الأولى

سورية تؤيد أي جهد لمكافحة الإرهاب.. والأردن يرفض تقسيمها…بوتين إلى اجتماعات الجمعية العامة لترويج مبادرته بمحاربة الإرهاب

أكدت سورية تأييدها لأي جهد دولي بمكافحة الإرهاب بشرط أن يتم عبر القنوات الدبلوماسية وليس من تحت الطاولة، كما تريد بعض الدول الأوروبية، في وقت يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في 25 أيلول المقبل، وسط ترجيحات بأن يواصل الرئيس الروسي الترويج لمبادرة تشكيل تحالف دولي إقليمي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي يضم سورية.
وحصدت الدبلوماسية الروسية نجاحاً كبيراً مع زيارة زعماء مصر والإمارات والأردن إلى موسكو، وتأكيدهم لدور الرئيس بوتين في حل الأزمة السورية ومطالبتهم بتعاون روسيا في مواجهة الإرهاب.
وبالرغم من ذلك، برزت عقبتان أميركية وسعودية، فالولايات المتحدة عادت إلى موقفها المتشدد حيال سورية مطالبة بتسوية سياسية «بعيداً» عن الرئيس بشار الأسد، في حين سربت مصادر مقربة من السعودية معلومات عن نية الرياض استضافة مؤتمر للمعارضة السورية في مسعى يبدو أنه موجه لإحباط الجهود الروسية لحل الأزمة، وذلك بعدما أعلنت الرياض رفضها مبادرة بوتين.
وبحسب تقارير صحفية، فإن السعودية سعت إلى إفشال لقاءات السيسي وابن زايد في موسكو من خلال الإصرار على خيار إسقاط الرئيس الأسد، مؤكدةً أن محاولات الإمارات ومصر «تسويق» الرئيس الأسد، والاتفاق مع روسيا وإيران لا تلقى ترحيباً سعودياً، وشكل طلب السعودية تأجيل الاجتماع العربي المقرر لإقرار القوة العربية المشتركة، أوضح رسالة سعودية على انزعاجها من مصر.
في الأثناء، طالب الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال الدول الأوروبية بالتخلي عن ازدواجية المعايير حيال الحرب على سورية، مؤكداً أن القيادة السورية، تؤيد أي جهد دولي خاص بمكافحة الإرهاب بشرط أن يتم عبر القنوات الدبلوماسية وليس من تحت الطاولة، كما تريد بعض الدول الأوروبية، وذلك خلال لقائه وفد نشطاء سياسيين من بلجيكا وهولندا، أعربوا عن تضامنهم مع سورية، على ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
على خط مواز، وعشية مغادرته العاصمة الإيرانية طهران إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر للاتحاد البرلماني الدولي، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في تصريح للصحفيين: «يمكن حل الأزمتين في سورية واليمن بالأطر الديمقراطية»، واستطرد قائلاً: «لكن شريطة ألا يتحول هذا الموضوع إلى مساومات على حساب الشعبين السوري واليمني» على ما ذكرت «سانا».
في الغضون، أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني خالد الكلالدة أمام مؤتمر بحثي بعمان ثبات موقف بلاده تجاه الأزمة السورية وضرورة حلها حلاً سياسياً، وقال: «موقفنا (حيال سورية) واضح ولم يتغير منذ خمس سنوات وحتى الآن، وهو أننا مع وحدة أراضي سورية وعدم تقسيمها، ونرفض التدخل الأجنبي فيها»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن