سورية

باريس متخوفة من عودة الإرهابيين إلى بلادهم بعد قرار «منزوعة السلاح» … روسيا: «اتفاق إدلب» مؤقت وهدفه القضاء على الإرهاب نهائياً

| وكالات

أكدت روسيا، أن الهدف من «اتفاق إدلب» هو القضاء على الإرهاب في سورية، موضحة أن الإرهابيين الذين لم يلقوا أسلحتهم في إدلب، إما أن يتم القبض عليهم، أو يجب تدميرهم، ومعربة عن أملها في أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بحذافيره.
وكشف مبعوث الرئيس الروسي إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية، على هامش المنتدى الدولي «حوار الحضارات» أمس، أن جميع الاتفاقات الخاصة بإدلب، هدفها الرئيسي هو القضاء على بؤرة الإرهابيين، وتدمير المسلحين الذين لا يلقون أسلحتهم هناك.
وقال بوغدانوف بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إن موسكو تأمل في أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقات بحذافيرها.
وأضاف: «نواصل الاتصالات، ونواصل العمل مع الشركاء الأتراك وفق اتفاقيات 17 أيلول، نحن بحاجة إلى توضيح تفاصيل من قواتنا، الذين هم على اتصال وثيق مع أنقرة، أعتقد أن العمل مستمر، دعونا نأمل في أن كل شيء تم التوافق عليه في مذكرة سوتشي سيتم تنفيذه».
وشدد بوغدانوف على أن «اتفاقيات إدلب مؤقتة»، وهدفها النهائي هو «القضاء على بؤرة الإرهاب في سورية بشكل عام، وفي منطقة إدلب على وجه الخصوص، واستعادة وحدة وسيادة الدولة السورية».
وأوضح رداً على طلب للتعليق على تصريح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بأن المتطرفين في إدلب، الذين لم يلقوا أسلحتهم بحلول منتصف أيلول، يجب أن يتم تدميرهم، بالقول: «بالطبع، هؤلاء الإرهابيون الذين لم يلقوا أسلحتهم، والذين يواصلون هجماتهم، إما أن يتم القبض عليهم، أو يجب تدميرهم، كما ذكر بوضوح الجانب الروسي وبعض شركائنا الآخرين، بما في ذلك القيادة الشرعية في دمشق».
وتم الإعلان عن «اتفاق إدلب» في مدينة سوتشي الروسية عقب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واردوغان الشهر الماضي وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين الجيش العربي السوري والمسلحين وإخلاء هذه المنطقة من الإرهابيين بحلول منتصف الشهر المقبل.
وأول من أمس، جددت روسيا والهند في بيان مشترك عقب محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، دعمهما لمحادثات جنيف واجتماعات أستانا، مشيرين إلى تكامل المسارين لحل الأزمة في سورية.
ودعا الجانبان في بيانهما إلى إعادة الأمن والاستقرار في سورية وإلى دعم الحوار السوري السوري دون أي شروط مسبقة أو تدخل خارجي ومواصلة الجهود لتقديم المساعدات للشعب السوري وتسهيل عودة المهجرين جراء الإرهاب إلى بلادهم.
وجاءت تصريحات بوغدانوف عقب يوم واحد على قرار السلطات الفرنسية التمديد مجدداً لستة أشهر المراقبة على حدود البلاد، التي كانت أعادت فرضها مساء اعتداءات 13 تشرين الثاني 2013، معتبرة أن التهديد الإرهابي يبقى «ماثلاً جداً» على أراضيها، بحسب وثيقة قالت وكالة «أ ف ب» إنها اطلعت عليها.
واعتبرت السلطات الفرنسية أن الأفراد المعزولين الخطرين «يمكن أن يتنقلوا في الاتحاد الأوروبي».
وأشارت الوثيقة إلى أن «خطر عودة المسلحين الإرهابيين الأجانب من المواطنين الأوروبيين، يتنامى مع قرار نزع السلاح الذي نص عليه اتفاق سوتشي في آخر جيب لهم بإدلب وهي منطقة بحسب الوكالة «تضم نحو عشرة آلاف إرهابي بينهم على الأرجح 400 مواطن فرنسي أو أجنبي مقيم في فرنسا».
وإزاء «خلايا إرهابية» تنتشر في العديد من البلدان لتعقيد مهمة أجهزة المخابرات، فإن تجديد المراقبة على الحدود يفرض نفسه، بحسب الـ«أ ف ب».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن