سورية

واشنطن هددت بإنهاء «أستانا وسوتشي»!.. وموسكو حمّلتها مسؤولية عرقلة الحل السياسي … روسيا تكشف عن مشاورات لعقد «قمة رباعية» حول سورية

| وكالات

كشفت موسكو أمس، عن مشاورات تجري لعقد قمة رباعية مقبلة حول سورية، مشابهة لتلك التي جرت في إسطنبول، في حال دعت الحاجة لذلك، وحملت واشنطن مسؤولية عرقلة الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف خلال إحاطة إعلامية له، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أعربوا خلال قمة العشرين (التي اختتمت أعمالها بالأرجنتين قبل أيام) عن استعدادهم لعقد قمة رباعية كتلك التي جرت في إسطنبول حول سورية إذا دعت الحاجة لذلك.
وقال أوشاكوف: إنه «لا معلومات حتى الآن عن مكان وموعد اللقاء» مضيفاً: «ربما لن تعقد هذه المرة في إسطنبول لأن من المستبعد أن يرغبوا باللقاء في إسطنبول طوال الوقت، وإذا تم التوصل لاتفاق حول عقد هذه اللقاءات الرباعية فربما يجري الاتفاق بالتوازي على مكان اللقاء والمشاورات ما زالت جارية حول ذلك».
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تأكيده أن بلاده مستعدة للمشاركة في محادثات رباعية جديدة حول سورية مع كل من ألمانيا وفرنسا والنظام التركي.
وقال بيسكوف: «إن اللقاء يمكن أن يتم في وقت قريب جداً»، مشيراً إلى أنه ليس مهماً أي من الدول الأربع ستبادر إلى تنظيم اللقاء ولكن الأمر الرئيسي الذي ينبغي تركيز الانتباه عليه هو إمكانية إجراء اللقاء بحد ذاته إضافة إلى صيغته.
وعقدت قمة رباعية حول سورية بمشاركة الرئيسين الروسي والفرنسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس النظام التركي في اسطنبول في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي، وأكدت في بيانها الختامي الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة وضرورة العمل على تسهيل عودة المهجرين السوريين.
من جهة ثانية، أكد أوشاكوف أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن، لكنها لن تستجدي الجانب الأميركي لعقد قمة بين الرئيسين ولن تفرض نفسها.
في غضون ذلك، دعا سفير روسيا الاتحادية في لبنان ألكسندر زاسبكين في حديث تلفزيوني له أمس، بحسب «سانا»، إلى توحيد كل الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية، لافتاً إلى أن الأميركيين يستخدمون مزاعم محاربة الإرهاب للبقاء في سورية.
وقال: «إن التخفي الأميركي وراء مزاعم محاربة إرهابيي داعش، قصة طويلة وكأنه ديكور معين وهم يتخفون وراء اتهامات وادعاءات للبقاء في سورية»، مشيراً إلى أن كل الخطوات الأميركية هي في الإطار نفسه وتهدف لوضع العراقيل لمنع الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأضاف: إن «الإرهاب يهدد الجميع ولكن الأميركيين لا يعترفون بذلك ولا يريدون الاعتراف بحتمية القضاء عليه».
يأتي ذلك، بعد يوم واحد على تهديد أطلقه المبعوث الأميركي الخاص لشؤون سورية جيمس جيفري خلال مؤتمر صحفي، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، بإنهاء عمليتي «أستانا وسوتشي» للتسوية السورية، أن لم يتم تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي في 14 من الشهر الجاري.
يذكر أن الاتفاق بشأن تشكيل لجنة مناقشة الدستور تم التوصل إليه خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية في كانون الثاني الماضي.
وفيما يتعلق بمحافظة إدلب، اعتبر جيفري أن واشنطن تنظر بإيجابية إلى وجود منطقة لخفض التصعيد فيها، في إشارة إلى «المنطقة المنزوعة السلاح».
وحول اعتداء الإرهابيين على أحياء مدينة حلب في الـ24 من تشرين الثاني الماضي باستخدام مواد سامة، زعم جيفري أن واشنطن لا تستطيع تأكيد استخدام «الكيميائي» في هذا الحادث، مدعياً أن بلاده تتطلع إلى «معرفة المزيد» بهذا الشأن.
وفي تعليقه على تصريحات روسيا التي وصف فيها مؤخراً خطوات أميركا شرقي الفرات، بـ«اللعبة الخطرة»، نفى جيفري ذلك، وادعى أن بلاده لا تزال متمسكة بدحر تنظيم داعش الإرهابي في هذه المنطقة.
وزعم جيفري أن تصدير النفط الروسي والإيراني إلى سورية انخفض بعد فرض عقوبات أميركية جديدة.
وأعلنت واشنطن نهاية الشهر الماضي عن فرض عقوبات جديدة على سورية وإيران وروسيا، وذلك بسبب ما سمته بالتصدير السري للنفط الإيراني إلى دمشق بـ«دعم» من الجانب الروسي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن