سورية

تواصل الانشقاقات داخل «قسد» وتوتر وتظاهرات في مناطق سيطرتها … الجيش يكبد داعش خسائر فادحة في بادية حمص الشرقية

| حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات

كبد الجيش العربي السوري، أمس، تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في أقصى البادية الشرقية لمحافظة حمص، على حين تواصلت الانشقاقات داخل ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في محافظة الحسكة وسط توترات وتظاهرات في مناطق سيطرتها.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الجيش استهدفت بنيران أسلحته الرشاشة والمدفعية والصاروخية تحركات لتنظيم داعش على اتجاه سد عويرض ومحيط منطقة حميمة وعلى امتداد المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية وأوقع إصابات محققة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
واشتبكت وحدة أخرى من الجيش والقوات الرديفة أمس مع مسلحي داعش شمال شرق جبل الغراب في بادية تدمر الشرقية وأوقعت عدداً من أفرادهم قتلى ومصابين.
في الأثناء، تواصلت الانشقاقات داخل ميليشيا «قسد» في محافظة الحسكة وسط توتر في المنطقة مع الأهالي، وذكر ما يسمى «اتحاد شباب الحسكة»، وفق وسائل إعلامية معارضة، أن 15 مسلحاً من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد» انشقوا خلال الأيام الماضية، في ناحية تل براك بريف الحسكة.
وأضافت المصادر: إن دوريات تابعة لـ«الوحدات» قامت، بمداهمة قرية تل الخازوق التابعة لناحية تل براك، للبحث عن المنشقين عنها، مشيراً إلى أنه أثناء عملية البحث حصل تلاسن بينهم وبين أهالي القرية، اعتدى على إثرها مسلحو «الوحدات» على المدنيين. ولفتت إلى أن 3 مسلحين آخرين من «الوحدات»، انشقوا قبل أيام من إحدى قرى ريف الحسكة، وسط أنباء عن وصولهم إلى إقليم كردستان العراق، وسط حالة من الاستنفار لاستخبارات «قسد» و«الأسايش» التابعة لهم.
وعن سبب الانشقاقات ذكرت تقارير نقلاً عن أحد المنشقين: إن قيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» (التي تعتبر الوحدات جناحها العسكري) تتعمد زجّ المجندين العرب في الخطوط الأولى، وتعرضهم للقتل بالمفخخات والألغام التي يزرعها تنظيم داعش في الجبهات، موضحة أن المئات من المقاتلين العرب يتحينون الفرصة للانشقاق عن صفوف «الوحدات» الكردية التي تدفع بهم إلى خوض المعارك في المقدمة.
على خط مواز، أكدت مصادر محلية، وفق وسائل إعلامية معارضة، أن هناك ازدياداً في حالات هروب الشباب من مناطق سيطرة «قسد» في الفترة الأخيرة وخاصة مع إعلان تركيا نيتها شن عمل عسكري شرق الفرات لطرد «قسد» منها.
وأوضحت المصادر، أن الشباب يفرون باتجاه الشمال السوري وإقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن السبب الرئيس لهذا الفرار الجماعي هو الهرب من التجنيد الإجباري التي تشنه «قسد».
في الغضون، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مناطق سيطرة «قسد» تشهد استياء، من قبل أبناء عشيرة الشعيطات، من المنحدرين من قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي، على خلفية مطالبة أبناء العشيرة لـ«قسد» بفتح ملف التفاوض مع تنظيم داعش، لمعرفة مصير المخطوفين لدى التنظيم وبشكل خاص من أبناء الشعيطات.
إلى ذلك، ذكرت المصادر، أن الميليشيات المسلحة الكردية لا تزال تحيط بما تبقى من جيب تنظيم داعش شرق الفرات، وواصلت عمليات استهدافها للتنظيم، حيث شهدت المنطقة قصفاً من قبل طائرات يرجح أنها عراقية على ما تبقى للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، ما أدى إلى مقتل 20 على الأقل من مسلحي داعش.
في الأثناء، أفاد بيان صادر عن «قسد»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن الأخيرة، اعتقلت اثنين من أعضاء تنظيم داعش يحملان الجنسية الأميركية.
وجاء في البيان الذي يحمل تاريخ السادس من كانون الثاني الجاري أن الاثنين اعتقلا خلال عمليات ضد التنظيم في محافظة دير الزور وأنه جرى أيضاً اعتقال اثنين من باكستان وواحد من إيرلندا.
وفي سياق متصل، قال قائد عمليات الأنبار في «الحشد»، قاسم مصلح، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «وحدات الحشد أحبطت تسللاً لتنظيم داعش من منطقة السوسة وتم دك التجمعات المسلحة وإبادة مجموعتين كاملتين للتنظيم».
وكان مصلح، قد أعلن عن قتل وإصابة 35 مسلحاً من تنظيم داعش، في قصف مدفعي على السوسة، أول من أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن