رياضة

تعاقدات كرة الاتحاد لم تلب الطموح … النتائج تكشف واقع الفريق والقادم مجهول

| حلب – فارس نجيب آغا

مع توقف مسابقة بطولة دوري الدرجة الممتازة نستغل الفرصة لعملية جرد حساب حول واقع الكرة الاتحادية التي أثارت جدلاً كبيراً خلال الأسابيع التي مضت من عمر البطولة لفريق منافس على اللقب إلى فريق يتأخر على سلم الترتيب ويحتل المركز السادس وهو أمر لم تعتده الجماهير، ولعل لهذا الواقع أسباب عديدة يمكن الإشارة إليها بحيث لم تتناسب الحسابات على أرض الواقع وتتصدر قضية التعاقدات المنحى الأهم من حيث ضعف جودة اللاعبين المنتدبين دون أي دراسة وافية تحيط بهم ناهيك عن إتمام الصفقات بصورة قياسية وعدم ملامستهم أرض الملعب، كما أن الدور الإداري له جانب لا يمكن إغفاله من حيث فقدان الانضباط وحلول الفوضى وعدم وجود ضوابط عبر قرارات تنهي حالة التمرد من قبل البعض، علماً أن هناك لائحة انضباطية داخلية لنادي الاتحاد مرفقة بعقود اللاعبين جميعاً.
كرة الاتحاد ورغم عشرات الملايين التي بذخت عليها لكنها لم تكن على قدر الطموح مع استمرار عملية تبديل المدربين للموسم الثالث على التوالي في ظاهرة لافتة، وهذا موضوع سلبي يؤثر بشكل مباشر في الناحية الفنية، فلكل مدرب أسلوبه وطريقته، بالمحصلة كرة الاتحاد لم تقدم ما هو منتظر منها رغم زحمة الأسماء الوافدة وأغلبيتها بدا منتهي الصلاحية ولا يستحق القيمة المالية التي دفعت له.

بروظة إعلامية
الاتحاد قبل أن يفتتح موسمه الكروي جلب العديد من اللاعبين على أمل طي صفحة الموسمين الماضيين والتطلع نحو الأمام لعله يحقق ما فاته وبناء عليه انهالت التعاقدات بصورة غير صحيحة عبر صفقات عاجلة لا ملامح لها اللهم إلا التغني بتلك الأسماء مع بهورة إعلامية ليست بمحلها وتصريحات للمدرب محمد شديد عن طلبات محددة لنوعية خاصة من اللاعبين الذي انتقاهم وتحضير الفريق قبل انطلاق البطولة من خلال المشاركة بدورة تشرين الكروية للوقوف على جاهزة اللاعبين المنتقين قبل بداية الدوري الممتاز مع جدل كبير إعلامياً، وهو شيء يعيد نفسه عبر قالب وصورة واحدة منذ موسمين فالنوعية لم تكن مهمة بقدر الأسماء التي تم جلبها وتبين فيما بعد أن الأغلبية لا تستحق تلك الملايين التي دفعت لها نظراً لسوء مستواها الذي كشف منذ بداية البطولة وهذا يعني أن الاتحاد وقع بمطبات كبيرة وأرهق خزينته وكل ما تم إنجازه جاء ارتجالياً ودون أي دراسة وافية.

استقالة وضغط
عندما لا تملك رؤية جيدة وتحضر لاعبين أكل الدهر عليهم وشرب فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك على النتائج والمستوى الفني وهو ما حدث تماماً، فلم يكن الفريق مقنعاً طوال الجولات التي مضت من عمر الدوري ولم يقدم الاتحاد نفسه كفريق عليه القيمة باستثناء الشوط الأول مع الشرطة لكن خرج في الشوط الثاني بهزيمة غير متوقعة قلبت فيها النتيجة بصوة مريبة جراء الأخطاء الدفاعية القاتلة، ومعها كان لا بد من إيجاد مخرج وصدمة يستفيق الفريق من خلالها حيث أقيل المدرب محمد شديد على عجل وتم تعيين أحمد هواش بدلاً عنه لكن الوضع العام للأمانة لم يتغير وبقيت النتائج دون الطموح مع تفاوت بالمستوى الفني الذي كان دون الوسط، لكن الشيء الأهم كان ابتعاد مدير الكرة وائل عقيل عن الفريق واعتذاره عن هذه المهمة معتبراً من وجهة نظره كما وصلنا عدم تشديد الضغط على اللاعبين إن كانت المشكلة تتلخص به فهو سيبتعد لعل وعسى تنصلح الأمور لكن هذا الشيء لم يتحقق أبداً.

شريط النتائج
الاتحاد خاض ثماني مباريات فاز في ثلاث وتعادل بمثلها وهزم بمواجهتين وسجل أحد عشر هدفاً وتلقت شباكه ثمانية أهداف ولديه اثنتا عشرة نقطة محتلاً المركز السادس فلعب بأرضه مع النواعير والساحل والوثبة والطليعة وحقق انتصارين على النواعير والوثبة وتعادل مع الساحل والطليعة وسجل ستة أهداف وتلقت شباكه ثلاثة، فيما واجه خارج ملعبه جبلة والشرطة والحرفيين والجيش وحقق انتصاراً واحداً فقط على الحرفيين وتعادل مع جبلة وهزم في مواجهتي الشرطة والجيش وسجل خمسة أهداف وتلقت شباكه خمسة أهداف، والنتيجة الأسوأ كانت أمام الشرطة فبعد تقدمه بالشوط الأول بهدفين تلقت شباكه ثلاثة أهداف في مباراة غريبة الأطوار، والمشكلة التي يعانيها فريق الاتحاد هي سوء خطه الدفاعي الذي يقع بأخطاء كارثية ولنا في مباراة الوثبة خير دليل ورغم مضي تلك الأسابيع لكن الأخطاء بقيت هي ذاتها فيما يتأرجح خط وسطه فأحياناً يكون مقبولاً وأحياناً أخرى يكون خارج التغطية، فيما خط هجومه يعتبر الأنسب نوعاً ما، أما الأهداف التي أحرزها الاتحاد فتوزعت على محمد الأحمد أربعة وهدف وحيد لعمار الشعبان من ركلة جزاء على النواعير، أحمد كلاسي، أحمد كلزي، طارق هنداوي، حسام الدين عمر، زكريا العمري، محمد غباش.

نتائج وتعيين
بالنهاية يبدو أن وضع الفريق قد كشف الغطاء عنه والجولات الماضية من عمر الدوري بيّنت واقعه ومستواه وإن بقيت الأمور تدار بهذا الشكل فالفريق لن يكون ضمن المنافسين على لقب الدوري. والنتائج على مستوى البطولة الآسيوية قد تكون كارثية، والموضوع برمته في عهدة مجلس الإدارة الذي قرر منذ أيام تعيين أمير كيال ليكون مديراً للفريق عوضاً عن الكابتن وائل عقيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن