سورية

صباغ والمعلم التقيا الوفد الإيراني… وحشمت الله أكد حرص إيران على عدم زعزعة الأمن السوري … وفد برلماني روسي في دمشق وسيلتقي الرئيس الأسد

| محمد منار حميجو - وكالات

مع وصول وفد روسي برئاسة مدير مجموعة الصداقة بين البرلمانيين الروس والسوريين، دميتري سابلين، إلى دمشق في زيارة يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد، أكد رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت اللـه فلاحت بيشه، أن بلاده لا تنوي الدخول في حرب مع «إسرائيل» على الأراضي السورية، مشدداً على حرص إيران على عدم زعزعة الأمن السوري.
والتقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ حشمت اللـه والوفد الإيراني المرافق له والذي يزور دمشق حالياً، بحسب وكالة «سانا» للأنباء التي ذكرت أن صباغ أكد على متانة علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين.
وشدد صباغ على أن إيران شريك أساسي لسورية في الصمود والانتصار، وأن أعداء سورية وإيران لم يتوقفوا عن تدبير المؤامرات محاولين النيل من صمود واستقرار كلا البلدين الصديقين اللذين يناضلان معاً في مواجهة محاولات الهيمنة على مقدرات دول المنطقة وقرارها المستقل. وأعرب الصباغ عن أمله بتعميق العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الإسلامي.
من جانبه، أكد فلاحت بيشه أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق بين مجلس الشورى الإيراني ومجلس الشعب في سورية بهدف تطوير العلاقات البرلمانية والاتفاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، مقترحاً تشكيل لجنة مشتركة بين المجلسين لتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن الكثير من الدول والأنظمة التي تآمرت على سورية أصيبت بخيبة أمل وأصبحت أكثر قلقاً بعد القرار الأميركي بالانسحاب من سورية، مؤكداً في هذا السياق استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب سورية حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.
ورأى، أن المشاكل والتحديات الدولية والداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة الأميركية تعد مؤشراً كبيراً على أفول وتقهقر الهيمنة على مستوى العالم وتراجع الإرهاب المدعوم أميركياً.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء، نفى فلاحت بيشه سعي بلاده إلى أن تكون سورية مسرحاً للحرب بين إيران و«إسرائيل»، مؤكداً أن قوات المقاومة هزمت «إسرائيل» أكثر من مرة، ومشيراً إلى أن «إسرائيل» لا تزال تحاول دعم «أعداء سورية».
وأوضح فلاحت بيشه، أن بلاده لا تنوي الدخول في حرب مع «إسرائيل» على الأراضي السورية، مشدداً على حرص بلاده على عدم زعزعة الأمن السوري.
وأكد أن طهران لا تريد تصعيداً للأزمات في سورية التي دخلت اليوم في مسارها السياسي الصحيح وبالتالي فإنها تخالف أي إجراءات تنال من الأمن والاستقرار السوري، مشيراً إلى تنديدها بأي سبب يزعزع الأمن في سورية، وأضاف: «كونوا على يقين أن «إسرائيل» سندحرها في المكان المناسب وسننال منها».
وأعلن فلاحت بيشه أنه سيتم في المستقبل العاجل التوقيع على برنامج التعاون الإستراتيجي المشترك مع دمشق من دون أن يحدد طبيعته، معتبراً أنه خطة عمل مشترك بعيد المدى.
وأوضح، أنه سيكون هناك لجنة خاصة من البرلمانين السوري والإيراني لتشريع هذه الاتفاقية من دون فوات الوقت، مشيراً إلى أنه ستحدد مهام البرلمانيين في التشريع لتنفيذ الخطة الإستراتيجية وخصوصاً أن هناك أرضية وتمهيدات لازمة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد فلاحت بيشه أن هم طهران أن تكون المبادرة بيد الحكومة السورية وأنها لن تسمح لأي بلد يفرض إرادته على الشعب السوري، مضيفاً: ندعم القرارات التي تأتي من هذه الحكومة.
وقال: لدينا أخبار سارة من الأخوان في سورية أن الهزيمة والانتكاس مستمران في جبهة العدو وسوف تستمران حتى تحرير جميع الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي قال فلاحت بيشه: لدينا مسار للتعاون في هذا المجال، من دون أن يخوض في تفاصيل هذا الموضوع.
إلى ذلك بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم خلال لقائه حشمت الله والوفد المرافق له أمس العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تشكل نموذجا يحتذى به للعلاقات بين الدول وأعربا عن رغبتهما في تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما في ذلك العلاقات البرلمانية، وذلك بحسب «سانا». وبحسب الوكالة فإنه تم استعراض آخر التطورات السياسية والميدانية في سورية والمنطقة والانتصارات المستمرة التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها.
وبالترافق مع زيارة الوفد الإيراني، وصل وفد روسي برئاسة مدير مجموعة الصداقة بين البرلمانيين الروس والسوريين إلى دمشق، حيث من المقرر توقيع اتفاق تعاون بين سيفاستوبول وطرطوس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقال سابلين: «الهدف الرئيسي للرحلة يتمثل في التوقيع على اتفاقية للنشاطات المشتركة بين مدينة سيفاستوبول وطرطوس، إضافة إلى وضع خطط تتعلق بالتعاون البرلماني ومختلف المشاريع الاستثمارية. نأمل أن يكون كل شيء ناجحاً. اليوم سنسافر إلى محافظة طرطوس بعد سلسلة من الاجتماعات في دمشق».
وأضاف: إن «الزيارة تشمل أيضاً لقاء الرئيس السوري بشار الأسد في القصر الجمهوري بدمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن