافة ومشروعة»، مشيرة إلى أن بكين «تعارض دوماً العقوبات أحادية الجانب وسياسة الذراع الطويلة».
بدوره حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس من تصعيد النزاع مع إيران والعواقب الوخيمة المحتملة له.
وقال ماس في مقابلة مع صحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية: في ضوء العقوبات الأميركية على إيران سيكون التصعيد خطيراً للغاية بعد أن ساعد الاتفاق النووي معها على منع حدوثه حتى الآن، مضيفاً: ما زلنا نعتبر أنه من الخطأ التخلي عن هذا الاتفاق.
وأوضح ماس أن «الدول الأوروبية تناضل من أجل الاتفاق لأنه يخدم أيضاً مصالحها الأمنية من خلال توفير الأمن والشفافية في المنطقة، وإيران بجوار أوروبا»، محذراً من سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران.
وشدد ماس على أن الأوروبيين ملتزمون بضمان استمرار تحقيق الجوانب الاقتصادية للاتفاق النووي مع إيران.
ومن جانبه أعرب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز عن تمسك بلاده بمواصلة استيراد حوامل الطاقة الإيرانية وفقاً للاتفاقات المبرمة بين الجانبين، وبغض النظر عن العقوبات الأميركية.
وأشاد دونماز بعمق العلاقات التجارية الحالية بين البلدين، مشيراً إلى أن الاتفاق على استيراد الغاز الطبيعي من إيران إلى تركيا سيظل نافذاً حتى عام 2026.
(سانا– رويترز- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن