الخبر الرئيسي

تركيا تطالب بالتعاون.. والسعودية تدعو لضمان استقرار سورية! … سجال روسي أميركي في مجلس الأمن.. موسكو: التعايش مع الإرهابيين أمر مستحيل

| الوطن – وكالات

على سخونته استمر المشهد السياسي الموازي للتحركات الميدانية المرتقبة صوب إدلب، واستمرت التصريحات التركية المتضاربة ومعها التهديدات الغربية بشن عدوان على السوريين، وسط تحذيرات روسية مستمرة من مغبة الإقدام على أي خطوة خاطئة قد تكلف المنطقة مزيداً من الفوضى والتدمير.
مجلس الأمن الذي انعقد أمس بطلب روسي لمناقشة نتائج قمة الدول الضامنة لمسار أستانا في طهران، شهد جولة جديدة من السجال الأميركي الروسي، حيث أعادت موسكو على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا التأكيد أنه «لا يمكن السماح للإرهابيين باحتجاز عشرات آلاف المدنيين في إدلب لفترة طويلة غير محددة كرهائن، واستخدامهم كدروع بشرية»، واعتبر «أن التعايش مع الإرهابيين أمر مستحيل، وهو ما تنص عليه كل القرارات التي تتبناها الأمم المتحدة».
وأشار نيبينزيا إلى أن قمة طهران أكدت من جديد أن لا بديل للتسوية السياسية في سورية، وأعرب عن أمله في أن يتم الاستماع إلى هذه الرسالة، التي وجهتها الدول الضامنة لعملية أستانا، من قبل جميع الأطراف.
واعتبر نيبينزيا أن «هذا الموقف له أهمية خاصة اليوم على خلفية التهديدات بتنفيذ تدخل عسكري في سورية وشن ضربة على مواقع حكومية بذريعة الرد على استخدام دمشق المزعوم للمواد السامة»، وأكد أن «السلطات السورية لا تنوي القيام بذلك ولا تمتلك أي أسلحة كيميائية».
في معرض رده على المندوبة الأميركية، طلب المندوب الروسي من الطرف الأميركي تقديم خططه حول الوضع في إدلب، وقال: إن ما سمعه «يمثل تهديدات ضد دولة ذات سيادة بذريعة الكيميائي».
المندوبة الأميركية نيكي هيلي كانت أكدت رفض بلادها أي هجوم عسكري في سورية، واعتبرت أن جلسة مجلس الأمن هي «مضيعة للوقت، وخداع كما حصل في كل مناطق خفض النزاع السابقة في الغوطة ودرعا»، مشيرة إلى أنه «من العبث النظر في طلبات روسيا وسواها بتمويل عملية إعادة البناء».
بالتزامن، وبينما حذرت الخارجية الروسية من «الخطوات الخطيرة الجديدة» في سورية، على خلفية تهديدات غربية بالرد على استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن بدء تصوير محاكاة «هجوم كيميائي» في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته.
وأعلن مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية التابع لوزارة الدفاع الروسية: «حسب معطيات وردت من سكان محافظة إدلب، يجري في مدينة جسر الشغور الآن تصوير مشاهد استفزاز مفبرك يحاكي استخدام الجيش السوري لـ«السلاح الكيميائي» ضد المدنيين».
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أنقرة تقترح وقف الهجمات على إدلب في سورية والعمل على تصفية من وصفهم بـ«الجماعات الإرهابية».
وأعرب أوغلو: عن استعداد بلاده للعمل مع كل من روسيا وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وجميع الشركاء في سورية، وأضاف: «لم نحرز تقدماً كبيراً في الوصول إلى الحل السياسي الذي يعد الأفضل بالنسبة لسورية، «والنظام» وداعموه يؤمنون بالحل العسكري».
من جهة أخرى، وفي تصريح لافت، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، سعي بلاده إلى ضمان استقرار سورية وسيادتها ووحدة أراضيها، وقال، في كلمة ألقاها في بداية اجتماع مجلس الجامعة العربية بمقر المنظمة في القاهرة: عملت السعودية على توحيد موقف المعارضة السورية ليتسنى لها الجلوس على طاولة المفاوضات أمام النظام، للتوصل إلى حل سياسي يضمن أمن واستقرار سورية، ووحدتها ومنع التدخل الأجنبي أو أي محاولات للتقسيم والالتزام بإعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن