رياضة

المنتخب الأولمبي يؤسس لعهد جديد … مواجهة قوية مع الإمارات والآمال كبيرة

| ناصر النجار

تحد جديد تواجهه الكرة السورية عبر منتخبها الأولمبي الذي سيفتتح مبارياته اليوم في الثالثة ظهراً ببطولة دورة الألعاب الآسيوية بلقاء الإمارات العربية المتحدة.
والتحدي يكمن بالأداء أولاً والنتائج مع منتخب جلّه من الصناعة المحلية ويتم تأهيله ليدعم المنتخب الأول باللاعبين.
وخطوة اتحاد كرة القدم في هذا الاتجاه صحيحة، فالكرة تحتاج دوماً إلى دماء جديدة ليتم ضخها في المسيرة الكروية التي لا تنتهي ويتوارثها الأجيال.
واتحاد كرة القدم واصل اهتمامه بمنتخبه الأولمبي منذ سنتين تقريباً وكان يمني بالتأهل إلى أولمبياد ريودي جانيرو، لكن الآمال خابت فخرج منتخبنا من الدور الأول خالي الوفاض.
ولم تكن العناية بالمنتخب الأولمبي سابقاً، كما يشهدها منتخبنا بالوقت الحالي، من خلال العناية والمعسكرات الداخلية وطريقة انتقاء اللاعبين، واقتصرت المباريات على مباراتين محليتين لعبهما المنتخب مع الجيش فتعادل في الأولى 2/2 وفاز بالثانية 1/صفر.
وتعذر إقامة أي معسكر أو مباراة خارجية بسبب ارتباط أكثر من ستة لاعبين مع فريق الجيش الذي واجه المريخ في لقاءين على مستوى بطولة الأندية العربية.

عقدة لم تنحل
المدرب مهند الفقير الذي سبق أن أشرف على تدريب المنتخب في بطولة غرب آسيا والتصفيات والنهائيات الآسيوية قدم نفسه بشكل جيد فلم يخسر في التصفيات ولا في المباريات الودية التي سبقتها، ففاز ودياً على أندونيسيا 3/صفر بعد التعادل 1/1 وعلى سنغافورا 6/1 و2/1 وعلى الكويت 4/1 وفي التصفيات الأولمبية فاز على بنغلادش والهند 4/1 وعلى أوزبكستان بهدفين لهدف.
في بطولة غرب آسيا التي كانت بمنزلة المحطة الاستعدادية قبل انطلاق بطولة الأمم الآسيوية المؤهلة للأولمبياد احتل منتخبنا مركز الوصيف خلف إيران بهدفين نظيفين، وتجاوزت قطر في نصف النهائي 2/صفر، وفاز في الدور الأول على الإمارات وعمان 2/1.
قبل انطلاق النهائيات فزنا على أوزبكستان 1/صفر وخسرنا أمام اليابان 1/2.
الحضور في النهائيات الآسيوية كان خجولاً بالخسارة أمام إيران (عقدة كرتنا) بهدفين نظيفين، والفوز الوحيد تحقق على الصين 3/1، في المباراة الثانية.
مباراة التأهل الحاسمة كانت مع قطر، لكننا خسرنا معها للأسف 2/4، علماً أننا فزنا عليها قبل شهرين على أرضها في غرب آسيا بهدفين نظيفين.
فالعقدة لازمتنا في المراحل الحاسمة سواء نهائي غرب آسيا، أم التأهل لما بعد الدور الأول في النهائيات الآسيوية، ونأمل أن يتجاوز منتخبنا هذه القصة في بطولة الآسياد التي لم نتجاوز فيها الدور الأول في مشاركتينا السابقتين.

مشاركتان
المشاركة كانت عام 1982 في الهند، وكانت وقتها البطولة للمنتخبات الأولى ومثلنا فيها فريق الجيش، فتعادلنا مع كوريا الشمالية 1/1 ومع السعودية بالنتيجة نفسها وخسرنا أمام تايلاند 1/3 وخرجنا من الدور الأول وكان مدرب المنتخب الألماني الشرقي كارل تراوتمان.
المشاركة الثانية كانت عام 2006 بقطر، وكانت محددة أيضاً بمنتخبات الرجال، وبعض المنتخبات شاركت بالصف الثاني أو المنتخب الأولمبي، شاركنا بالمنتخب الأول، وفي الدور التمهيدي تعادلنا مع سنغافورا والعراق صفر/صفر وفزنا على أندونيسيا 4/1 وفي الدور الأول تعادلنا مع كوريا الشمالية بلا أهداف وخسرنا أمام اليابان صفر/1 وفزنا على باكستان 3/صفر وخرجنا من البطولة.

المجموعة الثالثة
البطولة الحالية أوقعت منتخبنا في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات الإمارات والصين وتيمور الشرقية، فإن تأهلنا إلى الدور الثاني مجرد وقت، فالمستوى يجمعنا على خط واحد مع الإمارات والصين، وكنا نتفوق على الصين كثيراً في هذه الفئة، أما تيمور الشرقية فستكون ممر عبور لفرق المجموعة.
منتخبنا يدرك هذه المعادلة وعليه أن يقدم أفضل ما عنده في مباراة الافتتاح ليكرس حالة التفوق الكروي على الإمارات على مستوى المنتخب الأولمبي، وسبق أن التقينا معهم مرتين، الأولى ودياً في 18/12/1990 وفزنا بالإمارات بهدف سجله عبد اللطيف الحلو، والتقينا ثانية ببطولة غرب آسيا بتاريخ 1/10/2015 وفزنا بهدفين لهدف وسجل هدفينا نصوح نكده لي ومحمود البحر.
بكل الأحوال الإمارات ليست المنتخب الذي يصعب اختراقه والمفترض أن يعد مدربنا العدة لتحقيق فوز مبين على منتخب يماثلنا الآمال والطموح.

نخبة الدوري
مدربنا مهند الفقير والطاقم المساعد، اختاروا لمنتخبنا نخبة نجوم الدوري المحلي وهم:
زكريا حنان، عبد الله نجار (الاتحاد)، محمد يزن أعرابي، أحمد الغلاب (المحافظة)، جهاد بسمار، عبد الله جنيات (الكرامة)، محمد فارس أرناؤوط، يوسف الحموي، أحمد الأشقر، عبد الرحمن بركات، أحمد مدنية، حسين شعيب، أحمد الحصني، محمد عنز (الجيش)، خالد كردغلي، محمد مرمور، محمود البحر (تشرين) عبد الهادي شلحة، خالد إبراهيم (الوحدة)، محمد كامل كواية (الشرطة).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن