القضاء على عشرات المسلحين في عمليات للجيش بريف حماة والغاب…«اللجان» تصد هجوماً لـ«جيش الفتح» على «الصواغية» و«دير الزغيب» وتقتل 50 مسلحاً

 دمشق- الوطن – حماة- محمد أحمد خبازي : 

تمكنت قوات اللجان في بلدتي الفوعة وكفريا من أسر وقتل عدد من مسلحي ما يسمى «جيش الفتح»، بعد استدراجهم إلى قرية الصواغية القريبة من قرية الفوعة بريف إدلب، وكذلك في كمين نصبته لهم في منطقة أخرى.
وأوضح نشطاء على موقع «فيسبوك»، أن قوات اللجان المدافعة في الفوعة وكفريا تمكّنت بعد الانسحاب من بعض النقاط واستدراج التكفيريين إليها في منطقة الصواغية ومحاصرة مجموعة مسلحة ليلاً في بناء مقابل محطة الكهرباء، صباح أمس (الإثنين) من القضاء على 50 مسلحاً منهم وأسر عدد آخر ممن بقوا داخل المبنى وكلهم أحياء، على حين تراجعت المجموعات المسلحة تحت ضغط ناري كثيف لقوات الحماية بالرشاشات الثقيلة، التي تمكّنت أيضاً من نصب كمين للتكفيريين في نقطة حسام نايف وقتل عدد منهم، مؤكدين أنه «لا صحة إطلاقاً لسيطرة المرتزقة على الصواغية».
وأكدت المصادر أن لجان الحماية في الفوعة وكفريا ما زالوا مرابطين في محورَي الصواغية ودير الزغب وأن المسلحين عجزوا عن التقدّم، فلجؤوا إلى قصف البلدتين بقذائف الهاون بشكل متقطع أثناء ساعات الليل وحتى الفجر.
وفي وقت سابق كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويغطي الأحداث في سورية عبر شبكة من النشطاء ذكر أن المجموعات المقاتلة في «جيش الفتح» تقدمت في قرية الصواغية بالأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة الفوعة وسيطرت عليها بشكل شبه كامل. كما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «جيش الفتح» سيطر، على نقطة القصر، في قرية «دير الزغب» المتاخمة.
كما استهدف الطيران الحربي معسكر تدريب لـ«النصرة» في كفر نبل بريف إدلب ودمره تدميراً كاملاً بمن فيه من مسلحين أثناء تدربهم، وقد سُمِعَت نداءات استغاثاتهم على الأجهزة اللاسلكية، وطلبهم سيارات الإسعاف لتقلهم إلى المشافي الميدانية. كما استهدف الطيران الحربي جنوب بلدة معراتا رتلاً لمسلحين كان متجهاً إلى سهل الغاب، ودمر 4 آليات بمن فيها من مسلحين.
كما تم قتل المسلح الخطر ماهر التامر وعدد من أفراد مجموعته وهم من «جيش الفتح» خلال استهدافهم في التمانعة بريف إدلب.
وكانت مجموعات مسلحة ترفع شارات «النصرة» وأحرار الشام، المتمركزة بجبل الزاوية، قد أطلقت 6 قذائف صاروخية باتجاه قرية نبل الخطيب بريف الغاب الغربي فسقطت في الأراضي الحراجية غربها ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، فهرعت سيارات الإطفاء لإخمادها.
وأما في حماة، فقد تمكنت وحدة من الجهات المختصة، من قتل 6 مسلحين واعتقال 3 آخرين في بلدة تقسيس بريف المدينة، وصادرت دراجتين ناريتين وبندقية آلية مع مذخرين كانا مخبأين بغطاء دراجة نارية مع نقود، في منزل المدعو أحمد بديوي وهو مطلوب يعمل مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية. كما تم القبض على كل من المسلحين هواش عبد الرحمن شنتوت، وخيرو ياسين الرجب، وفريد أحمد سعيد. وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران المروحي التابع للجيش العربي السوري نفذ 4 غارات على أماكن وتحركات المسلحين بقرية الزكاة ومحيط كفر زيتا شمال حماة، ما أسفر عن تدمير سيارة من نوع هيونداي مجهزة بمدفع ومقتل وإصابة عدد من المسلحين.
كما أغار الطيران الحربي، على تجمعات مسلحي «النصرة» في الحواش والدقماق والزقوم والزيارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
من جهة ثانية، أطلقت مجموعات مسلحة تتمركز في الرستن 6 قذائف هاون بأوقات متفاوتة على قرية تومين في ريف حماة، نجم عنها إصابة كل من سارة موسى درغام وكارلوس معين درغام اللذين أسعفا إلى مشفى حماة الوطني لتلقي العلاج اللازم.