سورية

قوافل الدعم العسكري الأميركي تواصل عبور «سمالكا» … «قسد» تتحدث عن وصول الاشتباكات مع داعش إلى مدخل هجين

| الوطن- وكالات

زعمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا أن الاشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي وصلت مدخل مدينة هجين جيبه الأخير في ريف دير الزور الشرقي، في وقت تواصلت فيه قوافل المساعدات العسكرية إلى «قسد».
ونقلت وكالات لمعارضة عن أحد مسلحي «قسد»، زعمه أن اشتباكات عنيفة تجري مع التنظيم في حي حوامة الذي يعتبر المدخل لمدينة هجين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف لمواقع الاشتباك لدعم «قسد» في هجومها. في المقابل، أشارت مصادر أهلية من قرية الحوس (65 شرق مدينة الرقة) وفق الوكالات إلى أن ثلاثة من شباب القرية المنضمين لـ«قسد» أسروا من داعش خلال المعارك الدائرة في محيط مدينة هجين بدير الزور.
وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عمليات قصف صاروخي مكثف استهدفت الجيب الأخير المتبقي لتنظيم داعش في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ إن أكثر من 40 صاروخاً جرى إطلاقها من القاعدة الأميركية في حقل التنك النفطي نحو هجين وأماكن ثانية خاضعة لسيطرة التنظيم في جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية.
وتزامنت عمليات القصف الصاروخي مع قصف جوي متواصل من قبل طائرات «التحالف الدولي» استهدفت مواقع ومناطق سيطرة التنظيم بين الحين والآخر، وسط تجهيزات وتحضيرات مستمرة من «قسد» للبدء بالعملية البرية الكبرى التي تهدف لإنهاء تواجد التنظيم في المنطقة بحسب المصادر.
وكانت مصادر إعلامية معارضة ذكرت في وقت سابق أمس، أن التنظيم شن هجوماً جديداً على مواقع «قسد» عند الحدود السورية – العراقية.
من جانب آخر، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن عشرات المدنيين تمكنوا من الفرار من مناطق سيطرة داعش بريف دير الزور الشرقي ووصلوا إلى مواقع «قسد» في المنطقة، إذ تمكن عشرات المدنيين بين نساء وأطفال من الخروج من مناطق التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عبر ممرات مائية تكونت مع مرور الأيام بفعل السيول التي تعرضت لها المنطقة بوقت سابق، إذ تابع الفارون مسيرهم لمسافات طويلة ضمن هذه الممرات حتى وصلوا إلى أحد النقاط التابعة لـ«قسد» في محيط جيب داعش شرق الفرات.
ووفق المصادر، فقد احتجزت «قسد» عشرات النساء والأطفال والشيوخ، بعد تمكّنهم من الفرار من جيب داعش، إذ إن مسلحي «قسد» قاموا بنقلهم إلى حقل التنك النفطي وما زالوا محتجزين هناك، وسط توقعات بأن يتم التحقيق معهم بهدف الحصول على معلومات عن منطقة سيطرة داعش.
وكان المركز الإعلامي التابع لـ«قسد» قد أعلن، في وقت سابق، عن تمكّنه من فتح معبر للمدنيين في ناحية هجين، وعبور عشرات المدنيين إلى خارجها.
من جانب آخر، تلقت «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، وفق المصادر، دفعة جديدة من المساعدات العسكرية من «التحالف الدولي».
ونقلت تلك المصادر عن مصادر محلية: أن رتلاً مؤلفاً من 75 شاحنة يحمل عربات ومعدات عسكرية دخل من معبر «سيمالكا» الحدودي مع العراق، وتوجه نحو مستودعات «الوحدات» في الرميلان بريف الحسكة.
إلى ذلك، ذكرت تنسيقيات المسلحين، أن مسلحين اثنين من «قسد» قتلا جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما، في قرية مزرعة تشرين بريف الرقة الشمالي الغربي.
وفي محاولة للتغطية على حالة الفلتان الأمني التي تشهدها مناطق سيطرة «قسد»، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن ما يسمى قوات الأمن الداخلي الكردي «الآسايش» بمشاركة من «قسد»، قادت حملة أمنية في مناطق سيطرتها ضمن محافظة دير الزور في شرق الفرات، حيث تطول الحملة مسلحي داعش السابقين، ممن أجروا «تسويات» لدى «قسد» أو ممن أطلق سراحهم من سجون ومعتقلات «قسد» بوساطات عشائرية، وقامت القوات الكردية بنسب حالة الفلتان الأمني إليهم.
وتهدف هذه الحملة من قبل «قسد» إلى امتصاص حالة الاستياء في صفوف الأوساط الأهلية ضمن مناطق سيطرة «قسد».
وفي السياق، ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن شخصاً قتل برصاص مجهولين وسط مدينة الحسكة، بعد أن أطلقوا 10 رصاصات على رجل يدعى صبحي سليمان من سكان حي مشيرفة، على حين قتل رجل يدعى هاني الزيدان برصاص مسلح من «آسايش» يدعى بدران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن