سورية

مناشدات في الأردن لعودة العلاقات مع سورية إلى سابق عهدها … عودة أكثر من 55 ألف مهجر خلال 6 أشهر

| الوطن- وكالات

تجاوز عدد المهجرين الذين عبروا الحدود اللبنانية والأردنية منذ 18 تموز الماضي عائدين إلى البلاد 55 ألف مهجر، وسط دعوات أردنية لعودة العلاقات مع سورية إلى طبيعتها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس عن «عودة 1002 من السوريين إلى البلاد خلال 24 ساعة الماضية»، موضحة أن من بينهم 158 شخصاً عادوا عبر معابر جديدة يابوس وتلكلخ من لبنان، على حين عاد 844 شخصاً من الأردن عبر معبر نصيب.
وبحسب ما جاء في «النشرة الإعلامية لمركز المصالحة الروسي ورصد تحركات اللاجئين» الصادرة عن الوزارة: بلغ مجموع العادئدين منذ 18 تموز الماضي من لبنان 27703 أشخاص ومن الأردن 27609 أشخاص.
على خط مواز، ذكرت وكالة «عمون» الأردنية أن مركز معبر جابر المقابل لمعبر نصيب من الجهة السورية، استقبل ما يقرب من 138 ألف مسافر بين قادم ومغادر منذ تاريخ افتتاحه في الخامس عشر من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الوكالة أن عدد المركبات القادمة والمغادرة بين الأردن وسورية بلغ ما يقرب من 59 ألف مركبة وألفي شاحنة تم التعامل معها بجميع الإجراءات من تفتيش وجوازات خلال مدة زمنية بسيطة.
وبلغ عدد البيانات الجمركية 1673 بياناً جمركياً تم تنظيمه بالمركز و182 بياناً جمركياً خارج عن طريق المركز، بحسب «عمون».
وكان الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكد أمس الأول مغادرة نحو 28 ألف سوري إلى سورية عبر معبر جابر نصيب منذ إعادة فتح الحدود بين البلدين.
وأوضح أن «من بين هؤلاء ما يقرب من 3400 سوري مسجلين رسمياً كلاجئين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة».
وفي الثاني من الشهر الماضي، أكد مصدر أمني أردني عودة ستة آلاف سوري بينهم 517 لاجئاً إلى بلدهم.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف مهجر سوري بحسب أرقام الأمم المتحدة، على حين تقدر عمان عدد الذين لجؤوا إليها منذ اندلاع الأزمة في سورية بنحو 1.3 مليون سوري.
ونقلت «عمون» أمس عن مدير مديرية مخيمات المهجرين السوريين العميد أحمد الكفاوين أنه وبتوجيهات من وزير داخليته ومدير الأمن العام الأردني تعمل إدارة مخيمات المهجرين السوريين الأردنية على إيلاء المهجرين السوريين كل الرعاية والاهتمام والتخفيف عليهم وتقديم مختلف الخدمات الصحية، والمعيشية والتعليمية والاجتماعية إضافة إلى توفير كل المتطلبات اللوجستية لهم لحين عودتهم إلى بلادهم.
وقال: إن «مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن تستعد لاستقبال الظروف الجوية المتقلبة لفصل الشتاء بجاهزية في مجالات الخدمات اللوجستية والصحية والكوادر البشرية والآليات».
وأضاف: إنه «تم التنسيق مع المنظمات الأممية الدولية والإنسانية والجمعيات الداعمة المحلية والإقليمية والجهات المعنية بحسب تخصصها باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لاستقبال مخيمات اللجوء الشتاء من دون أي مشكلات قد تعترضها».
ويقيم في مخيم الزعتري للمهجرين السوريين قرابة 80 ألف مهجر، وفي مخيم الأزرق 40 ألف مهجر، والمخيم الإماراتي الأردني في (منطقة مريجيب الفهود) ما يقرب من 7 آلاف بحسب «عمون».
وكان المحامي والناشط السياسي الأردني سميح خريس طالب أمس الأول رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز بزيارة دمشق للاستفادة من المناخ السياسي الجيد الذي اعتبره «أصبح مهيئاً أكثر من أي وقت مضى بين البلدين».
وترافقت دعوة خريس مع دعوة مماثلة من النائب في البرلمان الأردني قيس زيادين الذي كان ضمن الوفد البرلماني الأردني الذي زار سورية مؤخراً، بالعودة تدريجياً بالعلاقة بين عمان ودمشق على طريق استعادة الثقة بينهما.
وكشف زيادين في برنامج تلفزيوني، أن زيارة الوفد كانت رسمية وليست شخصية وأن مشاركة رؤساء اللجان النيابية في الوفد كانت بصفتهم الوظيفية، على عكس ما روج الإعلام الأردني حينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن