عربي ودولي

الاحتلال الإسرائيلي يصدق على بناء 640 وحدة استيطانية … منظمة التحرير: قطر تعمل على فصل غزة عن الضفة!

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب – وكالات

ضمن حرب الاستيطان المتواصلة على الأرض الفلسطينية صدق الاحتلال على بناء 640 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات شلومو شمال القدس المحتلة. وأدانت السلطة الفلسطينية المشاريع الاستيطانية المكثفة في مدينة القدس واصفة ذلك بالتطور الخطير، مؤكدة أن كل مخططات الاحتلال الاستيطانية لن تنشأ حقاً لهذا الاحتلال الذي ينسف كل جسور السلام، ويواصل تهويد المدينة المقدسة.
بدوره قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة غسان دغلس لــ«الوطن» إن الاحتلال يريد تغيير واقع مدينة القدس الجغرافي والسكاني من خلال المشاريع الاستيطانية التي كان آخرها التصديق على بناء 640 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات شلومو، بالتزامن مع هدم بناية سكنية من 12 طابقاً في مخيم شعفاط بالقدس بالمحتلة.
وأشار دغلس إلى أن سلطات الاحتلال تريد فصل شمال الضفة عن جنوبها من خلال المشاريع الاستيطانية، وتغيير واقع الضفة المحتلة لواقع تحيط به المستوطنات من كل الجهات، وحصر الوجود الفلسطيني في كانتونات صغيرة.
على صعيد آخر نددت منظمة التحرير الفلسطينية بالدور الذي تقوم به قطر ومنسق عملية السلام في الأمم المتحدة نيكولاي ميلادنوف في قطاع غزة، متهمة في الوقت ذاته قطر بتجاوز السلطة الفلسطينية لتعزيز نفوذ حماس على حساب الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال رئيس حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد في تصريحات صحفية إن قطر تجاهلتنا على الرغم من طلبنا المباشر لها بعدم تغذية الانقسام في غزة ودعم حماس مما يطيل عمر الانقسام.
وأكد الأحمد أن هناك توجهاً عند القاهرة من أجل استئناف جهود المصالحة من خلال دعوة وفود الفصائل الفلسطينية لجولة جديدة من المصالحة التي تشترط حركة فتح تحقيقها قبل التوصل لاتفاق تهدئة شاملة.
وفي السياق في خطوة وصفت بالتطور المهم بدأت حركة حماس التي تعهدت قطر بتقديم 15 مليوناً لها شهرياً عبر الأمم المتحدة وبموافقة كيان الاحتلال أمس بصرف رواتب 45 ألف موظف تابعين لها بنسبة صرف تبلغ 60 بالمئة، بعد أن كانت لا تتجاوز 40 بالمئة، مع برنامج تشغيل لعشرة آلاف خريج، وذلك ضمن برنامج تحسين الظروف الحياتية في قطاع غزة، التي تعهدت أطراف دولية وقطر بتحسينها، حتى لو لم تحدث عملية تمكين لحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية.
وميدانياً أصيب العشرات من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في عملية اقتحام نفذها قطعان المستوطنين لمقام سيدنا يوسف بنابلس ولقرية عوريف حيث تم الاعتداء على الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الذين انتشروا بالمئات في نابلس.
إلى ذلك جدد مستوطنون إسرائيليون صباح أمس اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية أن مجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون اقتحامات استفزازية يومية للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن