طريقة مبتكرة لترويج الدولارات المزيفة … شراء سلع من مواقع التواصل ودفع ثمنها عملات مزورة

ألقى فرع الأمن الجنائي بحماة القبض على مروجين للدولار الأميركي المزور والعملة الوطنية من فئة الألف والألفي ليرة المزيفة.
وبيَّنَ مصدر مسؤول في الفرع لـ«الوطن» أنه من خلال متابعة مروجي العملات المزيفة، والتواصل مع المواطنين من الفرع بضباطه وعناصره، قبضت الدوريات على شخصين بحوزتهما كميات كبيرة من الدولار الأميركي المزور ومن الليرات السورية فئة الألف والألفين المزيفة أيضاً، فصودرت منهما مع ذخيرة حية لبنادق حربية.
كما ألقي القبض على أشخاص متدخلين آخرين، لهم علاقة بإخفاء المبالغ المزيفة عند انكشاف أمر المروجين.
وأوضح المصدر، أن المقبوض عليهم اعترفوا بالتحقيق معهم بترويجهم العملات المزيفة، من خلال تصيد الزبائن على مواقع التواصل الاجتماعي، وشراء بعض السلع المعروضة للبيع – وأهمها الهواتف الخلوية – على الصفحات التي تختص بذلك.
وأكد أنهم كانوا ينتقون ضحاياهم بعد دراسة وضعهم والتأكد من بساطتهم، ليتم استدراجهم إلى أحد الشوارع الفرعية أو المقاهي الشعبية في مدينة حماة لشراء السلع منهم، ليفاجأ الضحية بأن التسديد بالدولار الأميركي وبمبلغ ضئيل من العملة الوطنية!.
وهنا يتم الشراء بالدولار الأميركي المزيف ويقبل صاحب السلعة بالأمر الواقع، لتتم بذلك عملية ترويج العملة المزيفة.
وكشف المصدر أن أغلب السلع التي بيعت بهذه الطريقة هي (الجوالات) التي يعرضها أصحابها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤشر على تنامي هذه الظاهرة وضرورة معالجتها، للابتعاد عن كل ما يثير الشبهة ويغير في ثقافتنا المعروفة بالبيع والشراء، أي من المحال مباشرة ووجهاً لوجه مع الباعة في ظل الظروف الحالية.
وقال المصدر: تم استدعاء عدد من أصحاب السلع التي اشتراها المروجون وتعرفوا على الموقوفين، وأعيد قسم منها إليهم بعد استردادها من الجناة.
وهذه الطريقة بالبيع تعرض أصحاب السلع للمساءلة القانونية، فالقانون يحاسبهم لتعاملهم بالدولار، وقُدِّم الجميع للقضاء لينالوا الجزاء العادل.
وأشاد المصدر بتعاون المواطنين مع الأمن الجنائي العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن، وشدَّد على ضرورة تناميه ليسود دور المجتمع في مكافحة الجريمة، وصولاً لتحقيق مبدأ (الشرطة المجتمعية) على أكمل وجه.