سورية

موسكو: «الخوذ البيضاء» لا يزالون في الأردن والغرب يخشى استقبالهم

| وكالات

كشفت روسيا أن عناصر تنظيم «الخوذ البيضاء» لا يزالون في الأردن، والدول الغربية تخشى استقبالهم على أراضيها بعد أن شعرت بالرعب من جراء الاطلاع على تفاصيل عملهم في سورية، في حين بحث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف مع وفد من كيان الاحتلال الإسرائيلي، في موسكو تسوية الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لقناة «يورونيوز» الأوروبية المتعددة اللغات: إن بعض الدول الغربية قررت قبل 3 أشهر «إنقاذ» عناصر «الخوذ البيضاء» جنوبي سورية، وطلبت من الأردن استقبال نحو 400 منهم بشكل مؤقت.
وأضاف: إنه «كان من المتوقع أن يقوم بإيوائهم البريطانيون والكنديون والألمان والهولنديون. ومرت 3 أشهر، لكنهم ما زالوا موجودين هناك (في الأردن)».
وتابع: «حسب معلوماتنا، فإن الدول الغربية التي وعدت الأردن بإيواء هؤلاء الأشخاص في أوروبا وكندا، بدأت بالاطلاع على الملفات الشخصية لعناصر «الخوذ البيضاء» وشعرت بالرعب. وتدفع خلفياتهم الإجرامية للتفكير في أن الدول الأوروبية تخشى استقبالهم».
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في وقت سابق عن تحضير المسلحين في سورية، وبالتعاون مع عناصر «الخوذ البيضاء»، لهجوم باستخدام أسلحة كيميائية في محافظة إدلب، بهدف اتهام السلطات السورية، واستدراج عدوان عسكري غربي على سورية.
والخوذ البيضاء منظمة إرهابية ذات علاقات وثيقة بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وتنفذ أجندته، وقام الغرب بإلباسها ثوب العمل الإنساني لتمرير الكثير من مؤامراته على سورية تحت جناحها.
من جهة ثانية، بحث بوغدانوف مع وفد إسرائيلي، يترأسه نائب وزير خارجية كيان الاحتلال، ألكسندر بن تسفي، الأوضاع في سورية والعلاقات الثنائية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «تمت خلال اللقاء مناقشة للقضايا الراهنة على جميع أصعدة العلاقات الروسية الإسرائيلية، وكذلك تطور الأوضاع في الشرق الأوسط مع التركيز على تسوية الأزمة السورية».
وتوترت العلاقات الروسية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، بعد تسبب جيش الاحتلال بإسقاط الطائرة الروسية «إيلوشين-20» التابعة للقوة الجوية الروسية في اللاذقية.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن في 24 أيلول الماضي، عن تدابير لتحسين أمن الجنود الروس في سورية رداً على سقوط الطائرة «إيل-20»، والتي حمَلت روسيا مسؤولية إسقاطها لـ«إسرائيل».
وأشار شويغو إلى أن روسيا في عام 2013 وبناء على طلب من «إسرائيل» أوقفت تسليم منظومة إس-300 إلى سورية، ولكن الوضع الآن تغير، وهذا ليس بسبب روسيا. وأعلن شويغو عن تنفيذ تسليم المنظومة إلى سورية وغيرها من المعدات لتعزيز سلامة الجيش الروسي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن