المتعة والإثارة على المدرجات وفي الميدان ونجاح العثمان بقيادة اللقاء والوصول به لبر الأمان عناوين عريضة للقاء قطبي حماة الأزرق النواعيري والأحمر الطلعاوي وفي حرب الأقدام بين اللاعبين وما أفرزته الدقائق التسعون فقد قدم اللاعبون وجبة كروية دسمة أمتعت أكثر من 18 ألف مشجع في أوقات مختلفة حسب مجريات الأحداث التي تلونت باللون الأحمر لأكثر من 60 دقيقة وسجل من خلالها الطليعة مرتين الهدف الأول من علامة الجزاء بتوقيع عبد الله فاخوري عند الدقيقة 33 بعد أن أهدر حسام السمان ركلة جزاء قبلها بدقيقة واحدة والهدف الثاني بتوقيع مروان الصلال عند الدقيقة48 وكاد يضيف الثالث بعد دقائق قليلة وفي تفاصيل الدقائق الطلعاوية الستين نجح المخضرم أيمن الخالد ورفاقه التتان والفاخوري في ضبط إيقاع اللعب في وسط الميدان ونجحوا في تحضير كرات كثيرة أرهقت دفاع النواعير الذي حاول دفع الخطر الطلعاوي بطرق مختلفة فزادت الخشونة من جانب النواعير، وفي غضون 10 دقائق حضرت البطاقة الصفراء 3 مرات ولولا براعة الشيخ في التصدي لكرات الصلال والكردي والخالد قبل الهدف الأول وبعده للفاخوري والشامي لتغير مشهد اللقاء الذي لم يشهد في حصته الأولى إلا زيارة واحدة للنواعير لمرمى الخلف مشتركة وعلى دفعتين للخليل وأبوتايه.
في الثاني وبعد 3 دقائق من بدايته يطلق الفاخوري قذيفة أرضية يصدها الشيخ وترتد للصلال والذي أعادها بقوة للشباك قبل أن يهدر الثالث بجانب القائم بعدها تتغير أحداث اللقاء بشكل غريب فجأة ودون مقدمات يتراجع لاعبو الطليعة لمنطقتهم الدفاعية ويزداد عدد مدافعيه، الأمر الذي خلق فراغاً كبيراً في منطقة الوسط والذي استلم زمامها ميدو ورفاقه بعد أن أفرغها البحري بإخراجه أفضل لاعبي الطليعة الفاخوري وإشراكه العويد غير الموفق ليدفع الحوايني بالجمعة كمهاجم إضافي لتشكيل كثافة عددية في منطقة الخصم فينجح بفرض أسلوبه الهجومي على حساب قوقعة الطليعة في منطقتهم وضعف خاصرتهم اليمنى التي دخلوها مراراً وتكراراً ولم يحسن البحري معالجتها، فكاد الجمعة وأبوتايه والبصير يسجلون قبل الدقيقة 73 التي شهدت الهدف الأول للنواعير عن طريق محمد ميدو الذي حول كرة البصير الثابتة برأسه لمرمى الخلف ليعود البحري ويخرج المخضرم أيمن الخالد فيزداد الطين بلة وتزداد الفاعلية الهجومية عند النواعيريين الذين آثروا الدخول من الخاصرة اليمنى مرة أخرى للوصول لمرمى الطليعة وفي السيناريو نفسه ينجحون من كرة ثابتة ينفذها ميدو ويحولها حسن جزار في إدراك التعادل عند الدقيقة 90 وبمساعدة الخلف الذي أخطأ في تقديرها لتشتعل مدرجات النواعير بالفرح وسط ذهول الطلعاويين.
لقطات
• استيقظ أبناء المدينة على خبر جاء كالصاعقة على مسامعهم قبل لقاء الديربي وهو رحيل الكابتن محمد العطار ابن نادي الطليعة صبيحة اللقاء والذي يحظى بمحبة كل الرياضيين بحماة ومن الناديين، الأمر الذي فرض أجواءً واسعة من الحزن الشديد عند الجميع ووقف لاعبو الفريقين والحضور دقيقة صمت على روح فقيد الرياضة.
• حضر اللقاء رئيس اتحاد كرة القدم فادي دباس الذي قدم واجب العزاء بعد اللقاء لذوي الفقيد محمد العطار.
• حالات اعتراض واسعة من جانب النواعير بسبب احتساب حكم اللقاء ركلتي جزاء للطليعة في أقل من دقيقتين أهدروا الأولى وسجلوا الثانية.
• لوحة فنية تستحق الثناء قدمتها الجماهير الحموية على المدرجات في ظاهرة جميلة تدل على تطور أداء رابطتي مشجعي الفريقين وخاصة الطليعة.
وقد بادرت قبل اللقاء بيوم بتكريم رؤساء نادي الطليعة السابقين بدروع تذكارية مميزة وذلك في فندق بيت الشرق التراثي مكان إقامة فريق الطليعة.