عربي ودولي

نتنياهو يطالب وساطة أطراف إقليمية ودولية لمنع توتر الأوضاع في غزة قبيل الانتخابات

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

مع تحديد موعد الانتخابات في كيان الاحتلال والمقررة في التاسع من نيسان القادم، يعيش رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حالة من التوتر والقلق، خاصة فيما يتعلق بجبهة قطاع غزة، والمرشح في أي وقت أن تندلع فيها جولة من المواجهة مع الفصائل الفلسطينية، وقد طلب نتنياهو وساطة أطراف إقليمية ودولية من أجل إقناع الفصائل الفلسطينية بالحفاظ على الهدوء على جبهة غزة والتي لطالما كان الاحتلال هو الذي ينفذ عمليات القتل والاستهداف والتوغلات اليومية على حدود القطاع، وحتى وقف مسيرات العودة، لكن طلب نتنياهو رفض باعتبار أن الشعب الفلسطيني يناضل ويكافح من أجل حقوقه وأن هذا الاحتلال هو دخيل على الأرض الفلسطينية. وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطااللـه لــ«الوطن» بأن نتنياهو يريد الحفاظ على حالة التفوق في استطلاعات الرأي ولا يريد في هذا التوقيت أي مناوشات على جبهة غزة لحين إجراء الانتخابات الإسرائيلية.
ولفت عطا اللـه أن حالة الهدوء الهش في غزة من الممكن أن تنهار لأن الاحتلال لم يلتزم بأي من تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها مؤخراً برعاية مصرية فهو يواصل التصعيد ويشدد الحصار، لكن في هذا التوقيت الحساس فإن نتنياهو قد يقدم على العديد من الخيارات فيما يتعلق بالتعامل مع جبهة قطاع غزة قد يكون خيار التصعيد وارد فيها من أجل إثبات قدرته على الحفاظ على كيان الاحتلال وتلبية احتياجاته الأمنية.
وفيما يتعلق بالاستيطان يسابق الاحتلال الزمن من أجل المصادقة على أكبر قدر ممكن من المخططات الاستيطانية لإرضاء المستوطنين وكسب أصواتهم، وقد تعهد لهم بزيادة وتيرة البناء في المستوطنات وبناء بؤر استيطانية جديدة ومواصلة تهجير الفلسطينيين وضم الضفة المحتلة وابتلاع كل الأرض الفلسطينية، وبناء نحو 4000 وحدة استيطانية قبل الانتخابات المقبلة مقابل انتخابه لفترة جديدة، وتعزيز قوة حزب الليكود الحاكم في الانتخابات المقبلة.
وقد كشف النقاب عن مخطط استيطاني لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في 15 موقعاً استيطانياً في القدس المحتلة، وذلك ضمن حرب التهويد الشاملة للمدينة المقدسة، التي يحاول الاحتلال تهويدها ضمن مخطط القدس الكبرى.
وقد أظهر تقرير فلسطيني أن الاحتلال أقام نحو عشرة آلاف وحدة استيطانية العام الماضي وأن هذا العام هو الأكثر كثافة في الاستيطان مقارنة بالأعوام السابقة.
إلى ذلك ذكرت القناة الإسرائيلية الـ11 أن النائب العام شاي نيتسان يؤيد تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بتهمة الرشوة في ملفي يديعوت أحرونوت وبيزك وبتهمتي الاحتيال وإساءة الائتمان في ملف 1000.
في سياق آخر كشفت تحقيقات الحكومة الكندية في نشاط منظمة «كيرن كييميت» (الصندوق الدائم لإسرائيل)، استخدام المنظمة أموال تبرعات لتمويل مشاريع لجيش الاحتلال وأخرى استيطانية في الضفة الغربية.
من جهة أخرى طالب ائتلاف دولة القانون في العراق الذي يتزعمه نوري المالكي بمحاسبة وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، بعد تصريحات أدلى بها عن «حل الدولتين».
ودعا رئيس كتلة الائتلاف في مجلس النواب خلف عبد الصمد رئيس الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق عاجل ومعرفة ملابسات التصريح الذي أدلى به الوزير قائلاً: «إذا كان التصريح فردياً فلا بد من إقالة الوزير، وإذا كان التصريح عبر عن موقف الحكومة العراقية، فلا بد من عقد اجتماع عاجل للكتل السياسية لاتخاذ موقف موحد إزاء هذا التوجه الخطير».
وكان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم قد قال خلال مؤتمر صحفي مؤخراً، إن العراق يؤمن بضرورة حل الدولتين.
بدوره أكد المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن الشعب الفلسطيني سيناضل ويتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف حقوقه وأرضه ومقدساته.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء عن المطران حنا قوله: إننا نرفض ثقافة الإحباط واليأس مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيناضل ضد المخططات الإسرائيلية.
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة ولن يوافق على صفقة القرن التي انتهت بالفعل.
ميدانياً أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر شمال رام اللـه بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها القرية خمسة فلسطينيين بعد تفتيش منازلهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي صوريف شمال الخليل والمنيا جنوب بيت لحم بالضفة الغربية وداهمت عدداً من المنازل واعتقلت أربعة فلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن