رياضة

الاتحاد فوز وسط أداء محير

| حلب – فارس نجيب آغا

حقق الاتحاد الشيء الأهم أمام جاره الحرفيين وغلبه بثلاثة أهداف لهدف، أما الحديث الفني عن المباراة فحدث ولا حرج وإذا كنا نعلم إمكانيات الحرفيين ومدى قدرات لاعبيه المتواضعة فماذا عسانا نتكلم عن الاتحاد المتخم بالنجوم؟ وتلك معضلة باتت عصية الفهم على الجماهير لفريق مازال مستواه الفني متدهوراً ولم يقدم نفسه حتى الآن كمنافس على اللقب، وما تابعته الجماهير من أداء معقد يؤكد أن الاتحاد يعيش أزمة داخلية يصعب حلها، ولعل لقاء الحرفيين كشف عورة الفريق الذي لم يقنع على الإطلاق وبدا مشتت الخطوط ثقيل الحركة غير قادر على بناء الهجمات معتمداً على مهارات لاعبيه الفردية وأخطاء الخصم التي منحته هدفين، ومع أن الحرفيين لم يكن بتلك القوة ولعب بحذر مفضلاً عدم المغامرة والخروج من منطقته بين الحين والآخر، لكن الاتحاد عجز عن إيجاد حلول طوال شوطي المواجهة وبدا معظم لاعبيه مربكين ولولا الهدايا التي قدمت من الخصم لكان للنتيجة كلام آخر، بالمحصلة الفوز ربما يمنح الجماهير إبرة مخدرة لكن مفعولها سيزول في المباريات القادمة، والأسئلة مازالت تطرح نفسها بشدة عن الوضع الفني المتردي للاتحاد الذي يحتاج لقرارات حاسمة من مجلس الإدارة الغائب عن الصورة.
الشوط الأول مر ثقيلاً ومملاً في معظم فتراته ولم نشهد كرة قدم يمكن الحديث عنها بل عك كروي وتمريرات خاطئة ومحاولات فردية من الجانبين فغابت المتعة نهائياً ومضت الدقائق الأولى من دون شيء حتى تمكن الاتحاد من افتتاح التسجيل إثر عرضية داخل الجزاء لزكريا العمري أخطأ حارس الحرفيين محمد مارديني في تقديرها لتجد رأس أحمد كلزي فوضعها بالشباك، قلنا الهدف عسى أن يحرك المباراة ويزيد من إثارتها لكن كل ذلك لم يترجم على البساط الأخضر وبقي الوضع معقداً، حيث تواجه الحرفيون بعرضية لطه دياب أبعدها الخياري ورد العمري بقذيفة تحولت لركلة زاوية، الاتحاد رغم تقدمه لكنه لم يقدم ما يقنع وظهر بصورة متواضعة مع غياب الجماعية واعتماد الدخول من الأطراف كحل وحيد عبر الأحمدين الكبير والصغير ورغم محاولاتهم المتعددة فإنها لم تبلغ حد الخطورة نظراً للفردية المبالغ فيها، على حين غفا خط الوسط ولم نشهد له أي نشاط وارتمى الكلزي بأحضان المدافعين مع شبه إغلاق الحرفيين لمنطقته والضغط على حامل الكرة وعدم منح الاتحاد أي مساحات يمكن العبور منها.
جولة ثانية شهدت بدايتها حركة للاتحاد على أمل ارتفاع نسق اللقاء مع تسديدة للغباش لامست العارضة عبر إنذار مبكر استبشرنا به خيراً لكن عاد الأداء لما هو عليه حتى تمكن الاتحاد من تعزيز تقدمه إثر ضرة حركة أرسلها العمري على رأس طارق هنداوي ليرتقي من بين الجميع وبرأسه يضعها عن يمين المارديني، الحرفيون أراد تحسين صورته فخرج من منطقته وبدأ ببناء الهجمات مع تبديلات أجراها الصاري قلبت الموازين وسط اقتراب الحرفيين من مرمى الاتحاد بقذيفة لطه دياب حولها الخياري بقبضته لركنية نفذها رعد فران لينبري لها حسن مصطفى ويقلص الفارق، ومعها أجبر الهواش على إدخال العمر والبيكو لتنشيط وسطه فتحسن الأداء قليلاً لكن من دون خطورة وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها أخطأ المارديني في تمرير الكرة لتصل إلى حسام الدين عمر الذي راوغ المدافعين ومن حافة الجزاء سددها عن يمين الحراس مسجلاً الهدف الثالث ومنهياً فرصة عودة الحرفيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن