ثقافة وفن

انفجارات المزة

| يكتبها: «عين»

الفيس بوك كشف المحطات!
الانفجارات التي وقعت في مطار المزة العسكري، تفتح على مسألة العلاقة الخفية بين الإعلام ووسائل التواصل وأهمها: (الفيس بوك)، فعادة، ما تلجأ المحطات الفضائية إلى مراقبة وسائل التواصل السورية للحصول على (سكووب) يتعلق بما تريده هذه المحطات، وخاصة إذا كانت نكهة الخبر خرابا ومصائب..
وسريعا ترمي هذه المحطات بالخبر العاجل على الشريط الأحمر (مواقع موالية للنظام تتحدث عن انفجارات.. إلخ)، ومع الزمن، وربما استمر ذلك سنوات، اكتشفت وسائل إعلامنا اللعبة، فصارت تورد هي مثل هذه الأخبار: سماع دوي انفجار.. أصوات مضادات أرضية. ثم يأتي التصريح العسكري ليحسم الأمر وينقل لنا التفاصيل المتعلقة بالخبر.
ماحدث إثر انفجارات المزة، أن بعض صفحات الفيس بوك، نقلت صورا لمطار المزة وقد اندلعت في إحدى جهاته النيران، ولأن العادة أن تتعرض بلادنا لعدوان أميركي أو إسرائيلي أو ثلاثي أو رباعي.. اتجهت بعض الصفحات إلى توضيح خبر تلك الانفجارات بأنها نتيجة عدوان إسرائيلي، وبطبيعة الحال سيرد الدفاع الجوي عليها، ولذلك أضافت بعض الصفحات أن صورايخ أسقطت غير تلك التي انفجرت..
تورطت قناتا العربية والجزيرة، ونقلتا الأخبار وبنتا عليها، وتدخل رامي عبد الرحمن من لندن بعد دقائق وشرح المسألة وفق التفاصيل التي ترده: الصواريخ خارجية، إسرائيلية، لم يرد عليها، وراحت التحليلات تتوالى، وقالت الجزيرة إنها عملية قصف لجمرايا.. وهكذا فعلت محطات أخرى، واستنفرت إسرائيل من رد سوري!
تورط الجميع بذلك، حتى بعض أساتذة جامعاتنا، وتحديداً في الصحافة، نشروا الخبر، وكأن عندهم علم الغيب، أو أن الإعلام الذي تعلموه يُورد الأخبار بلا تحقق، إلى أن حَسم البيانُ الرسمي القصة بأن ما حصل انفجارات في مستودع ذخيرة نتيجة تماس كهربائي!
أنا أنصح المحطات الفضائية والذين يحسمون الأمر من مصادرهم الخاصة على وسائل التواصل، أن يبحثوا عن الحقيقة قبل أن يعلنوها!

سرّي!
يجري الحديث في أوساط ضيقة، مثل كل مرة، عن تغييرات جديدة في الإعلام، ونادرا ماتحصل هذه التغيرات إلا بقرارات روتينية وعادية!

هديتك بإيدك!
يبدو أن البرنامج مشي سوقه، فهو يتنقل من مكان إلى آخر، لايهم، نرجو التوفيق لأصحابه، ولكن في حلقة عيون الوادي، لم يكن هناك إضاءة، كيف ستكون الصورة إذاً؟ هل من الصعوبة بمكان حل المشكلة؟

قيل وقال
• عرض الفيلم الإيراني (بتوقيت الشام) في دار الأوبرا، وهو فيلم مهم، تأخر عرضه أكثر من نصف ساعة، وتعطل العرض في منتصف الفيلم، والدعوات تميزت هذه المرة بأنها كانت شعبية أكثر منها رسمية!
• مسرحية (السيرك الأوسط) التي عرضت على مسرح سينما راميتا أعادتنا إلى المسرح التجاري، هم يقولون المسرح الشعبي، هل هناك خلط بين المسرح الشعبي والتجاري؟
• مذيعات صباح الخير اللواتي ظهرن حتى الآن بعد الرؤية البصرية الجديدة ما زلن مدهوشات بظهورهن، نحن الذين يجب أن نُدهش!

باليد
• إلى المذيعة شيرين الحسيني: هل يحتاج المنصب الذي كُلفتِ به إلى كل هذا الشكر الذي نشرته على صفحة الفيس بوك؟
• إلى المخرجة كريستين بدليسي: والله الشاشات في استوديو الأخبار بتجنن، ولكن لغة الأخبار وتقديمها دق المي وهيّة مي.. إلا إذا كنتم تخافون على عقولنا!
• إلى الشاعر الزجلي ماجد حمدان: أين برنامجك الزجلي الذي صورته لك قناة سورية دراما؟

جودي وجيدا!
دخلت المذيعة (جيدا)، بعد شقيقتها المذيعة (جودي) على الخط في الإعلام السوري، والمذيعتان صورتان متطابقتان عن نموذج واحد، واحدة في قناة سما والثانية في قناة السورية..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن