عربي ودولي

خطة يهودية للتطهير العرقي في الضفة المحتلة ستعرض على الكونغرس الأميركي في الشهر القادم

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

ينشط اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة هذه الأيام من أجل الترويج لمشروع قانون في الكونغرس الأميركي ينص على دعم فكرة الجماعات اليهودية بتهجير الفلسطينيين من الضفة المحتلة، وحصر أماكن وجودهم فيها، وتحويل الدعم الأميركي المخصص للفلسطينيين إلى تمويل تلك الخطة التي يقودها «تحالف الدفاع من أجل إسرائيل»، وينصبّ جل محتوى تلك الخطة على تفريغ الضفة المحتلة من الفلسطينيين ودفعهم للهجرة للخارج، ويتوقع أن تعرض الخطة الصهيونية على الكونغرس الأميركي في كانون الثاني القادم إذا تم إقناع أعضاء الكونغرس بها.
وكشفت تقارير إعلامية أن الخطة التي تشجعها حكومة الكيان تنص كذلك على توطين الفلسطينيين في دول أخرى وبسهولة كبيرة جداً عبر ضخ أموال ضخمة لتلك الدول من خلال صندوق مالي لمساعدة تلك الدول لتوطين الفلسطينيين.
وكان الكونغرس الأميركي قد بلور خطة خطيرة لا تعترف إلا بنحو 40 ألف لاجئ فلسطيني من أصل 6 ملايين، وذلك في محاولة أميركية لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتي أعلنت واشنطن الحرب عليها من خلال وقفها الكامل للدعم السنوي المقدم للأونروا والذي كان يقدر بنحو 300 مليون دولار.
وعقب منسق ملف اللاجئين في القوى الوطنية الفلسطينية محمود خلف لــــ«الوطن» على الخطة الصهيونية بالقول: «واشنطن معروف أنها في عهد دونالد ترامب أعلنت الحرب على قضية اللاجئين، وأن اللوبي الصهيوني يتحرك بتشجيع من ترامب الذي يريد تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتهجيرهم من أرضهم وإسكان المستوطنين على الأرض الفلسطينية».
ولفت خلف أن السفير الأميركي في كيان الاحتلال فريدمان هو مستوطن وهو يقطن في مستوطنة في الضفة المحتلة وعليه لا غرابة أن تخرج هذه الخطط الخطيرة من الحركة الصهيونية ومن أروقة البيت الأبيض، لكن ذلك لن ينجح لأن الشعب الفلسطيني متشبث بأرضه ولن يتركها.
وفي سياق متصل جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها الصمت الدولي على جرائم المستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وقالت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء: «تتواصل وتتصاعد اقتحامات واعتداءات عصابات المستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين وكان آخرها اعتداءهم على قريتي ياسوف وكفل حارس شرق مدينة سلفيت واقتحامهم في سابقة خطيرة دير مارسابا في بيت لحم وإقامتهم طقوساً استفزازية فيه بحماية قوات الاحتلال تمهيداً لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية». وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لوضع حد لجرائم المستوطنين. وصعّد المستوطنون مؤخراً اعتداءاتهم على الفلسطينيين حيث اقتحموا قرية سلفيت وكفل حارس شرق سلفيت ودير مارسابا القريب من بلدة العبيدية شرق بيت لحم.
ومن جهة ثانية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة وهدمت منزلين في إطار ممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية برفقة عدد من الجرافات وهدمت منزلين تعود ملكيتهما للفلسطيني أمين عقل.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مخيم جنين بالضفة الغربية واعتقالها تسعة فلسطينيين.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت منازل الفلسطينيين وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق واعتقال تسعة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس 24 فلسطينياً خلال حملات دهم وتفتيش في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن