سورية

هدوء على محاور «المنزوعة السلاح» بريف حماة وإدلب وخروقات للإرهابيين على محاور حلب

| حماة- محمد أحمد خبازي- وكالات

رد الجيش العربي السوري بقوة على التنظيمات الإرهابية التي حاولت خرق «اتفاق إدلب» في أرياف حلب وإدلب واللاذقية بعد إخفاق تركيا بإخراج الإرهابيين من «المنطقة المنزوعة السلاح» خلال المهلة المحددة في «اتفاق إدلب» والتي انتهت الاثنين، على حين أكدت موسكو استحالة توقع سير الأمور بسلاسة كاملة دون أي عوائق. وبحسب مصادر إعلامية معارضة، دارت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة ليلة الاثنين الثلاثاء بين الجيش العربي السوري وتنظيمات إرهابية ومسلحة جنوب بلدة مارع (30 كم شمال مدينة حلب) بعدما بادرت التنظيمات إلى استهداف مواقع الجيش عند قرية تل مالد، في خرق واضح لـ«اتفاق إدلب» الذي أعلن عنه في مدينة سوتشي الروسية في 18 أيلول الماضي، والذي حدد مهلة لتركيا انتهت الاثنين الماضي، لسحب الإرهابيين من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق، دون أن تلتزم تركيا بالمهلة. ولفتت المصادر إلى استمرار الاشتباكات حتى الرابعة فجر أمس استهدف خلالها الجيش معاقل الإرهابيين قرب بلدات حربل وتل حوش وطويحنة، والتزم تماماً بالاتفاق إذ لم يحاول التقدم خلال القصف.
وأما في مناطق «المنزوعة السلاح» الواقعة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي فقد سيطر الهدوء التام على محاورها لليوم الثاني على التوالي.
لكن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي تستقر في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي التي رفضت «اتفاق إدلب»، شكلت غرفة عمليات مشتركة ضمن تنظيمات «حراس الدين» و«جبهة أنصار الدين» و«أنصار التوحيد» و«جماعة أنصار الإسلام»، تحت مسمى «وحرِّض المؤمنين» لمواجهة الجيش إذا ما حاول دخول إدلب وتبنت أول من أمس استهداف معسكر جورين بالقذائف. وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن المجموعات الإرهابية المستقرة في «المنطقة المنزوعة السلاح» أطلقت ليلاً صواريخ على النقاط العسكرية المتمركزة في قرية أبو دالي بريف إدلب فسقطت بأراضيها الزراعية من دون وقوع إصابات.
وفيما عدا ذلك، أكد المصدر ذاته أن الهدوء التام كان سيد الموقف في مختلف محاور «المنزوعة السلاح» في حماة وإدلب حتى ظهر أمس، وأن الجيش والقوات الرديفة على أهبة الاستعداد لتحرير إدلب من الإرهابيين وينتظر ساعة الصفر لتنفيذ أوامر قيادته بتنظيف عاصمة الزيتون من الإرهابيين كما فعل في المحافظات والمدن الأخرى.
وفي وقت لاحق تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن خرق جديد للاتفاق على محاور إدلب وحماة وريف اللاذقية الشمالي، مشيرة إلى أن الإرهابيين هم من بادر بالخرق، قبل أن يرد عليهم الجيش ويكبدهم خسائر بشرية تجاوزت 4 إرهابيين.
في غضون، ذلك قتل رجل بنيران تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خلال اقتحامها قرية عين لاروز بجبل الزاوية، بريف إدلب، في حين قتل أحد متزعمي «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الحالية للنصرة) الإرهابي المدعو أبو الرحمن عزباء برصاص مجهولين على أطراف سرمدا بريف إدلب الشمالي.
بموازاة ذلك دخل رتل للاحتلال التركي ضم عربات مصفحة وعناصر هندسة برفقة سيارات لميليشيا «فيلق الشام» التابعة لـما يسمى «الجيش الحر» إلى الأراضي السورية من معبر باب الهوى شمال إدلب وفق مواقع إلكترونية معارضة لم تحدد المنطقة التي توجه إليها لاحقا الرتل.
في الغضون، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قوله أمس: «بشكل عام، وفقا للمعلومات، التي نتلقاها من قواتنا العسكرية، يتم تنفيذ مذكرة التفاهم (اتفاق إدلب)، والجيش (الروسي) راض عن الطريقة التي يتعامل بها زملاؤنا الأتراك مع هذه المسألة»، مشيراً إلى أنه «من المستحيل توقع سير الأمور بسلاسة كاملة دون أي عوائق»، مؤكداً أن العمل جار على الاتفاق.
ولم يتوقف الفشل التركي على سحب الإرهابيين من «منزوعة السلاح»، إذ نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عما يسمى رئيس «المكتب الشرعي» في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» عمر حذيفة زعمه أن دخول قوات روسية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش العربي السوري في إدلب يعتبر «خط أحمر» بالنسبة لميليشياه.
وزعم حذيفة، أن الميليشيات «رفضت منذ البداية تسيير دوريات مشتركة بين روسيا وتركيا، الأمر الذي كان محل خلاف بين الدولتين، لتنتهي المفاوضات بينهما بالاتفاق على عدم دخول القوات الروسية» وفق ما نقلت المواقع المعارضة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن