رياضة

مروان خوري عضو اتحاد كرة القدم لـ«الوطن»: الكرة النسائية ستنطلق بالصالات والملاعب الكبيرة

| راما علاوي

منذ أن دخلت كرة القدم النسائية بلدنا وهي تعيش حالة متفاوتة، فمرة خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الخلف ثم مراوحة في المكان، ومرة إقلاع وكثير من المرات هبوط، حتى يخيل للمتابعين أنها دخلت عالم النسيان، مشاركات متقطعة أحياناً للمنتخب، ونتائج غير مقنعة بل محبطة حتى قيل إنها منتخبات للمناسبات.
اتحاد الكرة الجديد يريد أن يخرج هذه اللعبة من سباتها وينعشها ويرتقي بها ومن أجل ذلك كلف عضو الاتحاد المدرب الخبير مروان خوري برئاسة لجنة الكرة النسائية والشاطئية معاً، فهل تنجح المحاولة؟
وما السبل التي يراها الخوري مناسبة للعودة بالكرة النسائية بحلة جديدة؟
لنتابع..

واقع اللعبة
على اعتبارك رئيس لجنة كرة القدم النسائية كيف ترى واقع اللعبة؟
بعد انتخابي عضواً بالاتحاد السوري لكرة القدم أسندت لي رئاسة لجنتي الكرة النسائية والكرة الشاطئية، وبصراحة أرى المستوى دون الوسط ولا يلبي الطموح مقارنة بالدول العربية القريبة والبعيدة، حيث إن انتشار اللعبة يعتمد على ثلاثة أو أربعة أندية فقط.
ما الخطوات التي قامت بها لجنتكم للنهوض بواقع اللعبة؟
بعد الاستلام لمهام اللجنة شكلنا أعضاء اللجنة وكثفنا الاجتماعات وطلبت من الأعضاء تقديم خطة عمل للنهوض باللعبة، وتم وضع خطة عمل بحثناها مع اتحاد اللعبة، وباكورة عملنا بدأت بدورة من 26 /8 ولغاية 30/8 الشهر الفائت وبمشاركة عشرة أندية أقيمت في العاصمة دمشق في مدينة تشرين الرياضيّة، حيث وزعت الفرق على المجموعات لانتقاء اللاعبات الأفضل لتمثيل المنتخبات الوطنية، كما شكلنا لجنة للإشراف على هذه الدورة.

خطة العمل
هل وجدتم تجاوباً من الأندية؟ وخاصة الأندية الكبرى؟
هناك تجاوب جيد من الأندية التي تمارس اللعبة بالأساس، ووجدنا رغبة من بعض الأندية بإدخال اللعبة حديثاً إليها وممارستها بشكل جدي وفعال.
بالمجمل الأندية التي تمارسها رحبت بفكرة انتشار اللعبة بأكثر من محافظة ما أدى إلى التنافس لرفع مستوى كرة القدم النسائية بشكل عام.
ما الخطوات العملية للانطلاق؟
الخطوات العملية بدأت بإقامة الدورة التي تكلمت عنها سابقاً، وهناك أفكار وطروحات وخطة عمل تعتمد بشكل أساسي على بطولة المدارس في المحافظات وإقامة دوري منظم حتى لو بدأنا بعدد قليل من الأندية، وبصراحة أقول لن تتطور اللعبة إلا من خلال المدارس، ولذلك لدينا خطة للتعاون مع وزارة التربية بهذا الخصوص.
كيف سيكون ترتيب البيت الداخلي من خلال هذه اللجنة؟
اعتمدنا على أعضاء اللجنة الذين تم انتقاؤهم من خلال عملهم السابق باللعبة وربما ظلمنا بعض الأسماء التي عملت سابقاً بهذا المجال، وأنا شخصياً أعتذر منهم وأعدهم بالدخول إلى اللجنة مستقبلاً من خلال عملهم القادم وإثبات حقهم بذلك.
إمكانات متوافرة
هل هناك لاعبات لكرة القدم؟
تابعت على أرض الواقع أربعة أندية، وهناك مواهب وعدد جيد من اللاعبات، لكن الجميع بحاجة لتدريب عملي مكثف لرفع المستوى، ولذلك كما ذكرت سابقاً سنتابع الدورة خلال هذه الفترة وهي فرصة جيدة لمشاهدة الجميع وإعطاء الحق والأفضلية لتمثيل المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات القادمة.
هل وضع اتحاد الكرة الإمكانات اللازمة للإقلاع باللعبة؟
اتحاد الكرة جاهز لدعم كل المقترحات التي قدمناها لتطوير اللعبة، لأن نجاح اللعبة نجاح للاتحاد أيضاً وأعتقد أنه لن يبخل علينا بأي شيء يطلب لتطور كرة القدم النسائية.

مدربون وانتقاء
هل هناك كادر فني يستطيع أن ينهض بهذه اللعبة؟
بالحقيقة عدد كوادر اللعبة من الفنيين (مدربين) قليل جداً حالياً، ونحن سنعتمد على المدربين الذين يحملون شهادة (A) الآسيوية وهذا شرط الاتحاد الآسيوي لمن يقود المنتخبات الكروية، وسنسعى بالتعاون مع الاتحاد لإقامة الدورات التدريبية الآسيوية لتوسيع قاعدة المدربين وهذا يتطلب الوقت الطويل.
هل سيكون لهذه الرياضة منتخب من خلال دوري أو من دون دوري؟
سيتم انتقاء لاعبات المنتخبات الوطنية من خلال البطولات المدرسية وبطولة المحافظات والدوريات العامة، ولن نسمح بأن يكون الانتقاء كيفياً أو عشوائياً.
هل أنت متفائل؟
أنا لست متشائماً ولست متفائلاً، أنا حالياً مراقب للبطولات والدوريات وبعدها سنعطي رأينا بصراحة لأن هذه المهمة جديدة بالنسبة لي.

نريد فرصة
هل سيعتمد اتحاد الكرة كرة القدم النسائية داخل الصالات؟
نعم، سنعتمد اللعبة داخل الصالات وعلى العشب الطبيعي.

كلمة أخيرة..
ختم الكابتن مروان خوري حديثه لـ«الوطن» فقال:لنكن واقعيين وصريحين بالتقييم والوصف، بلدنا الحبيب مر بأزمة وظروف صعبة جداً ولعدة سنوات، والجميع يعلم ذلك، وهذه الظروف أثرت سلباً في كل نواحي الحياة ومنها الرياضة وكرة القدم تحديداً، لذلك نحن نطلب من الجميع الصبر والتشجيع والدعم وإعطاءنا الفرصة الكافية ومن ثم الحكم على عملنا، إن نجحنا يكون بفضل دعمكم وتشجيعكم وإن أخفقنا سنترك مكاننا لمن هو أفضل وأجدر منا لقيادة الدفة، وكلنا يعرف بأن الأشجار المثمرة تحتاج لعمل كبير وشاق مرهق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن