عربي ودولي

طهران تنضم لاتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب .. ظريف: الحظر الأميركي ضد إيران سيفشل

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الحظر الأميركي ضد الشعب الإيراني سيفشل بسبب وعي هذا الشعب.
وقال ظريف خلال اجتماع لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني أمس لمناقشة لائحة انضمام إيران لمعاهدة مكافحة تمويل الإرهاب: «لقد دحرنا الأميركيين مراراً بالحكمة ومقاومة الشعب وهذه المرة أيضاً سندحر أميركا بالتعاضد والتلاحم.. ومن المؤكد أن الحظر الأميركي ضد الشعب الإيراني سيفشل».
وأشار ظريف إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخفق في تأليب المجتمع الدولي على إيران خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة كما تحول اجتماع مجلس الأمن إلى اجتماع لمحاكمة السياسات الأميركية المتفردة.
وأضاف: إن الاتفاق النووي الموقع مع إيران بين للرأي العام العالمي أحقية الشعب الإيراني وفضح الكيان الصهيوني لافتاً إلى أن استعراضات رئيس حكومة هذا الكيان بنيامين نتنياهو باتت موضع سخرية واستهزاء في شتى الأوساط الدولية.
وصدق مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على لائحة الانضمام إلى اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب.
وتم التصديق على اللائحة خلال جلسة لمجلس الشورى عقدت أمس برئاسة رئيس المجلس علي لاريجاني وخصصت لمناقشته. ووافق على اللائحة 143 نائباً، على حين عارضها 120 نائباً، وامتنع 5 آخرون عن التصويت من إجمالي عدد النواب الحاضرين وهم 271 نائباً.
وشهدت الجلسة نقاشات بين النواب المعارضين والموافقين على لائحة الانضمام حيث دعا الموافقون الى التصويت لمصلحة اللائحة تجنباً لإعطاء ذريعة للمتربصين بإيران وإضفاء الشفافية على التعاملات المالية على حين رأى المعارضون أن هذه اللائحة تشكل خطراً على أمن البلاد عبر تقديم معلومات سرية إلى الجهات الدولية التي ستستغلها لممارسة الضغط على طهران.
وكان مجلس الشورى علق نقاشه حول الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب قبل أشهر في انتظار مصير الاتفاق النووي المبرم مع مجموعة خمسة زائد واحد الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في أيار الماضي وأعلنت إثر ذلك فرض عقوبات جديدة على إيران.
وقد تجمع مئات الإيرانيين أمام مبنى البرلمان احتجاجاً على التصويت لمصلحة الانضمام لمعاهدة مكافحة تمويل الارهاب.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: «لا ينبغي على المجلس التصديق علىCFT» و«يجب ألا نجرب ثانية ما آل إليه مصير الاتفاق النووي».
وكان وزير خارجية أميركا الأسبق، جون كيري، اعتبر أن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران ضاعف من خطر المواجهة العسكرية بين الدولتين، محذراً بشكل ضمني من وقوف الكيان الإسرائيلي والنظام السعودي خلف ذلك.
وأضاف في إشارة ضمنية إلى المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين: «هناك أشخاص يودون أن تقصف الولايات المتحدة إيران».
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على مشاركة الولايات المتحدة العسكرية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل قال: إن بلاده لا تسعى إلى نزاع مع إيران.
وصرح فوتيل «لا أعتقد أننا نسعى إلى الحرب مع إيران، ولا أعتقد أن هذا ما نركز عليه».
وبشأن الضربات التي نفذتها إيران رداً على هجوم استهدف عرضاً عسكرياً إيرانياً في مدينة الأهواز، قال فوتيل: «مثل هذه الأنشطة يجعلنا نتوقف عندها».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن