سورية

عمان: روسيا والأردن تبحثان جدياً تفكيك «الركبان»

| وكالات

أعلنت عمان أن روسيا والأردن تبحثان بشكل جدي تفكيك مخيم الركبان للنازحين لإعادتهم إلى منازلهم، ومتفقان ضرورة تشجيع العودة الطوعية وخلق الظروف المشجعة على ذلك.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «الروس والأردنيون يتباحثون بشأن مسألة اللاجئين، ويتفقون على ضرورة تشجيع العودة الطوعية وخلق الظروف المشجعة على ذلك، فاللاجئون لن يعودوا اعتمادا على التقارير الإخبارية وحسب»، مضيفاً «هناك مخيم الركبان للنازحين في سورية، ونحن نجري مباحثات جادة مع روسيا حول تفكيكه وإعادة قاطنيه لديارهم».
واضاف: «حين يرى اللاجئون في الأردن عودة لاجئي الركبان لديارهم وقراهم بأمان، سيرون في ذلك مؤشراً طيباً وسيقررون العودة».
وأوضح الصفدي، «لقد قمنا بالكثير معاً لمحاولة حل المسائل المتعلقة بالأزمة السورية وتقليل الأخطار»، مشيراً إلى الثقة والانفتاح اللتين تقوم عليهما العلاقات الأردنية الروسية، وقال «أعتقد أن عملنا الجماعي مكننا من منع وقوع مجزرة وتشريد عشرات الآلاف من السوريين»، مضيفاً، «لقد عملنا معاً على اتفاقيات المصالحة التي منعت مواجهات كارثية في الجنوب قبل سيطرة الحكومة على المنطقة».
وأشار إلى أن استضافة هؤلاء اللاجئين «كانت عبئا على اقتصادنا، فلدينا نسبة بطالة 18.4 بالمئة، وأعطينا تصاريح عمل لأكثر من 100 ألف سوري، وهذا يعتبر ضعف عدد الوظائف التي يستطيع الاقتصاد الأردني توفيرها سنوياً».
وأضاف: «لقد دعمنا المجتمع الدولي، لكن الدعم لم يكن كافياً. هذا العام نشهد تضاؤلا في هذا الدعم، ونحذر من ذلك، بسبب الآثار المترتبة على قدرتنا على مواصلة تلبية احتياجات اللاجئين، لكن ما دام السوريون في الأردن، سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من أنهم يتلقون كل الدعم والخدمات التي يحتاجونها، ونحن بالطبع نشجع العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم».
وذكر الصفدي أن «الأردن ترغب في إنهاء الأزمة السورية، فقد تسببت في الكثير من القتل والمعاناة والدمار، وعلى هذا أن يتوقف، ولا حل عسكريا للأزمة، بل حل سياسي»، وقال «سنستمر في تقديم الدعم الإنساني للسوريين».
ويضم مخيم الركبان، وفق مصادر إعلامية معارضة، أكثر من 70 ألف مهجر سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره ما يسمى «مجلس مدني محلي» من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.
ويقع المخيم في منطقة صحراوية على الحدود السورية الأردنية قرب منطقة التنف، وقد أُنشئ في عام 2014.
ووفق وكالات معارضة، تعتبر الأردن أن مشاكل المخيم مسألة سورية وليست أردنية، كونه يقع على الأراضي السورية، ورفضت أكثر من مرة إدخال مساعدات إليه، خوفًا من دخول مهجرين منه إلى الأردن.
وتأتي المحادثات الروسية الأردنية بشأن مخيم الركبان، وفق وكالات معارضة، بعد يومين على اتفاق بين وجهاء من المخيم وبين الجيش العربي السوري، تضمن تسعة بنود لتخفيف أزمة المهجرين داخل المخيم، أهمها علاج 150 حالة حرجة في مشافي دمشق أو غيرها، وضمان تسوية أوضاع كل شخص من الحالات المرضية ضمن حالات الخدمة الاحتياطية، والإلزامية، والفارين.
وبحسب الوكالات، فإن وزارة الخارجية الروسية تحدثت في 21 من أيلول الحالي، أن الجانب الأميركي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل النازحين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، «لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها حتى الآن».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن