سورية

بعد اتفاقها العسكري مع دمشق.. «إسرائيل» غاضبة وتتوعد.. و«الائتلاف» يتبعها … طهران: تلاحم الشعب والحكومة في سورية أحبط مؤامرة الإرهاب الكبرى

| وكالات

لم يخرج «الائتلاف» المعارض عن الموقف «الإسرائيلي» الغاضب من الاتفاق العسكري بين دمشق وطهران، حيث هدد كيان الاحتلال بشن عمليات عدوانية ضد أهداف إيرانية في سورية، على حين أكدت إيران ثبات موقفها الداعم للحليف السوري، وأشادت بجهود محور المقاومة الذي أحبط مؤامرة الإرهاب الكبرى.
وحسبما ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أشار وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي خلال الاجتماع المشترك مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي إلى زيارته الأخيرة إلى سورية وجولته في مدينة حلب، معتبراً أنه «في ظل تلاحم وتضامن الشعب والحكومة في سورية وجهود محور المقاومة والمدافعين عن المقدسات فقد تم إحباط مؤامرة الإرهاب الكبرى ومخطط الأعداء الكبير وبعيد الأمد». ولفت حاتمي إلى الأوضاع الأمنية في سورية بعد الهزائم المنكرة التي تكبدها الإرهابيون وحماتهم قائلاً: خلال زيارتنا التفقدية إلى مدينة حلب شاهدنا مسيرة إرساء الأمن والاستقرار فيها بعد أن كانت قد تعرضت لهجمات شديدة من قبل الإرهابيين التكفيريين.
واعتبر، أن محور المقاومة، أنجز عملاً كبيراً جداً في سورية، وقال: إنه حينما نلاحظ حجم الدمار والقتل والاحتلال في سورية من قبل الإرهابيين ندرك عظمة إنجاز المقاومة في القضاء على الإرهابيين الدواعش.
وكان نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي أيوب وحاتمي، وقعا الأحد الماضي، اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، خلال زيارة الأخير لدمشق بداية الأسبوع الجاري.
وأكد حاتمي منذ أيام أن الاتفاقية تخص إعادة بناء الجيش العربي السوري تعويضاً عن الخسائر التي تكبدها خلال سنوات الحرب، على حين كشف الملحق العسكري الإيراني في دمشق العميد أبو القاسم علي نجاد، أول من أمس، أن استمرار وجود المستشارين العسكریین الإيرانيين في سورية هو أحد بنود الاتفاقية.
وأشار نجاد إلى أن تطوير وتوطيد العلاقات الدفاعية بين طهران ودمشق يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفاً: إنه تم التأكيد في الاتفاق على دعم وحدة أراضي سورية واستقلالها.
وأكد، أنه خلال هذه الحرب التي اندلعت منذ نحو 8 سنوات في سورية، تضررت مصانع وزارة الدفاع فيها، وأن بلاده ستساعد في إعادة بناء هذه المصانع، موضحاً أن الاتفاقية التي وقعها وزيرا دفاع البلدين، جرى تنفيذها منذ يوم توقيعها.
الاتفاق الجديد، أغضب الاحتلال الإسرائيلي، ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، حيث كررت «اسرائيل» أمس تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سورية ومواقع للجيش العربي السوري، بعد الإعلان عن الاتفاقية بين دمشق وطهران.
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز: إن «الاتفاق الذي أبرم بين (الرئيس) بشار الأسد وإيران يشكل اختباراً لـ«إسرائيل»، وأضاف: «سيكون ردنا واضحاً وجلياً. لن نسمح لإيران بالتمركز عسكرياً في سورية».
وجدد كاتز العضو في الحكومة الأمنية المصغرة للاحتلال التهديد بشن عدوان جديد على سورية بقوله: إن «إسرائيل سترد في سورية بكل قوتها ضد أي هدف إيراني يمكن أن يهدد إسرائيل، وإذا تدخل الدفاع الجوي للجيش السوري ضدنا فسيدفع ثمن ذلك».
أما موقع «رأي اليوم» الأردني، فنقل عن كاتز قوله: إن الاتفاق «هو اجتياز للخط الأحمر الذي حددناه».
ولم يشر المسؤول في سلطات الاحتلال إلى قوة الدفاعات السورية التي سبق وأسقطت طائرة «إف 16» إسرائيلية في شباط الماضي، وتصدت ليس فقط لأعمال العدوان التي يشنها كيانه إنما أيضاً للعدوان الثلاثي الذي شنته أميركا وبريطانيا وفرنسا بعشرات صواريخ التوماهوك في نيسان الماضي.
في غضون ذلك سارع «الائتلاف» المعارض لتأييد مشغله الإسرائيلي، وبحسب وكالة «آكي» الإيطالية، فقد أدان الاتفاق بين دمشق وطهران، وزعم أن هذا الاتفاق غير شرعي، و«يستهدف الشعب السوري».
بالعودة إلى تصريحات حاتمي أمس فقد لفت إلى أن أعداء إيران ينفقون اليوم مليارات الدولارات لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة الأمر الذي يستوجب تطوير الصناعات الدفاعية الإيرانية وتعزيز قدرات البلاد الرادعة مضيفاً: «إن الخبراء الإيرانيين يبذلون أقصى جهودهم للارتقاء بقدرات البلاد الدفاعية لذا فإن أعداء إيران وفي ضوء علمهم بقدرات قواتنا المسلحة الدفاعية والعسكرية أصبحوا لا يتحدثون عن الخيارات العسكرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن