سورية

طهران أكدت: سجلنا ناصع في عودة الهدوء إليها … غيراسيموف يبحث مع دانفورد الوضع في سورية

| وكالات

بينما بحثت موسكو مع واشنطن الوضع في سورية ومكافحة الإرهاب، أكدت طهران أن لها سجلاً ناصعاً في إرساء الاستقرار والأمن وعودة الهدوء إلى سورية، مشيرة إلى أن الدول تعيد اليوم النظر في مواقفها بالنسبة للقضية السورية وواقع الإرهاب.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس في بيان لها، نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، تبادل خلال مكالمة هاتفية أول أمس، مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد وجهات النظر حول الوضع في سورية ومكافحة الإرهاب، كما ناقشا الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وذكر البيان، أن الطرفين أكدا على أهمية الحفاظ على قناة الاتصال القائمة.
في غضون ذلك، أعرب رئيس المركز الروسي لأبحاث آسيا والقوقاز استانيسلاف بريتشين عن اعتقاده بأن إيران وروسيا تكملان دور بعضهما البعض في سورية في شأن مكافحة الإرهاب.
وقال في تصريح نقلته وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء: «إنّ مزاعم واشنطن حول دور إيران المدمر في سورية لا أساس لها من الصحة ونابعة من أغراض سياسية».
وأكّد بريتشين على الدور الإيراني الهام والايجابي في سورية المتمثل في إرساء السلام والاستقرار فيها، مضيفاً: إن إيران تتعاون مع الحكومة السورية في توفير الأمن والاستقرار هناك.
ووصف موسكو وطهران بأنهما لاعبان أساسيان في مكافحة الإرهاب ودحر الجماعات الإرهابية من سورية وأنهما قدمتا الدعم للجيش العربي السوري في تطهير أراضيها من رجس الإرهابيين المدعومين من قبل بعض الدول بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح بريتشين أن إيران تعاونت مع سورية في مجال العمليات البرية ضد الإرهابيين، في حين روسيا تولت مسؤولية عمليات الجو-فضا، مؤكداً أن تعاونهما مع سورية أثمر عن استعادة سورية جزءاً كبيراً من أراضيها.
ورأى أن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد وأنها تتطلّب مشاركة إيران وروسيا للتغلب التام على الجماعات الإرهابية هناك.
وقال: إن «التعاون الإيراني الروسي في تسوية الملف السوري كان مثمراً حتى الآن خلافاً لما تزعمه واشنطن وما يعرب عنه الساسة الغربيون»، معتبراً هذه المزاعم فارغة من الصحة.
بموازاة ذلك، نقلت قناة «المنار» الإخبارية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قوله: إن «سجل إيران ناصع جداً في مجال القضايا الإقليمية، لاسيما فيما يخص إرساء الاستقرار والأمن وعودة الهدوء إلى دول كالعراق وسورية وكذلك اليمن».
وأضاف قاسمي: إن «الجميع بدأ يعود إلى مواقف إيران ما قبل 5 أو 6 سنوات، المواقف التي لم يكن الكثير يؤمن بها، لكننا اليوم نشهد إعادة الدول النظر في مواقفها بصورة جادة بالنسبة للقضية السورية وواقع الإرهاب ويبدو أن بعض الدول بدأت تدخل تدريجياً إلى ساحة العمل، بإعادة فتح سفاراتها في دمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن