الخبر الرئيسي

أردوغان يرفض استقبال بولتون.. وبومبيو في المنطقة وعينه على إيران … الشرطة العسكرية الروسية تسير دوريات لطواقمها في منطقة منبج

| الوطن - وكالات

مع تواصل الحراك الأميركي النشط في المنطقة والهادف لطمأنة «الحلفاء» وتهدئة مخاوفهم، سجلت روسيا أول خطوة ميدانية لها في «منبج» على طريق الوصول إلى تفاهم نهائي يعيد المدينة إلى الدولة السورية، ويكشف في مكان ما حجم التفاهمات الحاصلة في أعقاب القرار الأميركي بالخروج من سورية.
الشرطة العسكرية الروسية، أعلنت أمس، أنها بدأت بتسيير دوريات لطواقمها في منطقة منبج بريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، لضمان الأمن فيها.
وقال المتحدث باسم الشرطة العسكرية يوسف ماماتوف في تصريح للصحفيين أن مهمة هذه الدوريات «تتمثل في ضمان الأمن في منطقة مسؤوليتنا، والسيطرة على الوضع ورصد تحركات التنظيمات المسلحة».
وذكر أن الدورية الأولى قطعت عشرات الكيلومترات عبر بلدات ميل ويران وعجمي ويلانلي، مضيفاً: إن الدوريات القادمة ستتبع مسارات مختلفة تتبدل باستمرار.
وأشار ماماتوف إلى أن رجال الشرطة العسكرية الروس يحصلون من السكان على معلومات عن مخابئ الأسلحة، وعن مواقع الذخائر التي تركها المسلحون (الميليشيات الكردية) ولم تنفجر، ليصار إلى إبطالها.
من جانبه، قال الناطق باسم ما يسمى «مجلس منبج العسكري» شرفان درويش في تصريح له أمس، إن الدورية انتشرت في منطقة النفوذ التابعة لقوات حراس الحدود التابعة للجيش العربي السوري، وتحديداً في الحدود المتاخمة للميليشيات المسلحة المدعومة من النظام التركي.
على صعيد مواز سجلت تركيا أول اعتراض رسمي لها على الخطوة الأميركية في سورية، ورفض رئيسها رجب طيب أردوغان لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وقالت وسائل إعلام تركية إن بولتون سيغادر أنقرة بعد أن عقد اجتماعاً مع المتحدث باسم الرئاسة ومساعد أردوغان للشؤون السياسية إبراهيم قالن.
قالن، في مؤتمر صحفي أعلن أن الجانبين ناقشا خلال الاجتماع تفاصيل عملية انسحاب القوات الأميركية من سورية.
وبخصوص جدول الانسحاب أشار قالن إلى أن «الأميركيين أبلغونا بأن الانسحاب سيتم خلال 60 – 100 يوم، والآن يقولون نحتاج إلى 120 يوماً، وتركيا لا تعتبر هذا تأخيراً كبيراً».
وأردف: «الأميركيون أخبرونا أنهم يبحثون مسألة الأسلحة التي بحوزة «وحدات حماية الشعب الكردية»، ومصير 16 قاعدة عسكرية (أميركية) في سورية».
وبشأن العدوان التركي المرتقب في شرق الفرات أوضح قالن: «سنقوم بالتنسيق مع الجميع إلا أننا لن نأخذ إذناً من أحد»، كاشفاً أنه «لم يتم التطرق إلى موضوع إنشاء منطقة عازلة شمالي سورية، خلال اجتماعنا مع الوفد الأميركي برئاسة بولتون».
إلى ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي رفيع أن بولتون أبلغ الأتراك بأن واشنطن تعارض أي هجوم على حلفائها الأكراد في سورية، وأن القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف لن تنسحب منها في المرحلة الحالية، في حين أكد الجانب التركي لبولتون أن أردوغان لن يطلق عملية عسكرية جديدة ضد الفصائل الكردية في شمال سورية طالما القوات الأميركية موجودة هناك.
في الأثناء وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الأردن في مستهل جولة عربية ستقوده إلى ثماني دول عربية لإجراء محادثات تركّز بشكل خاص على ملفّات اليمن وسورية وإيران.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان إنه في الأيام والأسابيع المقبلة سترون أننا نضاعف جهودنا الدبلوماسية والتجارية لتشكيل ضغط حقيقي على إيران، مضيفاً: «إن قرارنا بسحب جنودنا من سورية لا يؤثر بأي حال في قدرتنا على تحقيق ذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن