اقتصاد

جودة وسلامة الغذاء في «الأربعاء التجاري» … الجلاد: حمل المنتجات الغذائية شهادة الإيزو لا يعني أنها متوافقة مع معايير السلامة الغذائية

| هناء غانم

قال عضو مجلس إدارة في غرفة تجارة دمشق منار الجلاد: «إن حمل المنتجات الغذائية شهادة الإيزو لا يعني مطلقاً أن هذه المنتجات متوافقة مع معايير ومواصفات السلامة الغذائية».
جاء ذلك خلال ندوة الأربعاء التجاري أمس التي جاءت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجودة 2018، وقد تناولت مواصفات إدارة الغذاء ونجاحها تجارياً وصناعياً.
وأشار الجلاد إلى أن هناك من يستغل شهادة الإيزو للإيحاء بأن المنتج مطابق للسلامة الغذائية، وهي فقط عبارة عن شهادة إدارية تنظيمية للمنشآت، مبيناً أن الأهم من الجودة الغذائية هو السلامة الغذائية، حيث إن الجودة تختلف باختلاف الأذواق وتركز على معايير الشكل واللون والرائحة، في حين السلامة الغذائية هي أن المنتج لا يسبب أي ضرر بالسلامة الغذائية أو على الصحة العامة، مقترحاً أن يكون رقم شهادة الجودة أو رمزها موضحاً باللغة العربية حتى تتمكن الأغلبية العظمى من المستهلكين الاطلاع عليها.
ولفت إلى أنه لابد من معرفة أن معايير الجودة تختلف عن معايير سلامة الغذاء والتي تعتبر الأهم بالنسبة للمواطن، متسائلاً: هل يحقق المنتج الوطني معايير الجودة؟
من جانبه، قدم مدير مركز إياس لنظم إدارة الجودة مهند توتنجي عرضاً حول الموضوع، مبيناً أن شهادة الإيزو هي ضمانات وأسس تطبيق المنشآت لهذه الضمانات هدفها حماية المتعاقدين معها، وأن الشهادة هي ضمان اتباع المنشآت في عملها معايير الأداء الإداري وفق نظام الإيزو المتعارف عليه عالمياً.
ولفت إلى أن أي شركة غذائية تحصل على شهادة الجودة الغذائية يدل ذلك على الطمأنينة وأن هذه الشركة تسير بنجاح وسلامة الغذاء تأتي من طريقة إعداده وحمايته بدءاً من الحقل إلى المائدة متضمنة طريقة إعداده وحفظه وتغليفه وتصنيعه وطهيه حتى للمستهلك.
بدوره أكد زياد رمزي (مدقق رئيس لنظم الأغذية وسلامة الغذاء والجودة) أهمية ودور مواصفات سلامة الغذاء بما يتعلق بالتصدير، لافتاً إلى أن سلامة الغذاء لها مواصفتان هما الجودة وسلامة الغذاء التي تعتبر مواصفاتها أعلى، وقد تم تحديدها دولياً ولم تعد قابلة للجدال، ويمكن القول إنه لكل غذاء مواصفة جرثومية وكيميائية أو فيزيائية وجميعها أصبحت موحدة عالمياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن