سورية

ميليشياته أكدت أنه سيبدأ من تل أبيض.. و«البنتاغون» أنجز نقاط المراقبة رغم رفض أنقرة … أردوغان يعلن عزمه القيام بعدوان جديد في شرق الفرات خلال أيام!

| وكالات

أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده ستنفذ في غضون أيام اعتداء جديداً على سورية بحجة طرد الميليشيات الكردية المدعومة من أميركا في منطقة شرق الفرات.
واللافت أن إعلان أردوغان جاء بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إنجاز نقاط المراقبة على الحدود السورية- التركية، التي رفضها النظام التركي سابقاً وطالب واشنطن بالتراجع عنها.
واعتبر أردوغان خلال قمة الصناعات الدفاعية التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، أن بلاده ليس لديها أي عداء تجاه الإدارة الأميركية ولا الجنود الأميركيين الموجودين في سورية (المحتلين)، وقال: «رغم كل شيء، نرى أميركا كحليف إستراتيجي يمكننا المضي معاً في المستقبل شريطة الالتقاء على أرضيات صحيحة». وأضاف: «بهذا المفهوم، أكّدنا ونؤكد أننا سنبدأ حملتنا لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية (ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية) في غضون أيام».
وتابع: «هدفنا ليس الجنود الأميركيين على الإطلاق، وإنما عناصر التنظيم الإرهابي الذين ينشطون بالمنطقة».
ومنذ فترة طويلة هناك خلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن السياسة الخاصة بسورية، حيث تدعم الأخيرة «حماية الشعب»، في حين تعتبر تركيا «الوحدات» تنظيماً إرهابياً لكونه يتبع حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي.
وبشأن ما يسمى «خريطة الطريق» في مدينة منبج المتفق عليها بين تركيا وأميركا، قال أردوغان بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه «تم اتباع تكتيك مماطلة لا يمكن إنكاره في منبج من الولايات المتحدة الأميركية، وما زال متبعاً في الوقت الراهن». وأضاف: رغم أن 80-85 بالمئة من سكان منبج من العرب، إلا أن المدينة واقعة الآن تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية (الميليشيات الكردية) التي تتصرف بغطرسة هناك»، معتبراً أن «أميركا غير قادرة على إخراج الإرهابيين من هناك، فيما نحن سنخرجهم»!.
وادعى أردوغان، أنه «لا يوجد هناك أي تهديد في سورية وأن ما يحكى هو عبارة عن شائعات»، وتابع: «لم يعد هناك وجود لتهديد تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا أساس لها، هناك حديث عن استمرار نشاط داعش في مساحة تقدر بـ150 كم مربع، وإذا كان هذا كل ما في الأمر، فإننا مستعدون».
في غضون ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قادة من ميليشيا «الجيش الحر» المحسوبة على النظام التركي، اجتمعوا في تركيا، بالتزامن مع إعلان أردوغان بدء عملية عسكرية شرق الفرات في غضون أيام.
ونقلت المواقع عن مصدر من «الحر» طلب عدم ذكر اسمه قوله: «إن القادة خرجوا إلى تركيا منذ يومين لعقد اجتماع لم تحدد ماهيته»، مشيراً إلى أنه «لم يعودوا إلى ريف حلب حتى اليوم (أمس)».
وبعد إعلان أردوغان، نقلت المواقع عن قائد ميليشيا «الجيش الوطني»، هيثم عفيسي، قوله «نحن على أتم الاستعداد لأي حملة عسكرية شرق الفرات».
وأضاف رداً على سؤاله عن الوجهة الأولى للعملية العسكرية التركية (الاعتداء) «ستكون شرق الفرات من مدينة تل أبيض وما حولها»، بعيداً عن مدينة منبج المتفق عليها بموجب خريطة الطريق بين أميركا وتركيا.
جاء إعلان أردوغان بعد ساعات قليلة من إعلان المتحدث باسم «البنتاغون» روب مانينغ، بحسب مواقع معارضة، أنه «بأمر من وزير الدفاع جيم ماتيس، أقامت الولايات المتحدة الأميركية مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سورية لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي».
وأضاف مانينغ: «نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد ونحن ملتزمون بتنسيق جهودنا مع تركيا لتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سورية»، بحسب تعبيره.
وكانت واشنطن أعلنت عن نيتها إقامة نقاط مراقبة على الحدود السورية- التركية، في 22 تشرين الثاني الماضي، لكن أنقرة اعتبرت أن إنشاء تلك النقاط سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن