سورية

نسقت مسبقاً مع كل من سورية وروسيا والعراق … إيران قصفت داعش شرق الفرات بطائرة مستنسخة عن أميركية

| وكالات

كشفت إيران أن الحرس الثوري استخدم في هجومه على أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي شرق الفرات، طائرة إيرانية مسيّرة من طراز «صاعقة»، مستنسخة عن طائرة الدرون الأميركية «RQ170»، وذلك بعد تنسيق مع كل من سورية وروسيا والعراق.
وقالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: إن الحرس الثوري استخدم في هجومه على أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي شرقي الفرات، طائرة إيرانية مسيّرة من طراز «صاعقة»، وذكرت أن 7 طائرات درون إيرانية، بعد الهجوم بستة صواريخ بالستية، باشرت في دك «مقرات الإرهابيين في شرق الفرات بسورية».
ولفتت إلى أنه «وفقاً للتقارير الواردة يبدو أن إحداها كانت من طراز صاعقة، وأن هذا الطراز ينتمي إلى فئة «سيمرغ»، وهي طائرة مسيرة مصنعة باستخدام التكنولوجيا والهندسة العكسرية لطائرة الدرون الأميركية RQ170».
وكان مصدر أمني عراقي، أكد تنسيق إيران مع العراق في عملية قصف مواقع داعش بسورية، وقال المصدر وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «التنسيق تم من خلال مركز التنسيق الأمني الذي يضم أيضاً سورية وروسيا بالإضافة إلى العراق وإيران»، مبيناً أنه «لو لم يكن هناك أي تنسيق لخرج موقف مضاد من قبل الحكومة العراقية تجاه هذه الضربة التي مرت بالأجواء العراقية».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الضربات التي تم توجيهها لتنظيم داعش الإرهابي فجر الإثنين الماضي، تسببت في مقتل 8 من مسلحي التنظيم، على حين قتل القيادي في التنظيم المدعو أبو علي المشهداني أحد قادة الصف الأول في التنظيم، بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، وفق قناة «العالم» الإيرانية.
و«المشهداني» هو قيادي أمني في منطقة الموصل في العراق وفي سورية أيضاً، ولقي هو ومجموعة كانت معه مصرعهم داخل مدرسة السوسة الابتدائية‎ التي يستخدمها تنظيم داعش مقراً له.
واستهدف القصف الإيراني موقعين آخرين ومستودع ذخيرة في منطقة هجين‎، التي تبعد تقريباً 35 كم عن منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، والتي أدت لمقتل أكثر من عشرة مسلحين من التنظيم.
وشن الحرس الثوري الإيراني فجر الإثنين هجوماً صاروخياً باليستياً على جماعات إرهابية في مدينة البوكمال شرق الفرات في سورية، ضمن عملية أطلق عليها اسم «ضربة محرم»، وتهدف إلى الانتقام من منفذي هجوم الأهواز الإرهابي.
وقال الحرس الثوري: إن العملية نفذت الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، بصواريخ باليستية «أرض أرض» من طراز «ذو الفقار» مداها 700 كم و«قيام» التي يبلغ مداها 800 كم
في الإطار ذاته، انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «محاولة إيران» لربط هجوم الأهواز بكيان الاحتلال، وكتب في «تويتر»: الشعار «الموت لإسرائيل» التي كتب على الصواريخ التي أطلقت على سورية هو دليل قاطع على النوايا الإيرانية حيال إسرائيل».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، زعمت أن استهدف إيران لـداعش شرق الفرات هو «تهديد للطيران المدني والعسكري»، و«غير مسؤول»، وذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة، سين روبرتسون، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، التي نقلت عنه تأكيده أن إيران نفذت هجوماً صاروخياً ضد أهداف شرق سورية من دون التنسيق مع «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنهم يقيمون الهجوم رغم أنه لم يلحق أضراراً بقوات التحالف، مضيفاً: «وبالأخذ بعين الاعتبار المجال الجوي المعقد هناك، فإن هجمات كهذه تعرض القوات التي تكافح داعش بشكل فعّال في سورية للخطر».
ولفت إلى وجود قنوات تواصل لدى الولايات المتحدة مع روسيا من أجل فصل القوات في سورية، مستدركاً بعدم وجود تدابير مشابهة مع إيران.
وقال: «إطلاق صاروخ على مجال جوي من دون التنسيق يشكل تهديداً على المجال الجوي المدني والعسكري»، وشدد أن التحالف لديه القدرة على هزيمة فلول داعش في وادي الفرات الأوسط، وأردف: «أي تصرف لإيران في هذا المكان غير مسؤول وغير آمن ويصعّد التوتر».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن