رياضة

الزعيم يبدأ موسمه بكأس السوبر … تعاقدات متميزة والفريق يسير على الطريق الصحيح

| نورس النجار

رغم أن فريق الجيش خرج من بطولة الأندية العربية من دور الـ16 أمام المريخ إلا أنه قدم نفسه بشكل جيد بمباراة الإياب التي انتهت إلى التعادل الإيجابي 1/1 على عكس مباراة الذهاب التي انتهت بالخسارة 1/3 وكانت سيئة الشكل والمضمون.
وإذا تجاوزنا مباراة الذهاب، فإن ما قدمه الفريق في الإياب كان جيداً وفرض أسلوبه وإيقاعه على المباراة، كما فرض على الفريق السوداني وكل المتابعين احترام الزعيم السوري، فكان الدفاع جيداً والوسط متميزاً حيث قام بواجبه بشكل جيد، لكن المشكلة تبقى بالهجوم وخصوصاً أن المدرب ما زال يصرّ على اللعب بمهاجم صريح واحد، ما يسهل إيقافه كما حدث مع محمد الواكد في المباراتين.
المشكلة في فريق الجيش ليست بإعداده ولا بنوعية لاعبيه، لأن المشكلة أكبر من ذلك بكثير، فهو في كل مشاركاته الخارجية يفتقد أهم مقومات الفوز وعوامله.
وعلى سبيل المثال، فإن المريخ الذي لعب معه فريق الجيش أشرك في المباراتين أربعة لاعبين محترفين كان منهم على أرض الملعب ثلاثة حسب القانون، واللاعبون المحترفون هؤلاء كانوا أفضل من في الملعب، وهذا يعني أن اللاعب المحترف قادر على صنع الفارق في المباريات التي يلعبها.
وهذا الأمر افتقده فريق الجيش في كل مشاركاته الخارجية، فدائماً كان يقف عند حد ما في مشاركاته الآسيوية، وكانت أعلاها دور الثمانية.
العامل الثاني الذي يفتقده فريق الجيش وغيره من فرقنا عامل الأرض، فيخسر الكثير من الأشياء منها الأجواء المناخية ودعم الجمهور والروح المعنوية التي يلعب فيها اللاعبون على أرضهم تختلف كثيراً عن الروح المعنوية عندما يلعبون خارج أرضهم.
لذلك تفتقد فرقنا الكثير من مقومات الفوز في كل مشاركاتها الخارجية، وربما هذا السبب عذر لفريق الجيش بخروجه من البطولة العربية يخفي حنين وإن كان أداؤه في المباراة سبباً في الخروج، لكن نقول: لو أقيمت المباراة بدمشق، هل سيحدث ما حدث في بيروت؟

الطريق الصحيح
من خلال متابعتنا لفريق الجيش نجد أنه يسير على الطريق الصحيح من خلال الإعداد السليم والخطوات المتبعة، فالعقلية التي يفكر بها القائمون على كرة الجيش سليمة، وذلك من خلال الحفاظ على هيكل الفريق دون أي تغيير والتعاقد مع لاعبين مفيدين للفريق ويدعمون كل خطوطه، والاستغناء عن اللاعبين كان مدروساً، فلم يقف النادي بوجه أي لاعب جاءه عرض خارجي، كحسن عويد، كما استغنى الفريق عن لاعبين لم بعد بإمكانهم تقديم إفادة أو إضاءة للفريق كعبد اللطيف سلقيني وسعد أحمد وزكريا قدور.

تشكيلة مناسبة
يدافع عن ألوان المرمى في فريق الجيش الحارسان: أحمد مدنية وشاهر الشاكر، وهما بالإضافة إلى إبراهيم عالمة حارس الوحدة يعتبرون من أفضل حراس سورية ويقفون بطابق وحدهم.
وفي الدفاع أحمد الصالح وهو صخرة منتخبنا الوطني والتعاقد معه ضربة معلم، وإلى جانبه محمد فارس أرناؤوط ويوسف الحموي وحسام بوداقجي وحسين شعيب.
وفي وسط الميدان فإنه مملوء باللاعبين الموهوبين وبلاعبي الخبرة أمثال: عبد الملك عنيزان وورد السلامة وأحمد الأشقر والكابتن عز الدين عوض.
وجديد الفريق محمد العبادي الذي أثبت تميزاً كبيراً بالأداء في الموسم الماضي مع الشرطة.
وفي الهجوم نجد عودة محمد الواكد كانت موفقة كثيراً وإلى جانبه يلعب رضوان قلعجي وقد أدى مباريات جيدة وسيشكل مع الواكد قوة ضاربة.
وهناك العديد من اللاعبين الآخرين كمؤمن ناجي ومحمد العنز وأحمد الخصي لاعبي المنتخب الأولمبي.

كأس السوبر
الجيش سيبدأ موسمه الحالي بكأس السوبر في (14) من الشهر القادم بلقاء وصيفه الاتحاد.
وسبق للجيش أن أحرز كأس السوبر على حساب الوحدة بركلات الترجيح عام 2014 بعد التعادل السلبي، كما خسر كأس السوبر عام 2016 بهدف مقابل لاشيء أمام الوحدة أيضاً.

في الدوري مبارياته في الذهاب سهلة فسيلعب على أرضه ثماني مباريات وخارج أرضه خمس مباريات، وسيبدأ مع الحرفيين في حلب وسيلعب مع حطين في ثالث الأسابيع ومع الكرامة في الثامن ومع تشرين في العاشر ومع جبلة في الأسبوع (12).

وسيلعب على أرضه مع الوثبة في الثاني ومع الطليعة في الرابع ومع الوحدة بأقوى المباريات في الخامس ومع المجد في السادس ومع الاتحاد في السابع ومع النواعير في التاسع ومع الساحل في الأسبوع 11، ومع الشرطة في آخر المباريات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن