سورية

نظام أردوغان عاجز عن ضبط عفرين ويدفع عشائر في منبج لتهديد «قسد»

| الوطن - وكالات

 

مع تصاعد التوتر في عفرين التي يحتلها النظام التركي وميليشيات مدعومة من قبله، توعدت عشائر في منبج محسوبة على نظام أردوغان «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في حال فرضت «التجنيد الإجباري عليهم، على حين واصلت «قسد» الإعداد للتصدي لعدوان تركي مرتقب في مناطق شرق نهر الفرات.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة أعلنت عشائر في منطقة منبج بريف حلب جاهزيتها للرد على «قسد» في حال طبقت قانون «التجنيد الإجباري» الذي فرضته ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية مجدداً على شبان المنطقة، وذلك بعد أيام من إصدار «الإدارة الذاتية» بياناً دعت فيه الشبان ممن تتراوح أعمارهم بين 18 -30 عاماً للالتحاق في ما يسمى «لجنة الدفاع الذاتي» التابعة لـ«قسد»، وتهديدها بملاحقة المتخلفين عن ذلك. ونقلت المواقع عن عشائر «البوصلاح، ولد علي، الحمدون، بني جميل» قولها في بيان: إنها «ترفض رفضاً قاطعاً مشروع التجنيد الإجباري الذي تحاول «قسد» تطبيقه في منبج وريفها». وفي مؤشر على ارتباط تلك العشائر بنظام أردوغان، دعت تلك العشائر الاحتلال التركي إلى بدء عملية عسكرية ضد «قسد» واعتبرت أن الأخيرة «قوة احتلال وتطهير عرقي».
وترافقت تهديدات تلك العشائر لـ«قسد» بمخاوف لدى الأخيرة من شن نظام أردوغان عدوان جديد على مناطق شرق الفرات طالما هدده به في الأيام الأخيرة.
ولفتت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، بدأت بحفر خندق في محيط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، بطول 20 كم، تحسباً لأي عدوان تركي محتمل ضدها.
بموازاة ذلك، أعلنت «وحدات الحماية» قتل عدد من مسلحي الميليشيات المدعومة من نظام أردوغان ضمن عمليات جديدة نفذتها في ناحية شيراوا بمنطقة عفرين شمالي حلب، موثقة ذلك بتسجيلات مصورة توضح مسار العمليات في عفرين، عبر صواريخ موجهة، في سابقة جديدة لعملياتها في المنطقة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، نقلاً عن بيان لـلمركز الإعلامي لـ«وحدات الحماية».
وأوضح البيان، أن إحدى العمليات كانت الإثنين الماضي، واستهدفت عربة عسكرية كانت تقل مسلحين من ميليشيا «فرقة الحمزة» على الطريق الواصل بين عفرين وقرية باسوطة، وتم خلالها تدمير العربة ومقتل أربعة مقاتلين وجرح اثنين آخرين على متنها.
وأضافت: إن عملية أخرى في اليوم ذاته، استهدفت عربة عسكرية تابعة لـميليشيا «الجبهة الشامية» في قرية كوبلة في محيط عفرين، وقتلت مسلحاً بعد تدمير العربة.
وبحسب فيديوهات نشرها المركز، فإن مسلحي الوحدات استهدفوا عربة لـميليشيا «فيلق الشام» على طريق قرية برج حيدر في ناحية شيراوا، الأحد الماضي، وقتل فيها اثنين، عبر استهدافهم بصاروخ موجه.
في المقابل، قالت ميليشيا «الجيش الوطني» التابع لـ«الجيش الحر» والتي أشرف نظام أردوغان على إنشائها: إنه لا يمكن الانتقال إلى وضع آمن خلال فترة زمينة قصيرة عقب انتهاء الحملة الأمنية في منطقة عفرين، وذلك بعد يوم من جرح صاحب محل صرافة في مدينة عفرين بإطلاق النار عليه من قبل مجموعة مسلحة اعتدت عليه وسلبت منه مبلغ 1.5 مليون ليرة سورية.
ونقلت المواقع المعارضة عن الناطق باسم «الجيش الوطني» يوسف الحمود: أن «عفرين تحوي لصوصاً مثل كافة المناطق وهي خارجة حديثاً من الإشكاليات الأمنية التي تتبع الأعمال العسكرية القتالية وتخطو الخطوة الأولى نحو تفعيل دور المؤسسات ما يجعل الانتقال إلى الوضع الآمن خلال فترة قصيرة أمراً صعباً»، على حد تعبيره، في حين اعتبر مراقبون أن هذا الكلام محاولة لتبرير الفلتان الأمني في عفرين وعجز النظام التركي وأدواته عن ضبطه رغم انتهاء الحملة الأمنية لـ«الجيش الوطني» قبل 3 أيام.
من جهتها، ذكرت مواقع معارضة أخرى، أن ثلاثة مدنيين بينهم فتاتان من أهالي قرية كفر صفرة اختطفوا على يد ميليشيا «كتيبة سمرقند» وذلك عقب انتهاء الحملة الأمنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن