رياضة

فريق الجيش يخسر بقسوة أمام القادسية والآمال تبخرت آسيوياً…ثلاثية فاقت التوقعات والمخلوف استقال

نورس النجار : 

رغم كل التفاؤل والآمال والأحلام التي عقدناها على سفيرنا الآسيوي فريق الجيش في مهمته الصعبة أمام القادسية الكويتي، إلا أنه لم يستطع تحقيق المطلوب وخسر بقسوة بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي يوم الثلاثاء.
نعرف تماماً أن حدودنا الكروية عند هذا الدور، وعندما تكلمنا عن صعوبة المباراة كنا ندرك أن المباراة غير متكافئة وفريق الجيش ذهب بمعنويات التكريم فقط!
وإذا كنا عادلين فلا لوم على خروج الفريق من المسابقة، وخصوصاً أنه دخلها بعد إرهاق الدوري، ومن دون أي استعداد يوازي أهمية المباراة ودرجتها، وفضلاً عن ذلك فقد لعب على أرض خصمه وأمام جمهوره وبأجوائه المناخية، ولا ننسى أن القادسية متخم بالنجوم والمحترفين، وهذه عوامل لا تخدم ممثلنا بمثل هذه المباريات القوية.
صدمتنا أن الفريق خسر بالثلاثة وهذا أولاً، كنا نأمل بوداع أفضل، وخصوصاً أن الفريق عودنا على متانته وصموده بهذه المباريات، أما الصدمة الأخرى فتمثلت بالأداء، فالدفاع لم يكن على العهد، وبقية الخطوط في خبر كان، ومهما نفخ مدرب الفريق الروح في الفريق بمثل هذه الحالة فلن يجدي شيئاً، فالمدرب لا يملك عصا سحرية، ومع ذلك فالكل في المسؤولية سواء، مدرباً ولاعبين، لكن السؤال المهم: هل وراء الأكمة ما وراءها؟ ولماذا قدّم المخلوف استقالته بعد المباراة مباشرة؟
لن ندخل في التخمين والتنجيم، لكن الأيام القادمة قادرة على فك الطلاسم كلها، نقول ذلك لأن فريق الجيش لم يعودنا إلا على النتائج الجيدة وتحقيق الفوز، فماذا حدث؟

المباراة
اقترب فريق القادسية كثيراً من الوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بتحقيقه الفوز في مباراة لم يظهر فيها فريق الجيش بالشكل المتوقع منه، وهذه الخسارة الآسيوية الأولى له وهي الثالثة هذا الموسم بعد خسارتيه أمام الوحدة والشرطة محلياً.
القادسية كان الأفضل على أرض الملعب وباغت مرمى الجيش منذ الدقائق الأولى واكتفى الجيش بالدفاع وأفلحت محاولات القادسية بالتسجيل في الدقيقة 12 من المباراة عبر فهد إبراهيم وبقيت خطورة القادسية هكذا حتى تحسن أداء الجيش بعد ثلاثين دقيقة وهدد بكرتين عبر عز الدين العوض ومحمد شريفة.
في الثاني تابع القادسية ضغطه وخطورته فسجل هدفين في ست دقائق عبر اللاعب الكونغولي دوريس فواكوبوتو في الدقيقة 64 وبدر المطوع بالدقيقة 70.
اعتمد مدربنا المخلوف على التكتل الدفاعي، وعلى الرغم من ذلك فقد كانت منطقة الدفاع مفتوحة أمام لاعبي القادسية ولولا رعونة مهاجميهم وتسرعهم ومهارة حارسنا المدنية لدكّت شباك فريقنا في الكثير من المرات وخرج ممثلنا بشباك ممزقة، على حين إن المرتدات التي اعتمد عليها الجيش لم تكن بالخطورة المعتادة.
ومن خلال متابعتنا لتشكيلة فريق الجيش نجد أنها اختلفت عن التشكيلة التي شارك فيها في مباريات الدور الأول، فشارك الوافدان الجديدان البحر والقلفا، على حين لم يتم إشراك بهاء قاروط وكان خالد كوجلي يشارك أساسياً على حين لعب احتياطياً في هذه المباراة، وهذا هو التغيير الوحيد على تشكيلة الفريق المعتادة والتي لعب فيها أغلب مبارياته الآسيوية والمحلية المهمة، ويرى البعض أن إشراك اللاعبين الجديدين من البداية قد يكون متسرعاً إذ لم ينسجما بالشكل المطلوب.
شارك مع فريق الجيش كل من اللاعبين: أحمد مدنية- سعد أحمد- عز الدين العوض- محمد شريفة- حسام بوادقجي- زكريا قدور 75 (حسين الشعيب)- محمود البحر65 (خالد كوجلي)- يوسف قلفا81 (بهاء الأسدي)- مؤيد الخولي- عبد اللطيف السلقيني- باسل مصطفى.
قاد المباراة طاقم حكام صيني مؤلف من ما نينغ للساحة وساعده كل من هو ويمنغ ووانغ ديكسن وحكماً رابعاً فو مينغ.

استقالة

بعد المباراة قدّم مدرب فريق الجيش استقالته عبر موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي(فيسبوك) ونعتقد أنها متسرعة، فالخسارة ليست نهاية العالم بعد سلسلة النتائج الجيدة، وكنّا نتوقع عدم التأهل مسبقاً للفوارق الكبيرة بين الفريقين كما أوضحنا ولاشك أن إدارة نادي الجيش ستدرس موضوع الاستقالة بهدوء وتصدر قرارها الذي يصب بمصلحة الفريق أولاً وأخيراً، وإليكم نص الاستقالة:
بداية أتقدم بالاعتذار من عشاق وجماهير فريق الجيش لكرة القدم للخسارة الكبيرة التي مني بها الفريق أمام القادسية وأعلن من الكويت بعد هذه النتيجة استقالتي من تدريب الفريق، متمنياً للمدرب البديل التوفيق والنجاح في عمله واستعدادي لتقديم المساعدة له، كما أتوجه بالشكر والتقدير لجميع من وقف مع الفريق ومعي شخصياً في إدارة الإعداد البدني للجيش والقوات المسلحة والقيادات الرياضية المختلفة والإداريين واللاعبين والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام، وأتمنى عليهم جميعاً أن يعذروني مع أبنائي اللاعبين لعدم تمكننا من النجاح في مباراة الذهاب والخسارة بهذه النتيجة الكبيرة. وأوجه الشكر للفريق الذي عمل معي، وكان له دور بارز في ما حققه الفريق من نتائج رغم المنغصات التي اعترضت العمل في مراحل كثيرة منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن