عربي ودولي

العاملون في «أونروا» يعلنون عن بدء ثورة ضد التقليصات وحدود غزة جبهة مواجهات

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

بوتيرة متسارعة تتدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، بعد سلسلة من التقليصات التي اتخذتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، والتي طالت ألف موظف، ووقف العديد من البرامج الخدماتية المتعلقة باللاجئين.
ورفضاً لهذا الإجراءات، التي تقول أونروا إن مردها الأزمة المالية التي تعيشها بسبب وقف واشنطن لمساعداتها، أعلن العاملون في الوكالة خلال تظاهرة حاشدة نظمت في مدينة غزة أمس، عن الإضراب الشامل الإثنين المقبل في كافة مرافق أونروا، وذلك رفضاً للتقليصات المتواصلة من قبل الوكالة في خدماتها المقدمة للاجئين وفصل الموظفين.
وقالت مصادر في اللجنة المشرفة على اعتصامات أونروا لـ«الوطن»، أنه إذا تواصلت التقليصات لأونروا، وواصلت تجاهل مطالب اللاجئين فإنه سيتم نقل كافة المرافق بخدماتها على مقربة من السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة، كرسالة احتجاج للعالم بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه ولن يقبل بإسقاط حق العودة.
ووفق الخطة التي ستنفذ خلال الأسابيع القادمة، فإنه سيتم نقل كافة المدارس بأطقمها الدراسية، وإقامة خيام للاجئين على الحدود حتى يتحمل العالم تبعات عبث واشنطن بالمؤسسة الدولية.
بدوره شن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف في تصريح لـ«الوطن» هجوماً على مدير عمليات أونروا ماتياس شمالي ودعا لرحيله لأنه يقود إدارة متآمرة على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتراجع مؤخراً عن كافة الالتزامات التي تم التوافق فيها مع اتحاد الموظفين بخصوص عودة الموظفين ممن فصلوا من وظائفهم.
ونبقى في قطاع غزة المحاصر، فقد تواصلت المسيرات والتي باتت تنظم بشكل يومي على السياج الفاصل شرق قطاع غزة، رفضاً للحصار والإجراءات المتواصلة بحق أونروا، وقد نظمت بالأمس مسيرات على مقربة من السياج الفاصل شرق قطاع غزة، وقد استخدمت قوات الاحتلال الرصاص والغاز المسيل للدموع في تفريق تلك المسيرات. هذا وشيع الفلسطينيون بالأمس جثامين أربعة شهداء سقطوا برصاص الاحتلال أول من أمس خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية شرق القطاع، وسط تنديد فلسطيني بصمت المجتمع الدولي على استمرار جرائم الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، اقتحم المئات من المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى بدعم ومساندة من قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في محيط الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة لتأمين عملية الاقتحامات التي تصاعدت مع حلول ما يسمى بعيد الغفران اليهودي.
إلى ذلك عم أمس الإضراب الشامل مخيم قلنديا في القدس المحتلة احتجاجاً على إعدام الاحتلال للشاب المقدسي محمد عليان مساء أول من أمس، بمزاعم معروفة وهي محاولته طعن أحد جنود الاحتلال قرب باب العامود بالقدس المحتلة.
وعلى الصعيد السياسي، تقترب السلطة الفلسطينية من إنهاء علاقاتها بالكيان الإسرائيلي بشكل كامل.
وقالت قيادات في السلطة الفلسطينية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس فور عودته من اجتماعات الجمعية العامة في الولايات المتحدة، سيتخذ قرارات مهمة منها تجميد العلاقة مع الاحتلال، وإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة معه بحكم عدم التزامه بها. إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجعله شريكاً كاملاً فيها.
وأدانت الخارجية في بيان نقلته وكالة معا الفلسطينية سياسة القتل والقمع الوحشي التي ترتكبها سلطات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم على مرأى ومسمع العالم أجمع. وشددت الخارجية على أن هذا الوضع معيب ومرفوض جملة وتفصيلاً محذرة من مخاطر لامبالاة المجتمع الدولي تجاه التصعيد الإسرائيلي الخطير الهادف إلى تفجير الأوضاع في فلسطين من خلال ارتكاب أكبر جريمة تطهير عرقي في العصر الحديث.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن