سورية

الهاني كشف عن تحرك لملاحقة من حرض على انضمام التونسيين إلى الإرهابيين…وفد نشطاء وإعلاميين تونسيين من دمشق: سورية وتونس شريكتان ضد الإرهاب

 وكالات : 

اعتبر رئيس «مركز قرطاج لدراسات التنمية والإعلام» التونسي زياد الهاني، أن سورية وتونس شريكتان في مواجهة الإرهاب الذي يستهدفهما وينبع من فكر واحد «بغيض»، كاشفاً عن وجود جهود في تونس لملاحقة كل من مول سفر الشباب التونسي إلى سورية بغية الانضمام إلى الإرهابيين.
تصريحات الهاني، جاءت خلال لقائه نائب رئيس مجلس الشعب السوري فهمي حسن في دمشق، وذلك على رأس وفد من الناشطين والإعلاميين التونسيين يزور سورية للاطلاع على الأوضاع فيها.
وإلى جانب الهاني يضم الوفد كلاً من رئيس «اتحاد التونسيين المستقلين من أجل الحرية» معز علي، والمحامية والكاتبة العامة لـ”المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين» آمنة عبودة، ورئيس تحرير صحيفة «لا بريس» سفيان بن فرحات، ورئيس تحرير إذاعة «جوهرة إف. إم» زهير الجيس، والصحفية بإذاعة «موزاييك إف. إم» أميرة محمد، والصحفية بإذاعة «شمس إف. إم» خولة السليتي، والصحفي بجريدة «الصحافة اليوم» محمد بوعود.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن حسن أشارته خلال اللقاء، إلى الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري مستغلةً «ضعف المجتمع الدولي وتوانيه عن وضع حد لهذه الممارسات الإرهابية»، وآخرها قطع المياه والكهرباء عن المدنيين في حلب ودرعا.
وحمّل المسؤولية للفكر الوهابي التكفيري، الذي تعتنقه وتعمل على ترويجه بعض الدول الإقليمية الداعمة للإرهاب في المنطقة، في إشارة غير مباشرة للسعودية وتركيا وقطر. وأكد أن سورية تدفع ثمن مواقفها العروبية والقومية الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق شعبها في العودة إلى دياره.
وشدد نائب رئيس مجلس الشعب على دور الإعلام النزيه في التعريف بخطورة المرحلة الراهنة، التي تمر بها الأمة العربية وأهداف الإرهاب الذي يستهدف سورية والعراق، مؤكداً ضرورة نقل صورة حقيقية وصادقة عن الأوضاع في سورية، وتعريف الرأي العام العربي بحقيقة المؤامرة التي تستهدف جميع الدول العربية بهدف تقسيمها والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها خدمة للكيان الصهيوني، إضافة إلى مواجهة قنوات الإعلام المضلل التي تعمل على التحريض وبث الفرقة ونشر الأفكار التكفيرية والإرهابية.
من جهة أخرى، استعرض حسن آلية عمل مجلس الشعب وكيفية إقرار القوانين وعمل لجانه الدائمة، وأوضح مؤشرات تظهر التعددية والتنوع داخل المؤسسة التشريعية مشيراً إلى أن المجلس يضم أعضاء ينتمون لأكثر من 10 أحزاب سياسية في سورية بما فيها أحزاب المعارضة الوطنية، إضافة إلى وجود 32 امرأة من أصل نحو 250 عضواً، لتأخذ المرأة دورها في الحياة السياسية وتشارك في صنع القرار.
بدوره، شدد رئيس مركز قرطاج لدراسات التنمية والإعلام على أن سورية وتونس «شركاء في التاريخ والحضارة وفي معارك التصدي للإرهاب البربري، الذي يحاول إلغاء كرامة الإنسان وسلبه ارادته وحريته خدمة لأجندات معادية للأمة العربية وشعوبها»، موضحاً أن هذا الإرهاب الذي يستهدف سورية وتونس اليوم يقف خلفه فكر واحد بغيض يقوم على ثقافة غزو عقول الشباب وسرقتها وتدمير الحضارة العربية العريقة.
وأشار الهاني إلى أن الوفد يضم محامين وناشطين سياسيين وممثلين عن المجتمع المدني، يعملون في تونس على الملاحقة القضائية لكل من «حرض الشباب التونسي ومولهم ووفر الملاذ الآمن لهم بغية تسفيرهم إلى سورية وضمهم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة وسلبهم إنسانيتهم وتحويلهم إلى وحوش بشرية مجرمة».
وتجاوز عدد التونسيين الذين سافروا إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات المتطرفة مثل داعش و«جبهة النصرة»، الأربعة آلاف، بينهم مئات النساء. ويشكل ملف هؤلاء أهمية استثنائية في تونس، خصوصاً بعد عودة عدد من التائبين بينهم. والعام الماضي، أفادت دراسة أصدرها مركز بريطاني، أن المقاتلين التونسيين يشكلون العمود الفقري لتنظيم داعش. وتحت سمع وأذن الحكومة التونسية السابقة، بقيادة حركة «النهضة»، ساهمت شبكات سلفية ممولة من قطر، في استغلال الشباب التونسيين وتسفيرهم إلى سورية عبر ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن