سورية

شبح داعش يقض مضاجع مسلحي شمال حلب وزملاؤهم التركمان إلى تركيا در..!

حلب- الوطن : 

يخيم شبح تنظيم داعش الإرهابي على ريف حلب الشمالي كاملاً حتى في المناطق التي لا يسيطر عليها بسبب خلاياه «النائمة» وانتحارييه الذين قضّوا مضاجع المجموعات الإرهابية الأخرى وخصوصاً «الجبهة الشامية» التي كانت لها الحصة الأوفر من أعداد الضحايا إضافة إلى التنظيمات المسلحة التركمانية التي أرغمها التنظيم على الاستدارة عند أول مواجهة واللجوء إلى داخل الأراضي التركية. وأوضحت مصادر أهلية في مارع، مركز ثقل «الإخوان المسلمين» والخزان البشري للمجموعات المسلحة، لـ«الوطن»، أنه بمجرد اقتراب التنظيم من البلدة فرّ معظم سكانها وبعض مسلحيها إلى مناطق أكثر أمناً ولاسيما بعد استخدامه السيارات الملغمة في نسف حواجز «الشامية» واشتداد الاشتباكات في مسعى من التنظيم للسيطرة على القرية وفصل ريف حلب الشمالي عن الحدود التركية والتقدم نحو مدينة إعزاز ومعبرها الحدودي في بوابة السلامة.
ولا يقتصر خطر داعش على المناطق التي سيطر عليها حديثاً وخطوط التماس المشتعلة في مناطق أخرى بل يتعداه إلى أهم معاقل المسلحين كما في تلرفعت والقرى المحيطة بها والتي أعلنت مناطق عسكرية مع إعزاز ومعظم مناطق ريف حلب الشمالي، بحيث لم يتبق سوى القرى والبلدات القريبة من حلب والتي جرى استثناؤها من مناطق حظر التجول ولكنها تعيش «بعبع» داعش على الدوام من خلال البحث المستمر للمسلحين عن خلايا «نائمة» قد تعكر صفو الأمن وتودي بحياة قادة عسكريين من انغماسيين باتوا يشكلون الهم الأكبر لمسلحي الريف الشمالي. ودارت اشتباكات عنيفة أمس في محيط مارع وفي قرية حربل شمالها والتي استولى عليها التنظيم تقريباً من دون تسجيل تقدم للمسلحين مع وقوع ضحايا كثر من الطرفين. ورجح خبراء عسكريون لـ«الوطن» سقوط مارع العقبة الكأداء الأخيرة بيد داعش خلال أقل من أسبوع ليسقط معها ريف حلب الشمالي كاملاً في قبضته مع انخفاض الروح المعنوية للإرهابيين الآخرين على الرغم من إعلان تركيا انضمامها إلى صفوف «التحالف الدولي» لضرب التنظيم ومباشرتها عملياتها في مدينتي الباب وجرابلس من دون إحراز أي نتيجة.
وخاب ظن حكومة «العدالة والتنمية» الانتقالية من مواليها من المجموعات المسلحة التركمانية والتي عولت عليها في حماية «المنطقة الآمنة» كشرطي مرور لكنها لم تقدر على مواجهة داعش في أي نزال حتى إن عناصرها فروا بمساعدة حرس الحدود التركي إلى داخل الأراضي التركية في مواجهات خفيفة، ما أثار موجة انتقاد واسعة من بقية المجموعات التي انزعجت من تسويق تلك المجموعات على حسابها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن