سورية

بن علوي شدد على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لحل الأزمة … النمسا تؤكد أهمية الانتقال من الوضع العسكري إلى الدبلوماسي في سورية

| وكالات

بينما تطرقت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الـ73 إلى كيفية الانتقال من الوضع العسكري إلى التحول الدبلوماسي في سورية، أكد الوزير المكلف الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية والبناء على ما تحقق من نتائج في مساري أستانا وجنيف ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي.
وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أول من أمس كلمة سورية أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأكد فيها عزم الدولة السورية على تطهير كل الأراضي السورية من الإرهاب وأي وجود أجنبي غير شرعي هو واجب وحق غير قابل للتفاوض، مشدداً على أن عمل لجنة مناقشة الدستور الحالي المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، وولايتها محصور بمناقشة مواد الدستور الحالي ويمكن للمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا أن يكون ميسراً.
وقال بحسب وكالة «سانا»: بعد أكثر من سبع سنوات من هذه الحرب القذرة على بلادنا نعلن للعالم أن الوضع على الأرض قد أمسى أكثر أمناً واستقراراً، وأن معركتنا ضد الإرهاب قد شارفت على الانتهاء بفضل بطولات وعزيمة وتكاتف الشعب والجيش ومساعدة الحلفاء والأصدقاء.
ويوم أمس أكد الوزير المكلف الشؤون الخارجية في سلطنة عمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحل الأزمات بالطرق السلمية لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
وشدد بن علوي وفق وكالة «سانا» للأنباء على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لحل الأزمة في سورية والبناء على ما تحقق من نتائج في مساري أستانا وجنيف ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي. وأوضح بن علوي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي دعم حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته، معرباً عن استعداد بلاده لبذل كل جهد ممكن لدعم السلام في المنطقة.
من جانبها، استهلت الوزيرة النمساوية كنايسل، خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقطع باللغة العربية، وأفادت، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، بأنها تريد أن تلقي خطابها باللغة العربية، قائلةً: «لماذا أفعل هذا؟ هذه لغة من 6 لغات رسمية معتمدة في الأمم المتحدة»، وشددت على أن «العربية لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة العربية العريقة».
وتابعت: «لقد عشت في لبنان أثناء الحرب، وتعلمت هناك كيف يواصل الناس الحياة رغم الظروف الصعبة.. هناك نساء ورجال من بغداد إلى دمشق يواصلون الحياة.. كل الاحترام لهؤلاء الناس».
ولفتت إلى أنها «درست العربية في مركز الأمم المتحدة في فيينا وتابعت ذلك في لبنان».
وأضافت إنه «للإنسانية صوت في قاعة الجمعية العامة، وأستخدم هذه اللغة للتعبير عن صوت أولئك الذين هم خارج هذه القاعة، ويعيشون وسط الحروب والصراعات، ولاسيما في الشرق الأوسط».
كما استخدمت كنايسل في خطابها الفرنسية والإسبانية والإنجليزية إلى جانب اللغة العربية.
وتطرقت إلى قضايا تشمل الاحترار العالمي، والمساواة بين الجنسين، ومستقبل الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015، وكيفية الانتقال من الوضع العسكري إلى التحول الدبلوماسي في سورية.
وافتتحت أعمال المداولات العامة للجمعية العامة يوم الثلاثاء الماضي وتستمر حتى الأول من تشرين الاول.
ويشارك في المداولات العامة رؤساء الدول والحكومات لاستعراض وجهات نظرهم في أهم القضايا الدولية، وتعقد على هامشها فعاليات رفيعة المستوى حول مواضيع السلم والأمن والهجرة وغيرها. وافتتحت أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتسليط رئيستها ماريا فرناندا إسبينوزا الضوء على النساء في عالم السياسة، ومن يطالبن بالمساواة في مكان العمل، والنساء والفتيات ضحايا العنف، والفتيات والمراهقات اللاتي يطالبن بالتعليم الجيد.
وقالت إسبينوزا في كلمتها الافتتاحية وهي رابع امرأة تتولى رئاسة الجمعية العامة، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن الأمم المتحدة ما زالت تواجه الكثير من التحديات والقضايا العالقة، كما تطرقت إلى قضية الهجرة مشيرة إلى الاتفاق الدولي الخاص بالهجرة المتوقع اعتماده رسمياً في مراكش بالمغرب آخر العام الحالي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن