سورية

الجيش يكثف عمليته في «تلول الصفا» لاستئصال داعش من المنطقة

| الوطن- وكالات

مع عودة الاشتباكات العنيفة لمنطقة «تلول الصفا» في بادية دمشق الشرقية وتكثيف الجيش العربي السوري من عمليته هناك لاستئصال تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة، شيعت مدينة السويداء جثماني طفلين استشهدا على يد التنظيم خلال عملية تحرير المختطفين من قبضته.
وشهدت منطقة «تلول الصفا» بالغة الوعورة، عودة قوية للمواجهات بين الجيش والتنظيم إثر المحاولات المستميتة التي يقوم بها التنظيم لإحداث خرق في المنطقة المذكورة وفك الحصار المطبق الذي يفرضه عليه الجيش، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
ولفتت المصادر إلى أن داعش حاول استغلال الأحوال الجوية السيئة، بغية إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، في صفوف الجيش، لكنه أخفق في ذلك، عقب عملية الجيش التي حرر فيها مختطفي السويداء، حيث اتخذت وحدات الجيش السوري ومعها القوات الروسية الحليفة القرار بإنهاء وجود داعش في منطقة «تلول الصفا» بشكل نهائي.
في الأثناء قالت مصادر إعلامية معارضة أخرى أن عدداً من الجنود السوريين ممن سووا وضعهم خلال اتفاق التسوية الأخير الذي جرى في درعا استشهدوا خلال المعارك في «تلول الصفا».
وانضم المئات من أبناء محافظة درعا ممن كانوا في صفوف ما يسمى «الجيش الحر» إلى صفوف الجيش العربي السوري، بعد اتفاق أبرمته الميليشيات مع الجيش برعاية روسية نص على تسليم السلاح ووقف إطلاق النار وخروج الرافضن لـ«التسوية» نحو الشمال السوري.
على صعيد مواز شيعت مدينة السويداء، جثماني طفلين استشهدا خلال عملية تحرير المختطفين من قبضة تنظيم داعش في البادية، بحسب ما أورد موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وكانت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري قامت بعملية بطولية ودقيقة في منطقة حميمة شمال شرق تدمر يوم الخميس الماضي، حيث اشتبكت بشكل مباشر مع مجموعة من مسلحي تنظيم داعش، الذي اختطف نساء وأطفالاً من محافظة السويداء قبل أشهر، وبعد معركة طاحنة استطاع جنود الجيش تحرير جميع المختطفين وقتل الإرهابيين.
وبتكليف من الرئيس بشار الأسد، قدم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام أول من أمس التعازي لذوي الشهداء الذين ارتقوا أثناء خطفهم من قبل داعش، وذلك خلال مجلس تشييع وتأبين جرى في قريتهم الشبكي بريف السويداء الشرقي.
ونقل عزام التهاني باسم الرئيس الأسد لعائلات المختطفين المحررين من براثن إرهابيي داعش، الذين لم يتوانوا عن قتل واختطاف النساء والأطفال، وذلك بحسب وكالة «سانا» الرسمية للأنباء.
وتوجه الأهالي وذوو الشهداء والمختطفين بالشكر والامتنان للرئيس الأسد الذي كان تحرير المختطفين محط اهتمامه ومتابعته من اللحظات الأولى، وكذلك للجيش الذي لم تتزحزح ثقتهم بأنه كان وسيبقى الضمانة وحامي الأرض والعرض والكرامة ولكل الشرفاء الذين وقفوا معهم وشدوا أزرهم وساندوهم ولكل من ساهم بتحرير وإعادة مختطفيهم.
من جهة ثانية وفي إطار تأمين احتياجات المواطنين العائدين إلى بلداتهم في المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار قدم فرع الهلال الأحمر السوري بدرعا مساعدات إنسانية لـ400 عائلة عادت إلى بلدة نامر بريف درعا الشمالي الشرقي.
وذكرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان تلقت سانا نسخة منه أن «فرق الهلال العاملة في فرع درعا قدمت مساعدات إنسانية وزعت على 400 عائلة عادت إلى منازلها في بلدة نامر بريف درعا الشمالي الشرقي».
وتعمل الجهات المعنية في محافظة درعا بوتيرة متسارعة لإعادة الحياة الطبيعية إلى القرى والبلدات التي تم تحريرها من الإرهاب من خلال عمليات إصلاح وبناء ما دمره الإرهاب وتأمين مقومات الحياة الطبيعية للأهالي فيها ولتشجيع من غادرها نتيجة الإرهاب على العودة إلى أرضه ومجتمعه وبدء حياة آمنة مستقرة فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن