الأولى

بومبيو يواصل طمأنة حلفائه ويدعو إلى تشكيل «قوة عربية» بالمنطقة! … أنباء متضاربة حول توقيت سحب القوات الأميركية.. وموسكو: عليهم التنسيق معنا

| الوطن - وكالات

واصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جولته بالمنطقة، وواصلت معها إدارته سلسلة التصريحات والمواقف المتناقضة والمرتبطة بعملية وتداعيات قرار الانسحاب من سورية.
وعلى حين كانت روسيا وعلى لسان سفيرها في لبنان ألكسندر زاسبكين، تجدد التأكيد أن الانسحاب الأميركي من سورية يتطلب اتصال واشنطن بموسكو والتنسيق معها، ملمحة أيضاً في بيان لخارجيتها إلى وجود انطباع لديها بأن الولايات المتحدة تسعى إلى التراجع عن سحب قواتها، واصل وزير الخارجية الأميركي من الإمارات محاولاته في تهدئة مخاوف حلفائه الأتراك، وقال في خامس محطات زيارته من أبو ظبي للصحفيين الذي يرافقونه: إن بلاده تعترف بـ«حق الشعب التركي و(رئيس النظام التركي رجب) أردوغان بالدفاع عن بلدهما من الإرهابيين»، قبل أن يضيف: «لكننا نعلم أيضاً أن هؤلاء الذين قاتلوا معنا طوال هذا الوقت يستحقون أن يكونوا بمأمن أيضاً».
وعبر بومبيو بحسب وكالة «فرانس برس» عن ثقته بالقدرة على التوصل «إلى مخرج يحقق هذين المطلبين»، ولفت إلى أنه هناك الكثير من التفاصيل التي يجب الاتفاق عليها، و«لكنني ما زلت متفائلاً بإمكانية التوصل إلى نتيجة جيدة».
ووفق الوكالة تسببت زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى تركيا الثلاثاء الماضي لبحث سحب القوات الأميركية من سورية، بتأجيج الخلافات مرة أخرى مع أنقرة بعدما كانت العلاقات بين البلدين بدأت بالتحسن عقب أزمة غير مسبوقة، في حين نقلت وكالة «الأناضول» أول أمس عن مصادر دبلوماسية تركية، أن وفداً تركياً سيزور واشنطن في 5 من شباط المقبل، ليلتقي هناك وفداً من الخارجية الأميركية لبحث آخر المستجدات في سورية، وعلى رأسها الانسحاب الأميركي.
وفي تصريحات أخرى خلال مقابلة تلفزيونية زعم وزير الخارجية الأميركي أن «انسحاب قوات بلاده من سورية لا يعني تراجعاً عن مكافحة الإرهاب، وأن أميركا تعمل على «إيجاد مسار سياسي في سورية يمكن النازحين من العودة لبيوتهم».
وقال بومبيو خلال المقابلة التلفزيونية: «نقول للشركاء إننا لن نغادر المنطقة»، وأضاف: «نريد تحالفاً وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها».
وينسب مقترح «قوات عربية» لوزير خارجية أميركا الأسبق جون كيري، عندما طالب بـ«قوات عربية» لمكافحة داعش.
في غضون ذلك قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: إن قوات برية أميركية في طريقها إلى سورية ستساعد في سحب القوات الأميركية، على حين ستؤمن سفن أميركية هذه القوات في حال تعرضها لخطر، وهي برئاسة سفينة الإنزال التابعة للبحرية الأميركية «كيراسارج»، التي تحمل مئات من جنود المارينز وعدداً من المروحيات.
إلا أن «سبوتنيك» نقلت عن المتحدث العسكري الأميركي باسم «البنتاغون» شون رايان أن الولايات المتحدة لم تبدأ عملية سحب قواتها من سورية بعد، مشيراً إلى أن ما فعلته بلاده حتى الآن هو القيام باتخاذ عدد من «الإجراءات اللوجستية لدعم الرحيل».
على صعيد آخر، دعا الرئيس المشترك لحزب «الاتحاد الديمقراطي – بيدا» شاهوز حسن، ما سماها القوى المتصارعة على الساحة السورية للمشاركة في بناء حوار سوري – سوري، وبحسب وكالة «هاوار» الكردية تساءل حسن: كيف لقوة سورية تضم جميع أبناء الشعب ومن جميع المكونات أن تنفصل عن جزئها الآخر، عليهم أن يراجعوا حساباتهم وتصريحاتهم فنحن ندعو إلى وحدة الأراضي السورية، وعلى هذا الأساس نتفاوض مع «النظام» السوري في دمشق وعلى روسيا والدول الأخرى دعم هذا التفاوض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن