رياضة

في ختام منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة … ديربيان.. شرقي وغربي للصدارة

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الدور الأول للمجموعتين الثالثة والربعة من كأس آسيا السابعة عشرة لكرة القدم بأربع مواجهات تستقطب اثنتان منها الأنظار وهما الحاسمتان على مقعد الصدارة بعدما ضمنت أربعة منتخبات حضورها في دور الستة عشر، ففي الثالثة يلتقي الجاران الكوري الجنوبي مع الصيني في أحد ديربيات شرق القارة، والأول سيواجه أحد أصحاب المركز الثالث على حين الوصيف سيلتقي مع تايلاند ثاني المجموعة الأولى، وبالمقابل انحصرت صدارة المجموعة الرابعة بين الجارين الإيراني والعراقي في واحدة من كلاسيكيات البطولة، وتتطلع أربعة منتخبات أخرى في المجموعتين إلى التأهل ولو من الباب الضيق إلى الدور الثاني ونظرياً يكفيها الفوز لحجز مقعد في ثمن النهائي، ففي الثالثة يأمل المنتخبان الفلبيني والقيرغيزي الفوز في مواجهة هي الأولى على المستوى الرسمي بينهما، وفي الرابعة لا تقل أحلام فيتنام واليمن بتجاوز الدور الأول، والتعادل في المباراتين الأخيرتين سيقتل آمال الجميع.

البحث عن ثأر
عندما يتابع القارئ في هذه المادة عدد المواجهات بين الشمشون الكوري والتنين الصيني والكفة الثقيلة للأول فيها يدرك حجم الفارق الشاسع بين الدولتين كروياً فكوريا الجنوبية هي بطلة آسيا مرتين أيام كانت الصين ممتنعة عن المشاركة وحتى عندما عادت لم تصل إلى إنجازات جارتها، بل زاد التفوق الكوري رغم عدم فوز المنتخبين باللقب فقد بلغ الشمشون النهائي 3 مرات آخرها في النسخة الفائتة على حين اكتفى التنين بنهائيين، وعلى الرغم من التفوق الكوري في المواجهات المباشرة خلال البطولة بفوزين وتعادل إلا أن الملاحظ أن المنتخب الصيني تقدم على نظيره الكوري في الترتيب عندما اجتمعا في الدور الأول لنسخة عام 2000، واليوم تبدو الفرصة متاحة لتجديد هذه الأسبقية عندما يتواجهان على صدارة المجموعة الثالثة في عرس الإمارات.
فالتنين يتقدم الترتيب بفارق الأهداف عن جاره عقب فوزيهما في المباراتين السابقتين قبل لقائهما على أرض إستاد آل نهيان في دبي وهذا يعني أن التعادل كاف لإنهائه الدور الأول متصدراً وهو ما يبحث عنه مارشيللو ليبي ولاعبوه لتقليد ما فعلوه في النسخة السابقة عندما أنهوا الدور الأول بالعلامة الكاملة للمرة الوحيدة في تاريخ مشاركاتهم في البطولة، وبالمقابل فإن المدرب البرتغالي باولو بنتو للمنتخب الكوري لا يقل شغفاً في البحث عن فوز ثالث يمنحه الصدارة ولتقديم الصورة المثالية لمنافس على اللقب وهو وصيف النسخة الأخيرة وخاصة بعد الأداء الباهت في المباراتين السابقتين وربما يأتي التحاق نجم توتنهام سون هيون مين دافعاً معنوياً كبيراً قبل مباراة الليلة، يذكر أن كوريا الجنوبية حققت العلامة الكاملة في ثلاث مناسبات سابقة آخرها في النسخة الماضية ومنها مرتان عندما كان الدور الأول يضم خمسة منتخبات فحققت الفوز في أربع مباريات عامي 1980 و1988.
حلم واقعي
قبل البطولة لم يكن أحد يتوقع أن منتخبي الفلبين وقيرغيزستان المشاركان للمرة الأولى سيتجاوزان الدور الأول رغم نظام الثوالث إلا أن ما حدث حتى يعتبر فرصة تاريخية لكليهما من أجل كتابة تاريخه الخاص بالتأهل إلى الدور الثاني في باكورة مشاركاته ولا يتطلب الأمر أكثر من الفوز مبدئياً أما التعادل فقد يطيح بآمالهما معاً، ويحتل المنتخب القيرغيزي المركز الثالث بفارق الأهداف بعد الخسارة أمام الصين 1/2 وكوريا صفر/1 في حين الفلبيني خسر أمامهما صفر/3 وصفر/1 على التوالي.

كلاسيكو غربي
عندما نذكر أكثر المواجهات تكراراً في تاريخ البطولة يأتي لقاء الجارين العراقي والإيراني في المرتبة الثالثة بست مرات والغلبة لأسود شيران على أسود الرافدين، واليوم ستكون الموقعة السابعة على صدارة مجموعتهما والتعادل بالطبع يصب في مصلحة الإيراني المتقدم بفارق الأهداف ويسعى الفريق العراقي للظفر بالمركز الأول بغية مواجهة الفريق الثالث في إحدى المجموعات الثانية والخامسة والسادسة، على حين وصيف هذه المجموعة سيلاقي وصيف المجموعة الخامسة والذي سيكون أحد المنتخبين السعودي والقطري وهي أصعب نظرياً لأسود الرافدين.
المنتخب العراقي الذي لم يجد صعوبة بالفوز على شقيقه اليمني سبق له أن عانى قبل أن يخطف الفوز على الفيتنامي وهو ما يؤرق المدرب كاتانيتش ولاعبيه قبل المواجهة مع الجار الإيراني الذي قدم أداء متوازناً في مباراتيه رغم اكتفائه بهدفين بمرمى فيتنام، وسبق للمنتخب العراقي أن فاز مرة واحدة على نظيره الإيراني بالكأس وكانت بالدور الأول (الطريف أنه حدث في الإمارات 1996 وعلى ملعب مكتوم بنادي النصر الذي سيشهد مواجهة اليوم) مقابل 4 هزائم، أما اللقاء السادس فكان ضمن ربع نهائي النسخة الفائتة وشهد تعادلاً تاريخياً حدث للمرة الأولى في البطولة بنتيجة 3/3 قبل أن تبتسم ركلات الحظ للعراقيين الذين لم يسبق لهم أن حصدوا العلامة الكاملة بالدور الأول على عكس الإيرانيين الذي أنهوا بطولات 1968 و1972 و1976 بانتصارات كاملة قبل أن يحصدوا العلامة الكاملة في الدور الأول في 2011 و2015.
وعلى غرار الصراع على المركز الثالث في المجموعة الثالثة ستكون الفرصة سانحة أمام فيتنام واليمن لدخول الدور الثاني من فوز أحدهما في المباراة التي تجمعهما على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين.

مواجهات سابقة
• تواجهت كوريا الجنوبية مع الصين 35 مرة ففازت الأولى بـ20 والثانية 3 مرات وتعادلتا 12 مرة والأهداف 50/27، ومنها 3 مرات في كأس آسيا، الأولى في قطر 1988 وفازت كوريا 2/1 بالدور نصف النهائي، والثانية في الدور الأول لبطولة لبنان 2000 وانتهت بالتعادل 2/2، والثالثة كانت على المركز الثالث في النسخة ذاتها وانتهت كورية 1/صفر، و3 مرات في تصفيات المونديال ففازت كوريا عام 1989 بهدف وفازت أيضاً 3/2 في 2016 وفازت الصين بالثالثة 1/صفر عام 2017، أما المواجهة الأخيرة فكانت ضمن بطولة شرق آسيا عام 2017 وانتهت 2/2.
• مباراتان وديتان فقط جمعتا الفلبين وقيرغيزستان وذلك عام 2016 وانتهتا بفوز الأولى 2/1 و1/صفر.
• 22 مباراة جمعت إيران والعراق ففازت الأولى بـ12 والثانية بـ5 وتعادلتا بـ5 مباريات والأهداف 31/20، ومنها 6 مواجهات في النهائيات الآسيوية، ففي 1972 فازت إيران 3/صفر وجددت فوزها في 1976 بهدفين، وردت العراق 2/1 في 1996 وعادت إيران للفوز بهدف في 2000 و2/1 في بطولة 2011 والمباريات الخمس ضمن الدور الأول، واللقاء الأخير في ربع نهائي 2015 وانتهى بالتعادل 3/3 قبل أن تفوز العراق بالترجيح 7/6.
• لقاء وحيد جمع اليمن بفيتنام وذلك ضمن بطولة الألعاب الآسيوية 2002 وانتهى يمنياً 2/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن