سورية

كثف ضرباته على مواقع التنظيم لإجباره على الاستسلام وإطلاق المختطفين … الجيش يشدد الخناق أكثر على داعش في «تلول الصفا»

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس، تشديده الخناق على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في تلول الصفا في بادية ريف دمشق، عبر تكثيفه للضربات الجوية والصاروخية على مواقع التنظيم، لإجباره على الاستسلام، وتحرير المختطفات والمختطفين لديه من أبناء محافظة السويداء.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المعارك بين قوات الجيش ومسلحي داعش، تواصلت بوتيرة عنيفة على محاور في منطقة تلول الصفا الواقعة في بادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، بالترافق مع مواصلة تحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة، وتنفيذها ضربات جوية مكثفة على محاور القتال ومواقع التنظيم في المنطقة، بالإضافة لعمليات قصف صاروخي متواصل من قبل قوات الجيش لتلك المواقع.
يأتي ذلك، مع ورود معلومات مؤكدة، بحسب ما نقلت المصادر المعارضة عن مصادر وصفتها بـ«المتقاطعة»، عن سعي التنظيم لمحاولة فك الحصار من خارج منطقة تلول الصفا، عبر التحضر لتنفيذ هجمات على المنطقة الواقعة على الحدود الإدارية لريف دمشق مع محافظة السويداء، تزامناً مع سعي قوات الجيش إجبار التنظيم على الاستسلام بعد إطباق الحصار عليه في المنطقة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت المصادر المعارضة، أن الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي داعش تواصلت، في محيط منطقة تلول الصفا، وسط استهدافات متواصلة ومتبادلة على محاور القتال، حيث تمكنت قوات الجيش من إطباق الحصار بشكل أكبر على التنظيم في المنطقة، مشيرة إلى أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل المزيد من الدواعش، حيث ارتفع عدد قتلى التنظيم الذين قتلوا نتيجة المعارك الدائرة منذ الـ25 من الشهر الماضي إلى 99 قتيلاً.
وتترافق تلك التطورات بحسب المصادر مع محاولات التوصل لاتفاق بين الجيش والتنظيم لحل قضية المختطفين والمختطفات من محافظة السويداء والبالغ عددهم أكثر من 30 أغلبيتهم من النساء الأطفال، وذلك عبر إجبار التنظيم على الاستسلام والرضوخ لشروط المفاوضات بتسليم المختطفين.
وكانت وحدات من الجيش والقوات الرديفة قد تابعت تضييق الخناق على مسلحي داعش أول أمس، في تلول الصفا ودكت أوكارهم وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأفراد.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات من الجيش مدعومة بالقوات الرديفة «تابعت عملياتها على محاور الرحبة وتل غانم وأم مرزخ وقبر الشيخ حسين باتجاه تلول الصفا لتضييق الخناق على ما تبقى من إرهابيي التنظيم فيها، ودمرت أوكارهم وشلت تحركاتهم وقضت على عدد كبير منهم».
وكانت وحدات من الجيش تمكنت قبل أيام قليلة من إحكام الطوق على تلول الصفا التي تعتبر آخر معاقل مسلحي داعش في عمق البادية وقطع طرق الإمداد إليها وذلك في إطار العملية العسكرية الرامية إلى تطهير المنطقة من البؤر المتبقية للتنظيم.
إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية، بأن الجيش زوّد قواته في محافظة درعا بتجهيزات لوجستية تشمل غرفاً ومحارس للجنود المنتشرين على الحواجز بالمحافظة.
ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم: «إن سبع ناقلات عبرت من مدينة الشيخ مسكين باتجاه مدينة نوى ومناطق غربي درعا، أربع منها محملة بغرف مسبقة الصنع (استراحة) والثلاث الباقية تضم محارس إسمنتية للجنود على حواجز قوات الجيش».
وأضاف الشهود: إن تجهيزات لوجستية مماثلة نقلها الجيش لحواجز قواته في مدينة الحارة وبلدة كفرشمس، لافتين أن الغرف والمحارس تعد جيدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن