سورية

أنقرة ترفض مشاركة «بيدا».. ووفد غربي التقى «هيئة التفاوض» … دي ميستورا «يبحث» اللجنة الدستورية مع بومبيو قبل وصوله إلى دمشق!

| وكالات

قبل وصوله صباح اليوم إلى دمشق، بحث المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأزمة السورية مع داعمي المعارضة والمسلحين، وخاصة مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي، وسط إصرار تركي على رفض مشاركة حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي- بيدا» في اللجنة.
وكان مؤتمر الحوار الوطني في مدينة سوتشي الروسية الذي انعقد أواخر كانون الثاني الماضي دعا إلى تشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي.
ومن المقرر أن يبدأ دي ميستورا صباح اليوم مباحثات في وزارة الخارجية والمغتربين، في زيارة وداعية قبل أن يغادر منصبه نهاية تشرين الثاني المقبل.
وناقش دي ميستورا أمس مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «التقدم الذي حققه المبعوث الأممي في مسألة عقد اللجنة الدستورية»، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الناطقة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت. وأعلنت ما تسمى بـ«المجموعة المصغرة» حول سورية، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والأردن ومصر والسعودية، في نهاية أيلول الماضي أنها تصر على البدء السريع لعمل «اللجنة الدستورية» في جنيف، وطلبت من المبعوث الأممي أن يتحدث بحلول الـ31 من الشهر الجاري عما قد أنجزه بهذا الشأن، في حين انتقدت موسكو ضغط هذه المجموعة على دي ميستورا الذي أعلن أنه سوف يستقيل من منصبه أواخر الشهر الجاري، مشيرة إلى أن تحديد أي مواعيد معينة في هذا المجال خطأ كبير.
وذكرت «الوطن» أمس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية في جنيف أن دي ميستورا يأمل خلال زيارته إلى دمشق التشاور مع الجانب السوري لجهة قبول تدخله في لائحة أسماء الثلث الثالث لـ«اللجنة الدستورية» المكون من فعاليات المجتمع المدني، الأمر الذي ترفضه سورية والدول الضامنة لمسار أستانا على اعتبار أن مهمة دي ميستورا تسهيل الحوار وليس اختيار شخصيات وأسماء المتحاورين. وأضافت المصادر: إنه في حال لم يتوصل دي ميستورا إلى أي اتفاق مع الجانب السوري فمن المرجح أن يتم عقد مؤتمر «سوتشي ٢» منتصف تشرين الثاني المقبل لينبثق عنه اتفاق جديد أو معدل تجاه «اللجنة الدستورية» والجهات الممثلة فيها وعددها أيضاً، مع الإشارة إلى أن دمشق لن تقبل بدء المفاوضات في حال لم تكن تملك أغلبية النصف+١ في هذه اللجنة.
في شأن متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن روسيا أدركت بأن تنظيم «وحدات حماية الشعب» الكردي إرهابي، مضيفاً وفق وكالة «الأناضول» التركية: «لا يمكن أن يشارك تنظيم «ي ب ك» في لجنة صياغة الدستور في سورية، فلن نسمح بذلك».
بموازاة ذلك لم ترشح أي أنباء عن اجتماع جرى أمس لنواب وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار «أستانا» (روسيا وتركيا وإيران)، بالإضافة إلى المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، في موسكو، على حين اعتبرت مواقع إلكترونية معارضة أن الاجتماع عقد «بصورة مفاجئة، إذ لم يتم الإعلان عنه من قبل، ما يعني أنه نُظّم بشكل عاجل».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت مطلع الشهر الحالي، وجود صعوبة في تشكيل اللجنة، في حين توقع وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو في أيلول الماضي تشكيل اللجنة، الشهر الحالي.
في الغضون التقى وفد من «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة، في اسطنبول أمس، مع وفد من ممثلي الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا وبريطانيا والدنمارك. وذكرت «‎الهيئة» على صفحتها في موقع «فيسبوك» أن وفدها ترأسه رئيسها نصر الحريري، موضحة أن النقاش دار حول المستجدات والتطورات على الساحة الدولية فيما يخص الملف السوري.
وأضافت: بيّن رئيس «الهيئة» للممثلين الغربيين نتائج الاجتماعات واللقاءات الأخيرة التي أجرتها «الهيئة»، ومستجدات تشكيل «اللجنة الدستورية» على ضوء الاجتماع الأول لمرشحي المعارضة الذي تم في مقر «الهيئة» في الرياض، على حين أكد الممثلون الغربيون ضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لدعم العملية السياسية وتسريع عملية تشكيل «اللجنة الدستورية».
ونقلت «الوطن» في عددها أمس، عن مصادر دبلوماسية عربية أن المجال بات واسعاً أمام سفير النرويج لدى الصين منذ حزيران عام 2017، غير بيدرسون، لخلافة دي ميستورا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن