سورية

تصاعد مظاهر العنصرية ضد المهجرين السوريين في تركيا

| وكالات

بينما تتصاعد مظاهر الكراهية والعنصرية ضد المهجرين السوريين في تركيا التي أقرت بمساهمة هؤلاء المهجرين في رفع مستوى الاقتصاد التركي، أكدت تقارير إعلامية تراجع عدد المهاجرين السوريين إلى ألمانيا.
وفي فصل جديد لمظاهر العنصرية والاضطهاد ضد المهجرين السوريين في تركيا، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن مالك متجر صغير في مدينة تشينار، في مقاطعة دنيزلي التركية، علق لافتة على واجهة المتجر موجهة ضد الزوار من سورية إيران وسورية وأفغانستان.
وأضافت الوكالة: أن اللافتة كتب عليها: «يمنع الدخول إلى هذا المتجر والشراء للزوار من إيران وسورية وأفغانستان، وكل من يدخل سيتم ضربه».
وأعلن موقع «Evrensel» أن الإعلان انتشر بعد أن قام أحد المهجرين، المقيمين في دينزلي، بتصويره، ولاحظ المهجر «زيادة عدد حالات كراهية الأجانب والمظاهر العنصرية في المجتمع»، وأشار إلى أنه واجه حالات مماثلة في مقاطعات أخرى. ووفقاً للموقع، فقد احتجزت الشرطة صاحب المتجر، بعد انتشار الإعلان في وسائل الإعلام، كما تمت إزالة اللافتة الاستفزازية من واجهة المتجر.
وأفادت الأنباء بأنه سيتم رفع دعوى ضد صاحب المتجر بتهمة «تحريض الناس على العنف وإثارة الكراهية على أساس الوطنية».
يذكر أن الاحتجاجات بدأت في تلك المنطقة، يوم الجمعة الماضي، ضد المهجرين السوريين، بعد تعرض طفل للاعتداء الجنسي في المركز الإقليمي كاليه، وأدى الغضب الشعبي إلى الهجمات على المهجرين.
ويعيش المهجرون السوريون الذين أجبرتهم التنظيمات الإرهابية في سورية على ترك بلادهم، في دول الجوار ظروفاً صعبة تتمثل بالاعتداءت اليومية عليهم وتهديدهم بالترحيل وعدم تسجيل أطفالهم بالمدارس، في حين تعمل الدول الغربية التي تستضيف على أراضيها هؤلاء على عرقلة عودتهم إلى بلادهم. في الأثناء، انتقد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تصريحات للصحفيين نقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عدم إبراز رجال أعمال بلاده دور السوريين في دعم الاقتصاد التركي.
وقال صويلو: «من المؤسف أن رجال أعمالنا لا يصرحون بمساهمة السوريين في اقتصادنا».
يشار إلى أن الإحصاءات الرسمية أكدت أن المهجرين السوريين أعطوا الاقتصاد التركي قوة دفع كبيرة من خلال الإنفاق والأنشطة التي يقومون بها، على حين كان البعض يصورهم على أنهم سبب في ارتفاع معدل الجريمة في البلاد عبر التهويل الكبير في وقائع صغيرة، لكن يجري تضخيمها كون المتورطين فيها غير أتراك.
وتطرق صويلو في حديثه أيضاً إلى موضوع الهجرة، موضحاً أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين المتجهين من تركيا إلى أوروبا عبر اليونان تراجعت.
وفي السياق، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه وللسنة الثانية على التوالي، تراجعت أعداد المهاجرين إلى ألمانيا. وأكدت الصفحات، وفقاً لـ«المكتب الاتحادي للإحصاء»، أن «فائض الهجرة» (الفرق بين عدد المهاجرين إلى بلد وعدد المهاجرين منه) بلغ مستوى قياسياً في ذروة أزمة الهجرة: نحو 500 ألف عام 2016 وما يقرب من 1.1 مليون في العام الذي سبقه. في حين لم يصل الفائض إلا إلى 416 ألفاً في عام 2017.
ومقارنة بعام 2016 تراجعت أعداد المهاجرين من آسيا وإفريقيا إلى ألمانيا، وكان السوريون هنا في المقدمة من 146 إلى 60 ألفاً، والأفغان من 56 ألفاً إلى 4 آلاف، والعراقيون من 48 ألفاً إلى 16 ألفاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن