تحليل لأداء منتخبينا الكروي والسلوي

| فاروق بوظو

أود الحديث في زاويتي هذا الأسبوع حول مشاركتنا القارية في رياضتين كرويتين مهمتين لهما الأولوية اهتماماً ومتابعة وجماهيرية في معظم أنديتنا ومنتخباتنا السورية وهما كرتا القدم والسلة.
أما على صعيد كرة القدم… فإن منتخبنا الكروي الأولمبي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها العاصمة الأندونيسية جاكرتا بدءاً من هذا الأسبوع قد جمعته القرعة مع ثلاثة منتخبات أولمبية آسيوية لكل من الإمارات والصين وتيمور الشرقية… حيث يفتتح منتخبنا الأولمبي أول لقاءاته غداً مع نظيره الإماراتي ليواجه بعد يومين اثنين وتحديداً نهاية هذا الأسبوع المنتخب الأولمبي الصيني ليختتم يوم الأحد القادم آخر لقاءاته ضمن مجموعته الآسيوية الثالثة مع منتخب تيمور الشرقية.
وأود القول: إن مجرد مشاركة منتخبنا الكروي الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية هذا العام يعتبر -في تقديري- إنجازاً كروياً باعتباره يمثل أبرز لاعبي المستقبل لمنتخبنا الوطني الأول في السنوات القليلة القادمة.
وكم أتمنى له الأداء المتميز والنتائج الإيجابية الملبية له من أجل استمرار وجوده في نهائيات هذه البطولة الأولمبية لقارتنا الآسيوية.
أما في مجال رياضة كرة السلة… وهي الرياضة الأكثر اهتماماً وجماهيرية لدى المجتمع الثقافي في بلادنا… فإن منتخبنا السلوي الشاب الذي يضم لاعبين دون الثامنة عشرة من العمر لم يستطع تجاوز المرحلة الرابعة للبطولة الآسيوية الخامسة والعشرين التي استضافتها العاصمة التايلندية بانكوك وذلك من خلال عدم قدرته على تحقيق الفوز في مجموعته الآسيوية على أي منتخب من المنتخبات الثلاثة لكل من الهند وكوريا وتايوان بفارق واضح في النقاط… بينما تمكن منتخبنا السلوي الناشئ تحت خمسة عشر عاماً من إحراز المركز الثالث في بطولة غرب آسيا التي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران بعد فوزه على كل من المنتخبين الأردني والعراقي وخسارته أما م كل من المنتخبين اللبناني والإيراني.
وبعيداً عن كل ما تحقق لمنتخبينا السلويين لفئتي الشباب والناشئين في هاتين المشاركتين القاريتين… فإني أرى ضرورة العمل من أجل المضي في الحفاظ على هذين المنتخبين من أجل ضمان التطور المطلوب والمنشود لهذه الرياضة السلوية بكل فئاتها العمرية حاضراً ومستقبلاً.