الشين: قريباً إيصال خط لتشغيل محطة الري في المغلة … مناطق الرقة المحررة ما زالت دون كهرباء لعدم وجود مصدر إنتاج للطاقة
| محمود الصالح
أكد المدير العام لشركة كهرباء الرقة أحمد الشين أنه لم يصل حتى الآن التيار الكهربائي إلى أي من المناطق المحررة في الرقة، معيداً ذلك إلى عدم وجود أي مصدر للطاقة يمكن أن يغذي المناطق المحررة منذ أكثر من عام تقريباً.
وبيّن الشين أن جميع منابع الطاقة الكهربائية في الرقة وهي سدود (البعث– تشرين– الثورة) تدار من الحكومة السورية لكن التصرف في إنتاجها يتم من قبل مليشيات قسد التي تسيطر على أجزاء كبيرة من محافظة الرقة بما فيها المدن الرئيسية الثلاث الرقة والثورة وتل أبيض.
وبالنسبة للمناطق المحررة وهي الدبسي والسبخة والكرامة أوضح الشين أنها وحتى الآن ما تزال محرومة من التيار الكهربائي بسبب عدم وجود مصدر للطاقة تحت تصرف شركة كهرباء الرقة وكذلك بسبب تخريب محطات التحويل الرئيسية في المناطق المحررة وسرقة المحولات وأسلاك الكهرباء من قبل المجموعات الإرهابية، وأشار الشين أنه يتم العمل الآن حالياً لمد خط من محطة ميلاج شرق الرقة الواقعة تحت سيطرة المجموعات الانفصالية ليعبر نهر الفرات بطاقة 2.5 ميغا ليغذي محطة المغلة لضخ مياه الري ولا يمكن أن تستفيد منه الشبكة العامة للكهرباء في المناطق المحررة.
وأكد الشين أن إعادة الكهرباء إلى المناطق المحررة تحتاج إلى إعادة تأهيل محطة البوحمد 66/2 وهي تحتاج إلى 161 مليون ليرة وكذلك نحتاج إلى إعادة تأهيل المحولات الصغيرة والشبكة والتي تصل تكاليفها فقط في المناطق المحررة إلى 2.6 مليار ليرة سورية، مؤكداً بأن هذه الحالة فقط ليتم تزويد المناطق المحررة بالتيار الكهربائي، وهذا الأمر مرهون بتأمين مصدر الكهرباء وهو محصور في السدود الثلاثة.
وعن مدى توافر الكهرباء في مناطق الرقة الأخرى الواقعة خارج سيطرة الدولة بين الشين أن الكهرباء متوافرة في كافة المناطق باستثناء مدينة الرقة التي تعيش على «الأمبيرات» بسبب قيام التنظيمات الإرهابية ومن بعدها الانفصالية والطيران الأميركي بتدمير محطة التحويل الرئيسية لمدينة الرقة إضافة إلى سرقة محولات الكهرباء الفرعية وكذلك أسلاك الكهرباء في المدينة لأن هذه الأسلاك جميعها من النحاس.
وأكد الشين عدم إمكانية تقدير أضرار الشبكة الكهربائية في المحافظة ذلك بسبب عدم وجود إمكانية للتدقيق في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الانفصالية أما المناطق المحررة فهي تحتاج إلى 161 مليون لمحطة البوحمد و2.5 مليار للشبكة، ولكن لا يمكن البدء فيها إلا عند الوصول إلى اتفاق لتأمين مصدر للكهرباء.