رياضة

ملف المشاركة السورية في كأس الأمم الآسيوية (1) … خمسة نهائيات انتهت بحسرة مع المباراة الأخيرة

| محمود قرقورا

ترنو العيون بداية من الخامس من كانون الثاني المقبل إلى العرس الآسيوي بنسخته السابعة عشرة، وفي هذه المناسبة وكما عودتكم «الوطن» نبحر معكم أعزاءنا القراء في استعراض ملف المشاركة السورية في النهائيات القارية التي بدأت مع البطولة الخامسة 1972.
على مدار قرابة خمسة عقود شارك منتخبنا في البطولة اثنتي عشرة مرة واستطاع الولوج إلى النهائيات خمس مرات وكان القاسم المشترك فيها الوداع من الدور الأول، لتكون الحكاية كئيبة رغم تسجيل نتائج لافتة في كل نسخة.
ست مرات انضممنا فيها إلى مقاعد المتفرجين عقب الإخفاق الذريع في بلوغ عالم الكبار، ومنذ تأهلنا إلى الكويت عام 1980 واظبنا على الحضور في سنغافورة وقطر قبل الغياب عن نهائيات اليابان 1992 وعندما تأهلنا لنهائيات الإمارات العربية المتحدة عام 1996 بحثنا عن فرحة تلك المشاركة ولو من باب التفاؤل حتى جاء منتخب 2011 بإنجاز يسجل لنسورنا عندما تأهلوا دون خسارة، بيد أن تصفيات 2015 يمكن وصفها بالأسوأ إذ فقدنا الأمل منطقياً مع نهاية الجولة الثالثة وفعلياً مع نهاية الخامسة.
ومع ازدياد عدد المنتخبات إلى 24 منتخباً توقعنا التأهل السريع وتطابقت التوقعات على أرض الواقع مع بعض الصعوبة، وكلنا أمل بالوصول إلى دور متقدم في الإمارات انطلاقاً من الشكل الرائع لنسور قاسيون خلال رحلة التصفيات المونديالية.

خسارة مفاجئة أبعدتنا عن 1972

على غرار كل الدول العربية امتنعت سورية عن الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي بسبب وجود الكيان الصهيوني بين مؤسسيه، وإذا كانت اتحادات بعض الدول لم تكن قد ظهرت إلى الوجود أصلاً فإن الاتحاد السوري أنشئ قبل ولادة الاتحاد الآسيوي، وفي أواخر الستينيات جاء انضمام سورية إلى الاتحاد القاري بناء على حركة عربية جماعية حثّت الاتحاد على طرد الاتحاد الدخيل، وبفضل جهود مكثفة من رئيس الاتحاد يومها تانكو عبد الرحمن وكان ذلك عام 1974 مع عدم إشراكها في بطولة 1972.
وعلى هذا الأساس شاركت معظم الدول العربية في تصفيات النسخة التي استضافتها تايلند فكانت المشاركة السورية.
قبل السفر إلى الكويت مكان التصفيات سُمي الدولي السابق خليل نداف مدرباً للمنتخب ووقف على جاهزية اللاعبين من خلال المباراة الودية مع منتخب حلب التي انتهت بهدف لمثله، وهناك في الكويت كان وجود منتخبنا خجولاً فتخطى جاره الأردني بصعوبة 4/3 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي كأول مرة لا نفوز فيها على الأردن دولياً وعسكرياً.
في المباراة الثانية سيطر التعادل مع صاحب الأرض 2/2 علماً أننا تقدمنا مع نهاية الشوط الأول حتى الدقيقة الخامسة والسبعين بهدفين لهدف وكثيراً ما بحث لاعبونا عن إضاعة الوقت بدل إضافة هدف الاطمئنان مع ميزة التحكم باللعب، حيث لم يكن ظاهراً أن الكويت ستتعادل، وعلّقت الصحف الكويتية على تلك المباراة بالقول:
بالعافية تعادلت الكويت، وسورية كانت الأفضل لياقة وفنياً وتكتيكياً ولاعبونا في تلك المباراة هم:
شاهر سيف للمرمى.
رياض أصفهاني وإبراهيم محلمي ومحمود طوغلي وفاروق سرية للدفاع.
عبد الحفيظ عرب وعبد الغني طاطيش (محمد خير ضاهر) للوسط.
عبد السلام سمان ونبيل نانو وجوزيف شهرستان وسمير سعيد للهجوم.
وفي مباراة الحسم بمواجهة لبنان على أرضية ملعب ثانوية الشويخ في العاصمة الكويتية، أخفق منتخبنا في تخطي الجار الذي انتصر 3/2 فجاء خروجنا من التصفيات مفاجئاً، علماً أن الخسارة أمام لبنان كانت الأولى ولا تزال الوحيدة في تاريخ لقاءاتنا الرسمية، وبالعودة إلى تفاصيل تلك المباراة فقد بدا دفاعنا عادياً وهجومنا يفتقد الفاعلية، فأتيحت له فرص عديدة مكتفياً بترجمة اثنتين، وربما أثر الجو الماطر البارد في أداء لاعبينا فكانت الخسارة في الزمان والمكان غير المناسبين وضاعت علينا فرصة حضور النهائيات القارية، مع أن ذلك كان بالإمكان ولعب في تلك المباراة كل من:
شاهر سيف (فارس سلطجي) للمرمى.
رياض أصفهاني وفاتح زكي ومحمود طوغلي وفاروق سرية للدفاع.
عبد الحفيظ عرب وعبد الغني طاطيش للوسط.
عبد السلام سمان ونبيل نانو (غسان كزبري) وجوزيف شهرستان وسمير سعيد للهجوم.

سجل النتائج

11/12/1971: سورية * الأردن صفر/صفر ثم 4/3 بالترجيح وسجل الترجيح سمان ونانو وطاطيش ومحلمي.
17/12/1971: الكويت * سورية 2/2 وسجل هدفينا عبد السلام السمان وعبد الغني طاطيش.
19/12/1971: سورية * لبنان 2/3 والمسجلان سمير سعيد ونبيل نانو.

فرسان التصفيات

شاهر سيف وفارس سلطجي للمرمى.
رياض أصفهاني وإبراهيم محلمي ومحمود طوغلي وفاروق سرية وفاتح زكي وحنا نصري للدفاع.
عبد الحفيظ عرب وعبد الغني طاطيش ومحمد خير ضاهر وإبراهيم ياسين وجمعة الراشد للوسط.
وعبد السلام السمان وجوزيف شهرستان وسمير سعيد ونبيل نانو وغسان كزبري ورضوان سرور وفيصل النمر ووليد الأشقر للهجوم.
المدرب خليل نداف والإداري عبد المجيد عرفة ورئيس البعثة فاروق عياش.

تعادل لافت وفوز تاريخي؟

غاب منتخبنا عن تمهيديات 1976 اختيارياً بسبب زحمة النشاطات العربية ثم عاد وشارك في تصفيات النسخة السابعة وقد أوقعتنا القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب لبنان والبحرين والإمارات، والمطلوب يومها منتخبان للذهاب إلى الكويت بعدما رفع الاتحاد الآسيوي عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى عشرة منتخبات للمرة الأولى.
أعدت الإمارات العربية المتحدة العدة جيداً فكانت التصفيات باكورة افتتاح إستاد زايد في العاصمة أبوظبي وقُدّر لأول هدف يشهده ذلك الملعب أن يلغى فيما بعد، وصاحبه نجم سورية في تلك الأثناء كيفورك مردكيان، ذلك أن المباراة الافتتاحية بين الإمارات ولبنان انتهت سلبية، وفي المباراة الثانية تقابلنا مع البحرين وتقدمنا بهدف قبل أن يدرك رفاق الحارس الشهير حمود سلطان التعادل بركلة جزاء غير صحيحة، لكن المباراة لم تكتمل بعد مشاحنات كبيرة بين اللاعبين أسهم فيها الحكم وأدت في النهاية إلى انسحاب البحرين، وأثناء التصفيات اضطر رئيس الاتحاد الرياضي العام رضا أصفهاني للسفر كي يهدئ من تهور بعض اللاعبين.
وبدأنا تلك المباراة بالبيرقدار وشيط وطوغلي ومحلمي وأصفهاني وأنور وقدور وجورج نصري وكيفورك مردكيان وسهيل لطفي وأحمد هواش.

هدف يتيم

جاءت القرارات الإدارية لتحرم منتخبنا من أربعة أساسيين (عيد بيرقدار وأنور عبد القادر وجهاد شيط ورياض أصفهاني) ورغم ذلك فقد التزمت بعثتنا الأوامر وخاضت لقاء الإمارات من دونهم، فكان التعادل مع أصحاب الأرض في مباراة كان نجمها الأول حارس الإمارات سعيد صلبوخ.
وفي المباراة الختامية كان التعادل الإيجابي يمنح لبنان وسورية بطاقة التأهل في حين فوز أحدهما يعني تأهله وتأهل الإمارات، وهكذا كانت مباراة عصيبة سجل فيها أحمد قدور لاعب خط وسط سورية هدف البطولة الوحيد المعتمد في حين ألغى الحكم الكويتي عبد الوهاب البناي هدفاً للبنان، الشيء الذي أثار لاعبي الأخير فانسحبوا من الملعب إثر تقلّص عددهم إلى عشرة بعد طرد أحمد صالح ثم إلى ثمانية عقب طرد اللاعبين حسن عبود وأميل رستم قبل دقيقتين من النهاية، وهكذا انتهت التصفيات بتأهل سورية والإمارات ومنح أحمد قدور لقب هداف التصفيات برصيد هدف واحد هو كل ما سجل في 270 دقيقة معتمدة، وللعلم فإن أحمد قدور أضاع ركلة جزاء في الدقيقة الثانية ثم عوّض بالهدف الوحيد، ومثّلنا في تلك المباراة:
عباسي وطوغلي ومحلمي وهاشم شلبي وسهيل لطفي وجورج نصري ومحمد جزائري وأحمد قدور وأحمد وتد (أحمد هواش) ونبيل إلياس ومروان مدراتي.

سجل النتائج

13/11/1979: البحرين * سورية 1/1 سجله كيفورك مردكيان (المباراة لم تكتمل).
16/11/1979: الإمارات * سورية صفر/صفر.
18/11/1979: لبنان * سورية صفر/1 سجله أحمد قدور.

فرسان التصفيات

قبل شهر دخل الفريق معسكراً مغلقاً لعب خلاله مباراة تحضيرية واحدة مع منتخب الشباب وانتهت بهدف لمثله، فعوقب عبد الفتاح حوا لإساءته وسامر عصاصة لعدم التزامه وكانت العقوبة مدى الحياة لحوا ولمدة عام لعصاصة (هذا القرار لم يستمر بسبب العفو لاحقاً قبل السفر إلى الإمارات) وعمر عليان وعبد العزيز باير لأسباب فنية وهيثم برجكلي للإصابة وبقي 21 لاعباً هم:
عيد بيرقدار وعبد الناصر عباسي وبسام جرايحي للمرمى.
رياض أصفهاني ومحمود طوغلي وإبراهيم محلمي وجهاد شيط وهاشم شلبي ومحمد دهمان ووليد عواد للدفاع.
أنور عبد القادر وجورج نصري ومحمد جزائري وكيفورك مردكيان وأحمد قدور وسهيل لطفي للوسط.
أحمد هواش ونهاد عبد المولى ومروان مدراتي وأحمد وتد ونبيل إلياس للهجوم.
وقادنا المدرب الألماني الشرقي هورست زوكول بمساعدة وترجمة بسام شقير ومدير المنتخب عدنان عربيني والإداري معاوية أدهم.

فورة أبرقت ولم تمطر

انقلبت أسماء المنتخب السوري المشارك في الكويت رأساً على عقب بعد تكليف فريق الجيش تمثيل المنتخب، وفريق الجيش بدوره كان وقتها يمر بحالة (نفض) عامة إثر تسلم فاروق بوظو إدارته، فذهبنا إلى النهائيات بمعدل أعمار لا يتعدى 20 عاماً، وضمت التشكيلة كلاً من:
عيد بيرقدار ونافع عبد القادر وشكوحي وعصام محروس ووليد عواد ومحمد دهمان وأحمد درويش وعبد الفتاح حوا وهيثم شحادة وكيفورك مردكيان ومحمد جزائري وجمال كشك وصادق الحرش وراغد خليل وإبراهيم سلامة وحسام حوراني وبشار خلف وعصام زينو ومروان مدراتي وجودت سليمان ونبيل الياس، وقاد الفريق في النهائيات المدرب الوطني موسى شماس أحد رموز الكرة السورية بمساعدة سمير سعيد وحافظ أبو لبادة والإداري فيليب الشايب ورئيس البعثة فاروق بوظو.
استطاع شبابنا المندفعون الصمود أمام أبطال آسيا الإيرانيين ونجحوا في الخروج بالتعادل السلبي مع تألق لافت من خط الدفاع ومن ورائه الحارس البارع عيد بيرقدار وشارك يومها:
بيرقدار ودرويش ودهمان وشحادة والحرش وحوا وكيفوك وجزائري ونبيل إلياس (كشك) ومدراتي وزينو.
هذه النتيجة الإيجابية مكّنت الفريق السوري من اللعب بثقة في المباريات التالية وإن لم يكن الفوز على بنغلادش مقنعاً كنتيجة رقمية وجاء بهدف الجناح الأيمن الذي دخل أساسياً جمال كشك ولعب يومها أساسياً:
بيرقدار ودرويش ودهمان وشحادة ومحروس وحوا وحوراني وجزائري وكشك ومدراتي وزينو.
واقتربنا من الإنجاز في المباراة الثالثة عندما سطّر لاعبونا أجمل لوحة أمام التنين الصيني وإن مال معظمها إلى اللعب الدفاعي، لكن الأهم أن مدافعينا وحارسنا تألقوا مجدداً وصمدوا في وجه الصينيين الذين أرادوا إثبات وجودهم وخرج فريقنا فائزاً بفضل هدف متأخر من جمال كشك وأبطال الفوز التاريخي هم:
بيرقدار ودرويش ودهمان وشحادة ومحروس وحوا وكيفورك وجزائري وكشك ومدراتي (إلياس) وجودت.
وبموجب الفوزين والتعادل دخل شبابنا على خط الصعود إلى نصف النهائي، وتبقّى علينا الخروج بنقطة من مواجهة كوريا الشمالية، لكن الإرهاق واستنزاف التركيز وقلة الخبرة أثّرت في لاعبينا الذين تلقّوا هدفاً مبكراً ولم نفرح بهدف التعادل سوى دقيقتين حيث سجل الكوريون مجدداً ولم تنفع محاولاتنا بالرد فكانت النهاية المزعجة لقصة جميلة والخروج من الدور الأول في المركز الثالث للمجموعة الأولى ولعب في مباراة الختام:
بيرقدار ودرويش ودهمان وشحادة ومحروس وحوا (حوراني) وكيفورك وجزائري وكشك (إلياس) وجودت وزينو.

سجل النتائج

17/9/1980: إيران * سورية صفر/صفر.
19/9/1980: سورية * بنغلادش 1/صفر سجله جمال كشك.
23/9/1980: سورية * الصين 1/صفر سجله جمال كشك.
26/9/1980: كوريا الشمالية * سورية 2/1 وسجل هدفنا جودت سليمان.

تأهل قيصري لنهائيات 1984

بعد الخروج من تصفيات أولمبياد لوس أنجلوس بعد جهد مشكور ووسط أصداء خبر مؤكد بعودة الجيش والشرطة للدوري الكروي المرتقب موسم 1984/1985 ذهب منتخبنا في آب 1984 للمشاركة في تصفيات كأس أمم آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ببعثة يرأسها فيليب الشايب وضمت ثمانية عشر لاعباً من أصل 42 لاعباً دخلوا المعسكر في منتصف حزيران بقيادة المدرب الجديد السوفييتي فيكتور فاسيليف ومساعده ابن جلدته غراناتاييف وتخلل المعسكر مباريات محلية مع منتخب حلب مرتين يومي 22 و24/6 وانتهتا بالتعادل صفر/صفر و2/2 وسجل غاندي إسكندر وأبو السل ثم الخسارة أمام جبلة 1/2 يوم 26/6 وسجل مدراتي، واللافت في خيارات المدرب الجديد التنوع وعدم الاعتماد على لاعبي فريق الجيش دون سواه واللاعبون هم:
أحمد عيد ووليد إسلام للمرمى.
راغد خليل ومحمد دهمان ومحمد البدي وعصام محروس وجورج خوري وجهاد أشرفي للدفاع.
رضوان الشيخ حسن وكيفورك مردكيان وعبد القادر كردغلي وغاندي إسكندر للوسط.
سامر عصاصة وفؤاد غرير ونبيل السباعي وعصام زينو ومروان مدراتي ووليد أبو السل للهجوم.
وضمت مجموعتنا إيران وبنغلادش والفلبين وتايلند إضافة لأصحاب الأرض والمطلوب متأهلان بعد لعب المنتخبات كلها فيما بينها بطريقة الدوري.
الدخول في الأجواء كان مثالياً بفوز جيد على الفلبين مجهول الهوية للاعبينا بهدفين سُجلا على مدار الشوطين، وتلك كانت المرة الوحيدة التي ننهي فيها الشوط الأول متقدمين في المباريات الخمس، وشكلت المباراة الثانية صدمة متوقعة بالخسارة أمام إيران بهدف لثلاثة بعدما انتهى الشوط الأول بهدف لمثله، ثم استعاد لاعبونا فرصتهم بالمنافسة من خلال الفوز على بنغلادش بعدما انتهى الشوط الأول بهدف لمثله، غير أن أمورنا ازدادت تعقيداً بالخسارة أمام تايلند يوم سجل عبد القادر كردغلي هدفه الدولي الأول، لأن ذلك حتّم علينا الفوز في اللقاء الحاسم مع أصحاب الأرض فقلب منتخبنا تأخره بهدف بعد 20 دقيقة إلى فوز بهدفين جاءا مع الدقائق الثلاث عشرة الأخيرة، الأول بفضل كردغلي إثر تمريرة رائعة من الخبير كيفورك، والثاني بتسديدة على طريقة رضوان الشيخ حسن كأهم هدف في حياة رضوان كما قال في لقاءات صحفية عديدة.
وفور انتهاء التصفيات جرت مباراة بين المنتخبين المتأهلين الإيراني والسوري رُصد ريعها لمصلحة الاتحاد الإندونيسي مستضيف التصفيات وانتهت المباراة بهدف دون رد لمصلحة إيران.

سجل النتائج

7/8/1984: الفيلبين * سورية صفر/2 سجلهما نبيل السباعي ومروان مدراتي.
9/8/1984: إيران * سورية 3/1 وسجل هدفنا رضوان الشيخ حسن.
11/8/1984: بنغلادش * سورية 1/2 وسجل هدفينا وليد أبو السل ومروان مدراتي.
13/8/1984: تايلند * سورية 3/2 وسجل هدفينا نبيل السباعي وعبد القادر كردغلي.
15/8/1984: إندونيسيا * سورية 1/2 وسجل هدفينا عبد القادر كردغلي ورضوان الشيخ حسن.

أداء جميل وفوز عظيم

عقب العودة من إندونيسيا انطلق قطار الدوري السوري بمشاركة الجيش والشرطة في 15 أيلول والروزنامة تقضي بإنجاز الذهاب خلال شهر وخمسة أيام على طريقة إنجاز مراحل الدوري الإنكليزي الممتاز خلال فترة أعياد الميلاد وهذا ما حصل، بمعنى أنه لا فرصة لإجراء أي تمرين للأندية التي قضت تلك الفترة سفراً ومباريات واتجهت النية لجعل مباريات الدوري محطات استعدادية، قبل الانخراط في المعسكر التحضيري الأخير مطلع تشرين الثاني، واقتصر التحضير على مباراتين، الأولى في 20 تشرين الثاني مع اليمن بدمشق وتحديداً على أرضية ملعب تشرين بهدف اللعب على النجيل الطبيعي وفزنا بهدفين، الأول بتوقيع راغد خليل والثاني بتوقيع الكردغلي بمساعدة الدفاع اليمني، وقيل وقتها عن المباراة إن نسمة يمنية سبقت إعصار سنغافورة، والثانية بعد خمسة أيام مع الإمارات في الطريق إلى سنغافورة وخسرنا بهدفين لهدف وسجل هدفنا جورج خوري.
في المجموعة الأولى وقع منتخبنا إلى جانب كل من السعودية وكوريا الجنوبية وقطر والكويت، والبداية كانت بلقاء الأشقاء القطريين افتتاحاً وتحت أجواء ماطرة أثّرت في أداء الفريقين، ومع أول كرة حقيقية نحو مرمانا أخطأ الشكوحي في تقدير كرة بعيدة لتفلت منه وتعلن تقدم العنابي، وسيطر منتخبنا على معظم فترات الشوط الأول لكن التعديل جاء في الشوط الثاني بقدم قطرية من كرة عرضية لغرير ارتدت من القائم وتحولت إلى قدم مبارك عنبر ثم المرمى وسيطر القطريون بعدها دون تعديل على النتيجة ولعب يومها:
شكوحي وراغد ودهمان وحموية ومحروس وكردغلي ورضوان وجورج وأبو السل ومدراتي (كيفورك) وغرير (زبنو).
دخل لاعبونا اللقاء الثاني مع السعوديين بحال معنوية كبيرة وخاصة عقب كشف شبكة مراهنات حاولت إغراءهم للتلاعب بنتائج المباريات، وقدم الفريقان مباراة للذكرى ولاسيما منتخبنا الذي قدم أجمل مبارياته عبر تاريخ مشاركاتنا الآسيوية لكن الغلبة ذهبت للسعودية بعد مباراة بطولية من حارسي المرميين، فسجل السعوديون من خطأ مشترك بين الدفاع والحارس وضاعت محاولات نجومنا الكثيرة هباءً، ولاعبونا يومها:
شكوحي وراغد ودهمان وحموية ومحروس وكردغلي ورضوان (حوراني) وجورج وأبو السل ومدراتي وغرير (زبنو).
كان المنتخب الكوري الجنوبي مرشحاً لغزو شباكنا وخاصة أنه ظلم بالتعادل مع السعودية والكويت وقلب لاعبونا التوقعات رغم اكتفائهم بتسديدتين فقط: الأولى دخلت الشباك خادعة الحارس بفعل الأرض المبللة وقد أطلقها رضوان الشيخ حسن من نحو 35 متراً والثانية من مسافة أقرب للدهمان أبعدها الحارس بصعوبة.
وعدا ذلك كانت البوصلة في اتجاه مرمى الشكوحي الذي خاض مباراة العمر وأبعد قرابة عشر فرص محققة ليخرج منتخبنا فائزاً لتنتعش آمالنا بالتأهل إلى نصف النهائي، وفرسان الفوز التاريخي هم:
مالك شكوحي للمرمى.
راغد خليل ومحمد دهمان وعبد النافع حموية وعصام محروس للدفاع.
جورج خوري وعبد القادر كردغلي ورضوان الشيخ حسن (حسام حوراني) للوسط.
وليد أبو السل ومروان مدراتي وعصام زينو (فؤاد غرير) للهجوم.
وبناء على ذلك خضنا اللقاء الأخير مع الكويتيين على أمل الفوز بغياب رضوان الشيخ حسن المصاب ومشاركة كيفورك مردكيان الذي خاض آخر مبارياته الدولية، ولم تكد تمضي ست دقائق وبضع ثوان حتى تصورنا أننا في الطريق الصحيح بعدما افتتح وليد أبو السل التسجيل كأسرع أهداف البطولة (فاز بجائزة أسرع هدف)، لكننا انكفأنا مبكراً للخلف فأدى التراجع في الشوط الثاني تحت الضغط الأزرق إلى انهيار دفاعاتنا في الربع الأخير الذي شهد ثلاثة أهداف كان لدفاعنا النصيب الأكبر منها، فالأول بخطأ ساذج مشترك بين عصام محروس وشكوحي والثالث من صدر الحموية إلى الشباك لتذهب أحلامنا في 13 دقيقة بعد تقدمنا حتى الدقيقة السبعين، وكأن الجهد المبذول أمام الشمشون الكوري الجنوبي استنفد طاقتنا.
ولعب في تلك المباراة: شكوحي وراغد ودهمان وحموية ومحروس وكردغلي وكيفورك (درويش) وجورج وأبو السل ومدراتي وغرير (زبنو).
وبالإجمال ورغم لعبنا مع منتخبات أفضل منا إعداداً وتجربة وخبرة فإن منتخبنا قدم عروضاً جميلة ربما لم نشاهدها لاحقاً فرد على المشككين الذين اعتقدوه أضعف المنتخبات وأسهلها طعماً والتهاماً، والذين حسبوه لقمة سائغة في أفواه حيتان آسيا، وأحد أسرار النكهة الجديدة للمنتخب الحموية الذي تأخر اكتشافه، والكردغلي الذي تأخر ضمه، وأبو السل الذي بدأ نضجه، وغرير الذي أجبر الجميع على احترامه وأرغم الإعلام على إنصافه.
ومن المظاهر غير المألوفة وقتها تناوب أربعة لاعبين على قيادة المنتخب (راغد وحموية ودهمان وكيفورك) وكأن بديل كيفورك مفقود حتى استقر الأمر خلال الاستحقاق التالي على محمد دهمان.
وذكرت صحيفة الاتحاد في أعدادها الصادرة أثناء البطولة أن اللاعب السوري كان يتقاضى عشرين ليرة سورية فقط يومياً مصروف جيب، فتحية لكل اللاعبين المتقشفين الذين كانوا يرون رأي العين الأموال التي تغدق على لاعبي المنتخبات الأخرى!

