تحدثت صحيفة «يني شفق» التركية أمس عن وجود ما سمته ملامح خطة سعودية – إماراتية جديدة إزاء العراق وسورية، تقوم على إقامة علاقات مع الدولتين لضرب تركيا. وقالت الصحيفة في تقرير لها بحسب مواقع الكترونية معارضة: إن «اهتمام الدولتين الحليفتين في الخليج العربي، السعودية والإمارات، إزاء العراق وسورية تزايد في الآونة الأخيرة، على عدة مستويات سواء التجارية والسياسية والعسكرية».
ونقلت الصحيفة عن عضو التدريس في جامعة جانكايا التركية، ماهر نقيب، قوله: إنّ «الخليج بدأ يكثّف جهوده لفرض حضوره في المنطقة حيث يسعى محمد بن زايد لإقامة علاقات مع كل من العراق وسورية، كون ذلك يأتي ضمن مشروعه الخاص في المنطقة». وأشار نقيب إلى أن «الهدف الرئيسي لابن زايد هو ضرب تركيا من الحدود الشمالية ونراه يدعم هذا المشروع بقوة».
وأعرب عن استغرابه من عدم توجه الرئيس العراقي الجديد برهم صالح، إلى تركيا كونها الجارة الأقرب للعراق، بل توجه إلى عدة دول أخرى على رأسها السعودية، أما وزراء حكومته فكانت زياراتهم المتتالية إلى الإمارات.
وأشار إلى أنّ العراق عندما يكون مجزّءاً، وسورية مقسّمة؛ فإن هذا بالتالي سيجعل للخليج وزنا أكبر في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت «يني شفق» أن هناك أنباء عن إرسال كلٍّ من السعودية والإمارات، قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية شمالي شرق سورية وانتشارها هناك، تحت غطاء قوات الاحتلال الأميركي، لكن السفارة السعودية في أنقرة نفت في بيان «الأنباء حول تواجد قوات عسكرية تابعة للمملكة العربية السعودية في شمال شرق سورية».