سجل النتائج

1/12/1984: سورية * قطر 1/1 وسجل هدفنا مدافع قطر مبارك عنبر بمرماه.
4/12/1984: السعودية * سورية 1/صفر.
7/12/1984: كوريا الجنوبية * سورية صفر/1 سجله رضوان الشيخ حسن.
9/12/1984: الكويت * سورية 3/1 وسجل هدفنا وليد أبو السل.

البعثة السورية

مالك شكوحي وسمير ليلى للمرمى.
راغد خليل ومحمد دهمان وعبد النافع حموية وعصام محروس وأحمد درويش للدفاع.
جورج خوري ورضوان الشيخ حسن وكيفورك مردكيان وعبد القادر كردغلي وحسام حوراني للوسط.
مروان مدراتي ووليد أبو السل وفؤاد غرير وعصام زينو ونبيل السباعي وموفق كنعان للهجوم.
وللعلم فإن سمير ليلى والسباعي وكنعان لم يلعبوا ولو دقيقة واحدة.
وقادنا المدرب السوفييتي فيكتور فاسيليف ومساعده دريوري غراناتاييف ورئيس البعثة فيليب الشايب.

فراس هدافنا الأعلى

يمتاز فراس الخطيب بأنه الهداف الأعلى لمنتخبنا قارياً من خلال تسجيله اثني عشر هدفاً، والملاحظ أن هدفاً واحداً فقط جاء في النهائيات بمرمى اليابان عام 2011 من ركلة جزاء عندما خسرنا بهدف مقابل اثنين.
وبقية أهدافه جاءت في التصفيات بواقع أربعة أهداف بمرمى سيريلانكا وهدف بمرمى الإمارات ضمن تصفيات 2004.
وهدف بمرمى كوريا الجنوبية وثلاثة بمرمى تايوان ضمن تصفيات 2007.
وفي تصفيات 2011 سجل هدفاً بمرمى الصين وآخر بمرمى لبنان.

خسارة رسمية يتيمة

تقابل المنتخب السوري مع لبنان رسمياً ست عشرة مرة والخسارة الوحيدة كانت في تصفيات 1972 عندما خسرنا بهدفين لثلاثة، وبقية اللقاءات كانت وفق التالي:
في الدورة العربية عام 1953 وتعادلاً سلباً وكذلك في الدورة العربية عام 1957 وتعادلاً 1/1 وفي كأس العرب 1963 وفاز منتخبنا بثلاثة أهداف لهدفين وفي كأس العرب أيضاً 1966 وفاز منتخبنا بهدف وفي تصفيات أمم آسيا 1980 وفزنا بهدف أيضاً وفي تصفيات كأس العرب 1988 وفاز منتخبنا بهدفين لهدف وفي الدورة العربية 1997 وفاز نسورنا بثلاثة أهداف لهدفين وفي تصفيات كأس العرب 1998 والغلبة للاعبينا بهدف وفي دورة الصداقة الدولية في الإمارات 1998 وتعادل المنتخبان 3/3 وفي كأس العرب 2002 وفزنا 4/1 وفي بطولة غرب آسيا 2004 وفزنا 3/1 وفي بطولة غرب آسيا 2007 وفزنا 1/صفر وفي دورة نهرو في الهند 2009 وفزنا بهدف وفي تصفيات أمم آسيا 2011 وفزنا ذهاباً وإياباً 2/صفر و4/صفر.
ومجموع اللقاءات التاريخية بين المنتخبين 23 لقاءً ففاز منتخبنا 15 مرة مقابل خمسة تعادلات وثلاث خسارات، والأهداف 46/24.

سجلوا في أرشيفكم

• مباراة وحيدة لجأ فيها منتخبنا إلى ركلات الترجيح في بطولة كأس أمم آسيا والملاحظ أنها كانت المباراة الأولى في الكويت ضمن تصفيات 1972 أمام الأردن وفاز منتخبنا 4/3.
• البطولة الوحيدة التي حقق فيها لاعبونا الفوز في مباراتين خلال نسخة واحدة كانت عام 1980 عندما تغلبنا على بنغلادش والصين بهدف مقابل لاشيء.
• اللاعب السوري الوحيد الذي سجل هدف الفوز في مباراتين هو جمال كشك وكان ذلك على بنغلادش والصين في البطولة المذكورة.
• اللاعب الوحيد الذي سجل في بطولتين مختلفتين هو وليد أبو السل وكان ذلك بمرمى الكويت 1984 عندما خسرنا 1/3 وبمرمى البحرين 1988 وكان هدف المباراة الوحيد.
• الحارس الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات متتالية هو عيد بيرقدار وحدث ذلك في نهائيات 1980 عندما تعادلنا مع إيران صفر/صفر ثم فزنا على بنغلادش والصين بهدف مقابل لا شيء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن